يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/10/2009
فلسطين
ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تزيد من إجراءاتها القمعية في محيط المسجد الأقصى، واليوم منع الجنود الإسرائيليون عدداً من حراس المسجد الدخول لمزاولة أعمالهم ولم تسمح لهم بالدخول إلا بعد أن صادرت بطاقاتهم الشخصية. وأدّت الإجراءات المشدّدة من قبل القوات الإسرائيلية إلى تعطيل الدراسة لليوم الثالث في المدرسة الشرعية ومدرسة الأقصى داخل المسجد. وشهدت شوارع القدس تواجداً عسكرياً إسرائيلياً مكثفاً وتسيير دوريات راجلة وخيالة قامت بإيقاف سيارات المواطنين والتدقيق في هوياتهم. وكانت مواجهات اندلعت في عدد من أحياء المدينة القريبة من أسوار القدس، خاصة في أحياء جبل الزيتون ورأس العمود ووادي الجوز. وقام الطلبة برشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة بينما أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة وقنابل سامة مسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأصيبت الحركة التجارية في المدينة بالشلل التام وفضل العديد من المواطنين إغلاق محالهم التجارية بسبب الإجراءات الإسرائيلية.
كشفت مصادر في مدينة القدس أن آلاف من الناشطين في صفوف اليمين الإسرائيلي يستعدون لوضح حجر الأساس لحي استيطاني جديد في القدس الشرقية وذلك يوم غد الأربعاء. وبالمناسبة سيقيم اليمين الإسرائيلي احتفالاً عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم غد، بحيث يحضرها وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي والحاخام مائير لاو وعدد من أعضاء الكنيست من مختلف أحزاب اليمين الإسرائيلي. ويقع الحي الاستيطاني الجديد في منطقة جبل المكبر بالقرب من فندق إسبانيا، وبحسب المشروع سيتم بناء 105 وحدات سكنية في حي نوف موتسيون الاستيطاني. ويشكل هذا المشروع الاستيطاني، المرحلة الثانية للمشروع الذي بدأ تنفيذه سابقاً.
رداً على الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول وضع حركة حماس شروطاً جديدة لتحقيق المصالحة الوطنية، بسبب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون بطلب من السلطة الفلسطينية، نفى الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم هذه الأنباء مؤكداً أن الحركة لم تضع شروطاً جديدة للمصالحة، بل هي معنية بالمصالحة والجهود المصرية المبذولة. ولفت من ناحية ثانية إلى أن إقدام السلطة الفلسطينية على طلب تأجيل التصويت على التقرير، يعطي مؤشراً سلبياً على نية السلطة في المصالحة. وأضاف برهوم، أن حماس لم تتلق حتى الآن رسائل من مصر حول تاريخ محدد لتوقيع اتفاق المصالحة، مشيراً إلى أن الواضح إلى الآن، هو تاريخ السفر إلى القاهرة والذي حدد يوم الثامن عشر من الشهر الجاري على أن تنطلق جولات الحوار في اليوم التالي، وبذلك من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق المصالحة في أوائل العشرينيات من هذا الشهر.
قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي الطلب من مجلس الأمن والأمم المتحدة مناقشة تقرير غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف عريقات أن السلطة ستتحمل المسؤولية إذا أراد الجميع ذلك، وستذهب بالتقرير مباشرة إلى مجلس الأمن لمناقشته، لافتاً إلى أنه من العيب الحديث في الأوساط الفلسطينية والعربية عن تآمر في عملية تأجيل التصويت. وأشار إلى أن السلطة ستبدأ بدراسة الإجراءات القانونية لتفعيل تقرير غولدستون وذلك بمجرد عودة الرئيس عباس من جولته الخارجية. وأوضح أن السلطة ستعلن قريباً أسماء الدول العربية التي مارست ضغوطاً لتأجيل مناقشة التقرير، بينما الآن تحاول تبرئة نفسها عن طريق مهاجمة السلطة الفلسطينية واتهامها بالخيانة.
ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن القوات الإسرائيلية منعت عدداً من المتضامنين الأجانب من دخول قرية سبسطية شمال غرب نابلس بهدف مساعدة الفلاحين في قطف ثمار الزيتون. وأضاف دغلس أن الشرطة الإسرائيلية أوقفت المتضامنين عند حاجز شافي شمرون ومنعتهم من متابعة طريقهم للوصول إلى القرية، مهددة المتضامنين باعتقالهم إذا ما أعادوا الكرة وحاولوا العودة إلى المنطقة. يذكر أن المستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم في الفترة الأخيرة على أراضي المواطنين المزروعة بثمار الزيتون في محاولة لمنع الفلاحين من قطف ثمار الزيتون وبالتالي القضاء على موسم القطاف.
إسرائيل
أعلن مسؤولون في الإدارة الأميركية أنهم مستعدون لاتخاذ إجراءات أكثر قسوة بحق إيران في حال لم تحترم الجهود الدبلوماسية التي تبذل حالياً لوقف برنامجها النووي. كلام المسؤولين الأميركيين جاء خلال جلسة استماع للجنة المصرفية في الكونغرس، حيث أعرب عدد من أعضاء اللجنة عن شكوكهم من إمكانية تعامل إيران بنية حسنة مع المفاوضات، مضيفين أنهم لن ينتظروا طويلاً قبل أن يعمدوا إلى اقتراح مشروع قرار لفرض مزيد من العقوبات المشددة ضد طهران. وقال رئيس اللجنة إن على العالم، وبوجه خاص، الحكومة الإيرانية، أن يدركوا أن الولايات المتحدة الأميركية لن تنتظر طويلاً قبل أن تبدأ بالتحرك، والكونغرس يريد ذلك. وشدّد مسؤولو الإدارة الأميركية خلال الجلسة على أن العقوبات ضد إيران تكون أكثر فاعلية إذا فرضت من قبل تحالف دولي موحد. وأوضح أحد مسؤولي الإدارة، أنه مع نهاية هذا الشهر ستصبح الأمور واضحة فيما إذا كانت إيران جادة بتحقيق التزامين محددين هما أولاً تأمين الدخول إلى المفاعل النووي الجديد الذي تم الكشف عنه مؤخراً، وشحن اليورانيوم المخصب إلى خارج البلد.
نشرت الشرطة الإسرائيلية قوات كبيرة في مدينة القدس بسبب المسيرة السنوية التي ينظمها اليهود في المدينة. وقد شارك قرابة 70 ألفاً من اليهود في المسيرة التي سارت تحت حماية أمنية مشددة على خلفية الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها المدينة والمواجهات مع العرب. وبدأت المسيرة صباحاً مجتازة عدة مناطق في المدينة على مدى 12 كلم، بما فيها بعض ضواحي القدس الشرقية. وتحدث رئيس بلدية القدس، نير بركات خلال المسيرة، قائلاً إنه لا يعتقد أن المواجهات التي حدثت في ضواحي القدس الشرقية بين شبان عرب وقوات الشرطة الإسرائيلية ستتحول إلى انتفاضة ثالثة. وأضاف بركات أن أي اضطرابات في ضواحي القدس سيتم التعامل معها على مستوى محلي، مؤكداً أن العنف في المدينة المقدسة لا يصب في مصلحة الإسرائيليين أو الفلسطينيين.
وجهت رئيسة المحكمة الإسرائيلية العليا، دوريت بينيش، انتقاداً حاداً لوزارة الدفاع الإسرائيلية على خلفية استغراق ثلاث سنوات لتغيير مسار جزء من الجدار الفاصل، حيث ثبت أن هذا الجزء من الجدار يعوق الحياة اليومية للمواطنين في قريتي عزون والنبي الياس في الضفة الغربية. ولم تكمل وزارة الدفاع العمل المطلوب إلا بعد أن طالبتها محكمة العدل العليا بذلك متهمة الوزارة بعدم احترام قرار المحكمة العليا. وقالت رئيسة المحكمة أن وزارة الدفاع قررت اتباع قوانينها الخاصة في هذه القضية، وهذا أمر غير مقبول، مؤكدة أن قرارات المحكمة ليست مجرد توصيات بسيطة، والدولة ملزمة بتطبيقها بالطريقة المناسبة من حيث السرعة والفاعلية. وأمرت بينيش الدولة بتسديد رسوم الدعوى القانونية عن الملتمسين والبالغة حوالى عشرين ألف شيقل.