يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/10/2009
فلسطين
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية على هدم تسعة منازل في أحياء متفرقة من مدينة القدس وذلك بحجة عدم الترخيص والاستخفاف بقرارات وأوامر بلدية الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية أن جرافات الاحتلال بدأت منذ الصباح عمليات الهدم في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس، وفي ضاحية السلام بالقرب من مخيم شعفاط، وفي حي الصلعة في جبل المكبر جنوب شرق القدس. وقد حدثت مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال أثناء عمليات الهدم حيث أصيب نحو خمسة مواطنين بجروح. يذكر أن المنازل التي تم هدمها اليوم يسكنها أكثر من ثمانين مواطناً فلسطينياً.
بعد جلسة شهدت جدلاً بين النواب وممثلي الحكومة، صادق مجلس النواب البحريني على مسودة قانون يحظر كل أشكال التعامل مع إسرائيل. ويتضمن القانون عقوبات تصل إلى حد السجن من ثلاث إلى عشر سنوات للمخالفين. ويحظر القانون بشكل شامل التعامل مع إسرائيل أو إجراء أية اتصالات أو إقامة علاقات معها من أي نوع، أو إنشاء بعثات تمثيل دبلوماسي أو قنصلي سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وقد اعتبر وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب أن القانون يشكل تدخلاً من قبل السلطة التشريعية في اختصاص السلطة التنفيذية، خاصة من ناحية تحديد السياسات والشؤون الخارجية التي تتولاها وزارة الخارجية. من ناحية ثانية، قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية، إن البحرين ضد أي تطبيع مع إسرائيل، مشدّداً على أن الموضوع غير مطروح إطلاقاً حتى يسترد الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.
اعتبر الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، أن ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى، إرهاب بشع تمارسه سلطات الاحتلال بحق المقدسيين، واصفاً ما يجري بعملية التطهير العرقي من خلال طرد السكان وتدمير المنازل. وأضاف برهوم، أن جرائم الاحتلال هي جرائم ضد الإنسانية، مطالباً بوقوف العالم مع أبناء القدس ووقف الجرائم الإسرائيلية. وأكد برهوم أن حركة حماس لن تتخلى عن مقاومة العدوان والدفاع عن القدس، معتبراً ما يجري في القدس من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية، بداية المعركة الحقيقية مع العدو الإسرائيلي، مشدداً على أنه شرف لحماس أن تقود هذه المعركة. وأشار إلى أن الإسرائيليين يرتكبون جرائمهم بدعم أميركي غير محدود، ومفاوضات سرية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، وحالة صمت عربي، وعلاقات تطبيع مع الدول العربية والإسلامية. وقال برهوم، إن الخطر على القدس وعلى الشعب الفلسطيني مستمر طالما استمر غياب أوراق الضغط العربية والإسلامية والدولية على الاحتلال الإسرائيلي، وطالما استمرت المفاوضات معه.
أطلقت المدفعية الإسرائيلية، ثماني قذائف على الجنوب اللبناني رداً على سقوط صاروخ من نوع كاتيوشا على منطقة الجليل الأعلى. وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أن الصاروخ أطلق من قرية حولا، وهو التاسع الذي يطلق من الجنوب اللبناني منذ حرب تموز/يوليو 2006. وأضافت المصادر أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة من دون تسجيل إصابات، إلا أن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل وبشكل خاص في مستوطنة كريات شمونا. من جهتها ذكرت المصادر الأمنية اللبنانية سقوط القذائف في الجنوب اللبناني، إلا أنها نفت وقوع إصابات في صفوف المواطنين. يذكر أن بلدة حولا التي انطلق منها صاروخ الكاتيوشا، قد شهدت تفجير ثلاثة أجهزة تنصت إسرائيلية منذ أسبوعين.
