يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

المجموعة الرباعية تجتمع في نيويورك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، ووزيرة خارجية الولايات المتحدة، كوندوليزا رايس، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الفنلندية، إيركي توميويا، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبي، بنيتا فيريرو - فالدنر، وتناقش التطورات في الشرق الأوسط مؤكدة الحاجة الماسة إلى إحراز تقدم لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، وتعرب عن قلقها إزاء الأزمة الخطرة في قطاع غزة وحيال استمرار جمود الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين، وترحب بالجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لتأليف حكومة وحدة وطنية، أملاً في أن يجسد برنامج حكومة كهذه مبادئ الرباعية ويمكن من الشروع في اتصالات مبكرة. وتشجع المجموعة الرباعية على تقديم المانحين مزيداً من الدعم لتلبية حاجات الشعب الفلسطيني، وتقر استمرار الآلية الدولية الموقتة وتوسيع نطاقها لفترة ثلاثة أشهر، على أن تعاود النظر في الحاجة إلى مثل هذه الآلية في نهاية الفترة المذكورة.

رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يجدد في كلمة أمام مسيرة نظمها موظفون حكوميون تأييداً له وللحكومة، رفضه شروط المجموعة الرباعية التي تشترط تنفيذها قبل التعامل مع الحكومة واستئناف تقديم المساعدات، مشيراً إلى أن الحكومة تعاملت مع الواقع خلال الأشهر الستة الماضية، لأنها لا تريد أن تلحق أي ضرر بمصالح الشعب الفلسطيني، ولكن هذا لا يعني أن تعترف بالواقع أو أن تقر بشرعيته على الأرض الفلسطينية. ويؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية لن تكون إلا لتعزيز الحقوق والثوابت والوحدة الوطنية والبناء والإعمار وكرامة الشعب الفلسطيني، ولن تتقدم إلا نحو ما يعزز وحدة الشعب على أسس صحيحة وعلى برنامج سياسي يتمسك بالحقوق والثوابت.

الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يعتبر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن دور مجلس الأمن أصبح قاصراً على خدمة مصالح قوى معينة، متسائلاً عن المبرر لاستغلال مجلس الأمن كأداة، وعن أثر استغلال هذا المجلس في عمله لإقرار الأمن، ويضرب مثالاً لذلك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قصف ودمار يومي من دون أن يكون لأية منظمة دولية، وحتى مجلس الأمن، دور في وقف العدوان. ويصف الكيان الصهيوني بأنه كيان يهدد منطقة الشرق الأوسط ويثير الحروب والاقتتال ويحول دون تقدم دول المنطقة ويعد عاملاً للتهديد والفرقة.

الطائرات الحربية إسرائيلية تنفذ غارة على محافظة رفح وتقصف منزلاً بالقرب من معبر العودة الحدودي جنوبي شرقي المحافظة. وتجدد الدبابات وبطاريات المدفعية الإسرائيلية المنتشرة على طول خط التحديد وداخل مطار غزة الدولي المحتل، عمليات قصف عنيفة وعشوائية مستهدفة مناطق متفرقة من بلدة الشوكة الواقعة شرقي محافظة رفح.

قوات الاحتلال الإسرائيلية تشن حملة مداهمات واسعة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تطال نحو 11 محلاً للصيرفة في رام الله ونابلس وجنين وطولكرم، وفرع البنك الأهلي الأردني في نابلس، وتصادر مبالغ نقدية كبيرة قدرت بأكثر من مليون دولار، وشيكات وأجهزة كمبيوتر، وتعتقل أصحاب عدد منها، بذريعة التورط في تمويل منظمات إرهابية.

الرئيس الأميركي، جورج بوش، يلتقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤكد أن حكومته ترغب في العمل مع عباس كي يكون قادراً على توصيل الرؤية التي يتوق إليها عدد كبير جداً من الفلسطينيين، وواصفاً إياه برجل السلام ومعتبراً أن أفضل طريقة لإحلال السلام في الأراضي المقدسة، هي قيام دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنباً إلى جنب.

رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعتبر في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" أن جميع القرارات الأساسية التي اتخذها خلال الحرب في لبنان كانت صائبة، نافياً أن يكون الجيش الإسرائيلي أعلن بعد أسبوع من بدء القتال في لبنان أن الأهداف قد تحققت.

رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، يصرح بأنه لا يزال هناك عدد من المسائل يجب حلها مع الأمم المتحدة والجيش اللبناني لذا فإنه من المتوقع أن يتأخر انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بضعة أيام.

قوة إسرائيلية، مؤلفة من دباباتي "ميركافا" وجيب عسكري و15 جندياً إسرائيلياً، تدخل تلة زعرب الواقعة بين بلدتي علما الشعب والضهيرة جنوبي شرقي صور في الجنوب اللبناني، وتمكث في لأكثر من 5 ساعات قبل أن تنسحب منها. وتقوم عدة جرافات إسرائيلية بأعمال تجريف لمساحات من الأراضي الزراعية في بلدة الظهيرة الحدودية - قضاء صور، امتدت إلى عمق 50 متراً وبطول كلم واحد، كما قامت شاحنات بنقل الأتربة من الأراضي اللبنانية إلى الجانب الإسرائيلي، في حين تواصلت أعمال الترميم للسياج الشائك في المنطقة.

القوات الإسرائيلية تقوم بسحب المياه من نبع الوزاني إلى بلدة الغجر السورية المحتلة، بعد أن تم تركيب مضخات كبيرة منذ يومين على النبع. وتتزامن هذه السرقة مع تحركات لدبابات ميركافا إسرائيلية في محيط تلة الحمامص - العمرة داخل الأراضي اللبنانية حيث انتشر عشرات الجنود الإسرائيليين في هذه المنطقة المشرفة على سهل الخيام من الجهة الغربية وعلى سهل سردا والعمرة والوزاني من الجهة الشرقية.