يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/10/2009
فلسطين
أعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية، وعضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، أن فتح تنتظر الموقف الرسمي المصري من قضية تأجيل موعد توقيع المصالحة الوطنية والتي كانت مقررة في السادس والعشرين من الشهر الحالي. وأضاف أن حركة فتح ستعلن موقفها بعد إعلان الموقف الرسمي المصري، مشيراً إلى أن فتح وافقت سابقاً على الموعد النهائي الذي حددته مصر لتوقيع المصالحة الوطنية. وقال الأحمد، إن وفد حماس الذي وصل بالأمس إلى القاهرة، طلب تأجيل جلسات الحوار التي كانت مقررة في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، لافتاً إلى أن حماس تبحث عن أي ذريعة لتأجيل توقيع اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، لأنها لا تريد التوقيع على اتفاق المصالحة.
تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، فقد حاول المتطرفون اليهود اقتحام المسجد الأقصى لممارسة طقوسهم بمناسبة عيد المظلة. وقد تظاهر المئات من هؤلاء المتطرفين في شارع الواد وعلى مدخل سوق القطانين في البلدة القديمة من القدس، حيث قاموا بترديد هتافات عنصرية ضد العرب ومارسوا رقصات وطقوساً استفزازية أمام المواطنين والتجار الفلسطينيين في المنطقة. وكانت الأوقاف الإسلامية وأصحاب المحلات قد رفضوا إغلاق محلاتهم لمدة ساعتين بدعوة من قوات الشرطة الإسرائيلية حتى يتمكن المتطرفون من أداء شعائرهم في المكان. يذكر أن الأوقاف الإسلامية تملك سوق القطانين وقد طالبت التجار عدم إغلاق محلاتهم والصمود في وجه المتطرفين. وفي داخل المسجد الأقصى، يرفض المعتكفون مغادرته وقد تمكن عدد آخر من الانضمام إلى المعتكفين الذين ينوون البقاء حتى تنتهي تهديدات المتطرفين اليهود باقتحام المسجد.
قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن وفد الحركة الذي توجه إلى القاهرة بعضوية موسى أبو مرزوق ومحمد نصر، قد أنهى مباحثاته في القاهرة مع المسؤولين المصريين. وأضاف أبو زهري، أن القيادة المصرية أبدت تفهمها لموقف الحركة الداعي إلى تأجيل موعد التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية بسبب موقف السلطة الفلسطينية من تقرير غولدستون. وأوضح أن الجانب المصري قدم اقتراحاً جديداً لتجاوز الأزمة التي انفجرت بعد تأجيل مناقشة تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب موقف السلطة الوطنية في رام الله، مشيراً أن هذا الموقف أوجد أجواء غير ملائمة لإتمام اتفاق المصالحة.
في لقاء صحافي، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح إن دور السلطة الفلسطينية في تأجيل مناقشة تقرير غولدستون نسف جهود المصالحة الوطنية وأعادها إلى نقطة الصفر. لافتاً إلى احتمال تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة، وواصفاً رئيس السلطة الوطنية بأنه لا يؤتمن على الدم الفلسطيني وأنه يحتقر العمليات الاستشهادية الفلسطينية ومشيراً إلى أن موقفه من تقرير غولدستون ثمرة احتقاره التاريخي للمقاومة. واعتبر أن الرئيس محمود عباس قد أضاع جهود شبكة واسعة من منظمات حقوق الإنسان العالمية التي تجمعت في فرصة نادرة إلى جانب المقاومة رافعة صوتها للمرة الأولى بقوة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي. وبالنسبة لجهود المصالحة الوطنية، قال شلح إنها يجب أن تبنى على أسس واضحة تدعم المقاومة وتعتبرها الطريق الوحيدة لإعادة الحقوق الفلسطينية.
أصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية، مدى، بياناً صحافياً أكد فيه انخراط عدد من المستعربين وسط المحتجين الفلسطينيين في المسجد الأقصى متنكرين بزي مصورين صحافيين. وأعرب المركز عن مخاوفه من هذا التصرف، معتبراً أنه خرق لكافة القوانين والمواثيق الدولية ويعرّض حياة المصورين الصحافيين للخطر. وطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على حكومة إسرائيل لوقف الممارسات. وقال رئيس لجنة المصورين الصحافيين الفلسطينيين، أن المواطنين المحتجين أكدوا انخراط المستعربين وسط المتظاهرين متنكرين بزي مصورين صحافيين حاملين كاميرات، وأقدموا على اعتقال عدد من الشبان.
قال المبعوث االأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، إن محادثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله كانت إيجابية وتناولت كل القضايا المطروحة بما فيها الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأضاف ميتشل أنه طلب من الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، إرسال مبعوثين إلى واشنطن للبحث في استئناف المفاوضات. وتوقع كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن تبدأ هذه اللقاءات في واشنطن في غضون أسبوعين. من جهته أكد ميتشل للرئيس محمود عباس خلال لقائهما، أن إدارة الرئيس أوباما ملتزمة بقوة بحل الدولتين واستئناف عملية السلام. وقال عباس خلال اللقاء، إن سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ورفضها الالتزام بخريطة الطريق، وضعت المحادثات في طريق مسدود.
إسرائيل
دعت آدا يوناث، الحائزة على جائزة نوبل للكيمياء، إلى الإفراج عن جميع معتقلي حركة حماس في إسرائيل لضمان الإفراج عن غلعاد شاليط. وقالت إنها لا تفهم لماذا يتم احتجاز هؤلاء في إسرائيل في المقام الأول، مشيرة إلى أن كل السجناء يجب أن يعودوا إلى فلسطين بغض النظر عن إتمام صفقة تبادل لإطلاق غلعاد شاليط. وأضافت في حديث إلى إذاعة الجيش، إن الوضع القائم في الشرق الأوسط يجب أن يشهد تغييراً، موضحة أن اعتقال الفلسطينيين يشجع توجههم إلى إلحاق الأذى بإسرائيل ومواطنيها وبالتالي تساعد إسرائيل في خلق إرهابيين من عائلات المعتقلين اليائسين. وأشارت إلى قضية اختطاف الجنود الإسرائيليين، قائلة أنه إذا توقفت إسرائيل عن اعتقال الفلسطينيين، فستتوقف عمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين. ووصفت يوناث الفلسطينيين بأنهم لا أمل لديهم بالمستقبل، وأن حالة اليأس لديهم تجعلهم يستغلون أي فرصة لتحسين الآمال بالنسبة لآخرتهم.
بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارة لأوروبا تنوي فيها الضغط للحصول على التزام روسي قوي لفرض عقوبات أكثر قسوة على إيران. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن إيران ستكون على رأس القائمة، حين تلتقي كلينتون بالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف يوم الثلاثاء القادم. وتعرب المصادر الأميركية عن خشيتها من إمكانية إقناع الروس بفرض عقوبات جديدة خاصة بعد أن سمحت إيران للمفتشين الدوليين بزيارة الموقع النووي الجديد في قم.