يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/11/2009
فلسطين
بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعلن فيه عدوله عن ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، انطلقت اليوم مسيرات تأييد للرئيس عباس من مختلف مدن الضفة الغربية تدعوه إلى العودة عن قراره. وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات مؤيدة للرئيس عباس، ومؤكدين ثقتهم ب. وأعرب عدد من المشاركين في المسيرات عن آرائهم مؤكدين أن الرئيس عباس هو القادر على قيادة الشعب الفلسطيني إلى بر الأمان وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، باعتباره الرئيس الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وانطلقت مسيرات كبيرة بعد صلاة الجمعة ظهراً من عدة مساجد في الضفة الغربية، شاركت فيها حركة فتح وفصائل العمل الوطني. إضافة لذلك، أعلن عدد من العائلات في بلدة القرارة في قطاع غزة عن مبايعتهم للرئيس مطالبينه بالعودة عن قراره.
خلال لقائه بالسفير الأميركي، ديفيد هيل، مساعد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إن الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو الحل القائم على أساس الدولتين على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967. وأضاف عريقات أن الممارسات الإسرائيلية تشكل تدميراً لخيار الدولتين ولا تترك مجالاً إلا للدولة الواحدة، خاصة مواصلة سياسة الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وما يجري من فرض سياسة الأمر الواقع في مدينة القدس الشرقية وما حولها. وانتقد عريقات عدم قدرة اللجنة الرباعية إلزام الحكومة الإسرائيلية وقف النشاطات الاستيطانية أو تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها في المرحلة الأولى من خريطة الطريق، ومحذراً من مواصلة المجتمع الدولي في التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وهو أمر مخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
تعليقاً على اعتماد الجمعية العامة توصيات تقرير غولدستون بالأغلبية، رحب وزير العدل في الحكومة المقالة، محمد فرج الغول بذلك، آملاً بأن يشكل ذلك مقدمة لمحاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأضاف، أن إقرار الجمعية العامة لتوصيات غولدستون هو استكمال لما تم في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأكد الغول استعداد الحكومة في غزة التعاون مع أي لجنة تزور قطاع غزة لمتابعة توصيات التقرير، ومرحباً بتشكيل لجنة فلسطينية مشتركة بين قطاع غزة والضفة الغربية لمتابعة تفعيل التقرير أمام المحافل الدولية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين هم الضحية، وأن السلطات في غزة والمقاومة لم يرتكبا جرائم حرب، بل إن إسرائيل هي التي ارتكبت جرائم حرب في القطاع.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الدفعة الأولى من الحجاج الفلسطينيين غادرت معبر رفح باتجاه الجانب المصري قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية عبر مطار العريش الدولي. وأضافت المصادر أن السلطات المصرية فتحت المعبر صباحاً لإخال الحجاج من قطاع غزة، موضحة أن المعبر سيبقى مفتوحاً حتى مغادرة الدفعة التالية من الحجاج. وقد وصل اليوم أكثر من 450 حاجاً إلى الجانب المصري من المعبر على متن تسع حافلات. وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية، محمود الهباش، قد أعلن أن عدد الحجاج من القطاع يبلغ 4500، من المقرر أن يتم سفرهم خلال خمسة أيام متتالية، مشيراً إلى أن 1250 جواز سفر للحجاج ستسلم الليلة إلى قطاع غزة.
رحب رئيس الجمعية العامة، علي عبد السلام التريكي، بتبني الجمعية لتوصيات تقرير غولدستون، وذلك في تصريح للصحافة بعد انتهاء جلسة التصويت. وقال التريكي إن التصويت على القرار هو إعلان مهم ضد الإفلات من العقاب ويدعو للعدالة والمساءلة لأنه بدون العدالة لن يكون هناك تقدم باتجاه تحقيق السلام. وكانت الجمعية العامة قد عقدت جلسة لمناقشة تقرير غولدستون انتهت بالتصويت لصالح القرار بأغلبية 114 دولة لصالح القرار ومعارضة 18 وامتناع 44 دولة عن التصويت. ويدعو مشروع القرار الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية ومتلائمة مع المعايير الدولية حول الخروقات الخطرة للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان بحسب ما ورد في تقرير غولدستون. ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة رفع التقرير إلى مجلس الأمن.
إسرائيل
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن التهديدات الإسرائيلية باتخاذ خطوات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني ليست خدعة بل هي جدية. واتهم أيالون إيران بالمخادعة ومحاولة اللعب بأوراق لا تمتلكها، معتبراً أن كل مظاهر الشجاعة والخطابات النارية تخفي تحتها كثيراً من الضعف. وأضاف أيالون أنه في حال استمرار التصرفات الإيرانية على حالها، فإنه من الواضح عندها أن إيران تريد المماطلة وتضييع الوقت لا أكثر، وهي السياسة التي تعتمدها إزاء مقترحات المجتمع الدولي. يذكر أن مصادر صحافية بريطانية كشفت أن فريق المراقبة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية طلب توضيحاً من الإيرانيين حول معلومات تحدثت عن إجراء اختبار على طراز متقدم من الرؤوس النووية من قبل علماء إيرانيين.
أعلنت المدعي العام النرويجية أنها ترفض النظر في الشكاوى التي تقدمت بها مجموعة من المحامين النرويجيين تتهم قادة إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب في حربها على قطاع غزة. وقالت المدعي العام في تبريرها لرفض النظر في الشكاوى، إنه لا يوجد سبب وجيه يجبر السلطات النرويجية على التحقيق في التهم. وكان المحامون قد نظموا شكاويهم مستفيدين من القانون القضائي النرويجي العالمي الصادر في العام 2008 والذي يتيح توجيه تهم لأجانب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أي مكان في العالم . وأوضحت المدعي العام، أن على النرويج أن تكون حذرة جداً عندما تريد أخذ قرار بالتحقيق في تهم بارتكاب جرائم حرب من قبل أفراد لا علاقة لهم بالنرويج. يذكر أن رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود براك، وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني هم من بين عشرة إسرائيليين وردت أسماؤهم في الشكوى. وكانت النرويج قد اختارت الامتناع عن التصويت في جلسة الجمعية العامة التي خصصت للتصويت على تقرير غولدستون.
كشفت مصادر صحافية عربية، أن سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها القوات الإسرائيلية، قد تم اكتشافها بفضل الجهود الأميركية. وبحسب التقرير فإن الأميركيين اشتبهوا بسفينة إيرانية تدخل خليج عُمان وترسو في ميناء جبل علي في دبي في منتصف شهر تشرين أول/ أكتوبر الفائت، وكانت السفينة تابعة لشركة شحن وطنية إيرانية. وقد قامت الولايات المتحدة الأميركية بإبلاغ الإسرائيليين، الذين اقترحوا تفجير السفينة في البحر الأحمر، إلا أن أميركا رفضت الفكرة. وقد حاول الإيرانيون في بداية الأسبوع الجاري، خداع جهاز الاستخبارات الذي كان يراقب السفينة، وإحدى الخدع تمثلت بإنزال حمولة السفينة في مصر وتحميلها مجدداً في السفينة الأخرى، التي تم ضبطها من قبل الإسرائيليين. وكانت السلطات المصرية في ميناء دمياط، حيث رست السفينة للمرة الأخيرة قد أكدت أن حمولة السفينة كانت عبارة عن منتجات غذائية فقط. يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قد شكر بالأمس جهود عملاء الموساد للمساعدة في العملية التي أدت إلى ضبط السفينة دون أن يأتي إلى ذكر المساعدة الأميركية.