كشفت منظمة العفو الدولية، أمنستي، في تقرير لها أن إسرائيل تهيمن على مصادر المياه وتمنعها عن الفلسطينيين. واتهمت المنظمة إسرائيل بوضع قيود تمنع الفلسطينيين من الحصول على ما يكفي من المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء في التقرير أن المستهلك الإسرائيلي يستخدم يومياً كمية من المياه تزيد أربع مرات على كمية المياه التي يستخدمها المواطن الفلسطيني، مشيرة إلى أنه في بعض المستوطنات تزيد كمية الاستهلاك عشرين مرة عن كمية الاستهلاك في التجمعات السكنية الفلسطينية. وأكد التقرير حرمان ما بين 180 ألف إلى 200 ألف فلسطيني يعيشون في مناطق ريفية من المياه الجارية، بينما يحظر الجيش الإسرائيلي على هؤلاء أحياناً حتى جمع مياه الأمطار. أما بالنسبة للكميات المستهلكة من المياه، فذكر التقرير أن استهلاك المياه في إسرائيل هو 300 ليتر يومياً للفرد و70 ليتراً يومياً للفرد في الضفة الغربية وقطاع غزة. وطالبت أمنستي إسرائيل بوضع حد لسياستها التمييزية وإلى رفع القيود المفروضة على الفلسطينيين والسماح لهم بتأمين حاجتهم من المياه.
إسرائيل
واجه وزير آخر في الحكومة الإسرائيلية احتمال اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب بعد زيارة رسمية إلى بريطانيا. فقد عاد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إلى إسرائيل بعد زيارة إلى لندن دامت يومين. وقد حاول نشطاء مؤيدون للفلسطينيين باستخدام فقرة في القانون البريطاني تسمح باعتقال الوزير. ويسمح القانون للأفراد بتقديم شكوى بارتكاب جرائم حرب ضد عسكريين حتى لو لم يكونوا بريطانيين، وحتى لو ارتكبت الجرائم خارج بريطانيا. ورغم إعلام أيالون ومستشاريه بالأمر مساء الإثنين قبل الموعد المقرر لإلقاء كلمة في إحدى جامعات لندن، إلا أن أيالون قرر مواصلة زيارته بعد أن اتخذ الفريق المرافق له كافة الاحتياطات اللازمة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الحكومة السودانية أصدرت نسخة جديدة من جوازات السفر تضمنت تغييراً بارزاً، فقد أصبح بإمكان حامل الجواز السفر إلى إسرائيل. وأشارت المعلومات أن الخرطوم ألغت عبارة عن الجواز تذكر أنه صالح للسفر إلى جميع البلدان ما عدا إسرائيل. وفيما قال مسؤول في إدارة الجوازات في السودان إن الأمر كان مجرد قرار إجرائي، وأنه لا يجب إعطاء الموضوع أكثر من حجمه، أكد أن السودان تلتزم بالقرار العربي بمقاطعة إسرائيل الصادر في العام 1958، مشيراً إلى أن إلغاء العبارة عن جواز السفر لا تعني السماح بزيارة إسرائيل. من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن هذا لا يعني أن العلاقات أصبحت جيدة بين السودان وإسرائيل.
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تؤكد على أمن إسرائيل وسلامها. وأضاف متحدثاً في مؤتمر يجمع مؤيدين لإسرائيل يعقد في العاصمة الأميركية، واشنطن، إن الولايات المتحدة الأميركية ثابتة في التزاماتها تجاه إسرائيل، وهي مصممة على إيجاد نهاية للصراع في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الوقت لم يعد يحتمل التأخير، وأن الأولوية هي للسلام الآن. وأكد أن الالتزام الأميركي تجاه إسرائيل ليس مجرد شعار أو شيء يمكن التنازل عنه بسهولة، مشدداً على استمرار هذا الالتزام في وجه كل التحديات في المنطقة. وقال جونز، إنه لو قدر له تقديم نصيحة إلى الرئيس أوباما لحل إحدى القضايا من بين العديد منها، لاختار هذه القضية التي يجب تركيز الجهود عليها، مضيفاً أن العلاقة الوثيقة مع إسرائيل يجب أن تتضمن التأكيد على معاملتها بطريقة عادلة.