يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/8/2010
فلسطين
واصلت القوات الإسرائيلية عمليات هدم المنازل في الأراضي الفلسطينية. واليوم قامت الجرافات الإسرائيلية بهدم وتجريف عدد من المنازل والبركسات في منطقة الفارسية في محافظة طوباس في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي استقدم قوات كبيرة برفقة دائرة التنظيم والبناء لاقتحام منطقة الفارسية في الأغوار، وبدأت هذه القوات بهدم وتدمير المنازل والبركسات. أما سكان المنطقة فقالوا بأن قوات الاحتلال داهمت مضارب المواطنين وبدأت بهدم المنازل والحظائر. وبذلك يصل عدد المنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال إلى 25 منشأة، على الرغم من أن عدداً منها كان قد أعيد بناؤه بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على هدمه قبل نحو أسبوعين.
خلال مقابلة تلفزيونية، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الرحيم ملوح، عن مجريات الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية. وأوضح ملوح أن عدداً من دول العالم طلبت مباشرة من الرئيس محمود عباس التوجه إلى المفاوضات المباشرة باعتباره الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين. كما أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بعث لعباس برسالة تضمنت 12 إنذاراً للسلطة. ووصف ملوح الرسالة بالعصى الأميركية التي لم تحمل معها جزرة واحدة. وأكد ملوح أن المفاوضات المباشرة ستتم وفق شروط بنيامين نتنياهو وليس وفق المرجعيات والقرارات الدولية. ولفت ملوح إلى أن الأغلبية الساحقة رفضت التوجه إلى المفاوضات المباشرة خلال النقاشات التي دارت في اجتماع اللجنة التنفيذية، في ظل المعطيات المطروحة. وأوضح أن موقفين برزا خلال الاجتماع، الأول دعا إلى عدم التوجه للمفاوضات المباشرة لأنها تقوم على شروط نتنياهو، والثاني دعا إلى تحديد أسس يتم طرحها على المجتمع الدولي للدخول في المفاوضات المباشرة. وكشف ملوح عن زيارة قام بها دايفيد هيل، مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام، جورج ميتشل إلى رام الله قبل ساعات قليلة من اجتماع اللجنة التنفيذية. وأضاف أن هيل اجتمع بالقيادة الفلسطينية وقدم لهم ثلاثة خيارات لكيفية الدخول في المفاوضات المباشرة، الأول يتمثل بإصدار الرئيس الأميركي لبيان يدعو فيه إلى مفاوضات مباشرة مع تحديد وقت لانطلاقها وتحديد سقف زمني لها، وترتكز على وقف الاستيطان واعتماد مرجعية حدود 1967. وقد رفض الجانب الفلسطيني هذا الخيار، لأنه لا يحمل جديداً في الرؤية الأميركية. أما الخيار الثاني، فينص على قيام اللجنة الرباعية بإصدار بيان تدعو فيه إلى البدء في المفاوضات المباشرة استناداً إلى بيان موسكو في شهر آذار/ مارس الماضي. وقد رفضت القيادة الفلسطينية هذا الخيار أيضاً، لأن اللجنة الرباعية ليست في موقع يؤهلها لإصدار القرار ومتابعته. أما الخيار الثالث فكان اقتراح بعقد لقاء ثلاثي، إسرائيلي، فلسطيني، أميركي، لمناقشة التحضيرات المطلوبة، وقد رفض الجانب الإسرائيلي هذا الخيار، لأن وظيفته لن تتعدى ترتيب الطاولة والحديث في العموميات. وأوضح ملوح، إلى أنه عند التصويت في اللجنة التنفيذية، فإن الأغلبية صوتت مع قرار الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع اشتراطات، على الرغم من معارضتهم خلال النقاشات.
جددت حركة حماس نفيها القاطع لإطلاق الصواريخ على مدينتي إيلات والعقبة. وقال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن الكتائب ترحب بأي عمل مقاوم يستهدف الاحتلال الإسرائيلي سواء انطلق من فلسطين أو من غيرها، لكنه أكد أن لدى الكتائب موقف مبدئي بعدم استخدام أراضي أي دولة عربية لتنفيذ العمليات العسكرية، مؤكداً أن حدود عمل الكتائب داخل أرض فلسطين التاريخية. ورداً على اتهامات نتنياهو للحركة بإطلاق الصواريخ، قال أبو عبيدة أن كتائب القسام لا تخشى الإعلان عن عملياتها بكل وضوح عندما تقوم بتنفيذها. وأضاف أن الاتهامات الإسرائيلية هي محاولة لخلط الأوراق وتصدير الأزمات، ومحاولة لتبرير عدوان محتمل يخطط له العدو ضد قطاع غزة. وحذر أبو عبيدة من سيناريوهات عدوانية يخطط لها العدو الإسرائيلي، ويحاول أن يجد غطاء لها، مشيراً إلى أن أي تجاوب عربي مع الرواية الإسرائيلية، سيعتبر مشاركة وتغطية للمحاولات الإسرائيلية.
ذكرت مصادر أمنية مصرية أن قوات الأمن المصرية تقوم بالتفتيش عن شاحنتين في شبه جزيرة سيناء، يشتبه باستخدامها في إطلاق الصواريخ على مدينتي إيلات والعقبة. وكانت مصر قد استبعدت في البداية إطلاق الصواريخ من جزيرة سيناء بسبب كثرة الجبال المرتفعة في المنطقة الصحراوية القليلة السكان. ورفضت المصادر المصرية إعطاء تفاصيل عن التحقيقات الجارية، كما امتنعت عن تحديد الجزء الذي يخضع للتدقيق الأمني من سيناء، وتحديد نوع الشاحنات الذي يجري البحث عنه. يذكر أن الشرطة الإسرائيلية والشرطة الأردنية كانت قد ذكرت بأن الصواريخ أطلقت من صحراء سيناء في مصر، كما أن مصر اتهمت فصائل فلسطينية بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ، بينما اتهمت إسرائيل حركة حماس بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ.
على الرغم من وجوده داخل أحد السجون الإسرائيلية، أصدر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، أمراً عسكرياً بمنع رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، الشيخ رائد صلاح، من دخول مدينة القدس لمدة ثلاثة أشهر. وتم إصدار القرار بموجب قانون الطوارئ الانتدابي، فيما يقضي الشيخ صلاح حكماً لمدة خمسة أشهر بتهمة الاعتداء على شرطي إسرائيلي خلال تظاهرة ضد الحفريات في منطقة باب المغاربة. ووصف المتحدث باسم الحركة الإسلامية، المحامي زاهي نجيدات القرار الإسرائيلي بالغباء، مشيراً إلى أنه عندما يلتقي الغباء والكبر والظلم فستكون المحصلة أمراً عسكرياً كهذا، يمنع الشيخ السجين وهو داخل السجن من دخول القدس المحتلة.
إسرائيل
أعلنت مصادر تركية أن عدد السائحين الإسرائيليين انخفض بنسبة 90% في شهر حزيران/ يونيو بالمقارنة مع الفترة ذاتها خلال العام الماضي. وحسب الأرقام التي نشرها موقع وزارة السياحة والثقافة التركية فإن 2600 إسرائيلي فقط زاروا تركيا خلال شهر حزيران في مقابل أكثر من 27 ألف زائر خلال شهر حزيران في العام 2009. وكانت إسرائيل قد نصحت مواطنيها بتجنّب السفر إلى تركيا بعد الهجوم الذي نفذته قوات كوماندوس تابعة للبحرية الإسرائيلية على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، وقد أثارت هذه الحادثة غضباً في أوساط الرأي العام. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت رفع إنذارها بالنسبة للسفر إلى تركيا الشهر الماضي، مشيرة إلى نهاية الاحتجاجات على الهجوم. يذكر أن تركيا كانت وجهة سياحية شعبية بالنسبة للإسرائيليين قبل الهجوم على القافلة التركية.
بعد تصاعد درجة التوتر بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، بدأ براك بمحاولة تهدئة الوضع. وفيما أشارت مصادر مقربة من أشكنازي إلى أن وزير الدفاع يؤذي رئيس الأركان، شدّد براك مساء اليوم على كفاءة أشكنازي. وكان براك قد بدأ بإجراء مقابلات مع مرشحين محتملين لاستلام منصب أشكنازي، وقد أوضح أن عملية اختيار رئيس للأركان ستكون عملية عميقة وجادة، وسيتم إنجازها بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب. وبعد لقائه اليوم بالمستشار الخاص لمجلس الأمن القومي الأميركي، دنيس روس، قال براك أنه ينتهز هذه الفرصة للتعبير عن تقديره للجنرال غابي أشكنازي وللطريقة التي قاد بها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة. وأضاف أن دولة إسرائيل محظوظة برئيس أركان ممتاز، ووعد بمواصلة التعاون معه حتى آخر يوم في منصبه. ولفت براك، إلى أنه ورئيس الأركان مسؤولان معاً عن أمن الدولة.
كشفت السلطات الإسرائيلية أن ثلاثة مواطنين من إحدى القرى العربية في شمال إسرائيل سيقدمون للمحاكمة في محكمة الناصرة بتهمة التجسس ونقل معلومات لعملاء في سورية. وذكرت المصادر أن المتهمين الثلاثة يواجهون تهمة الاتصال بعملاء أجانب، ونقل معلومات إلى العدو، موضحة أن المتهمين كانوا على اتصال بعميل سوري، حيث نقلوا إليه معلومات وأشرطة فيديو عن نشاط إحدى الغواصات على شاطئ مدينة حيفا. أما التهمة الأخطر التي يواجهها المواطنون الثلاثة، فهي التخطيط لخطف رجل من إسرائيل، اعتقدوا خطأ أنه طيار سوري فر إلى إسرائيل في العام 1989. وكانت الخطة تتضمن إفقاد الرجل وعيه وإعادته إلى السلطات السورية. يشار إلى أن المتهمين كانوا قد اعتقلوا الشهر الماضي، إلا أن تفاصيل القضية ظلت خاضعة لأوامر عدم النشر. من جهتهم نفى محامو المتهمين التهم التي نسبت إلى موكليهم، وأشاروا إلى أن التهم مبالغ فيها. واشتكى المحامون من عدم تمكنهم من معرفة التهم بالتحديد، لأنه لم يسمح لهم بالحصول على المعلومات من تحقيقات الشرطة.