يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/11/2009
فلسطين
في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، قال الدكتور حنا ناصر إن اللجنة الانتخابية وجهت رسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تبلغه بعدم إمكانية إجراء الانتخابات في الموعد المقرر. وذكرت اللجنة في رسالتها أنها منعت من التوجه إلى قطاع غزة للبدء بالترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في غزة والضفة والقدس، إلا أن حركة حماس هددت بمنع أعضاء اللجنة من الوصول إلى القطاع. وأوضح ناصر، أن اللجنة تقوم منذ إصدار المرسوم الرئاسي بشأن الانتخابات، بالعمل على تأمين إجراء الانتخابات في موعدها بحسب القانون وفي جميع مناطق السلطة الوطنية، مشيراً إلى أن اللجنة تمكنت من القيام بهذه الإجراءات في الضفة الغربية، لكن حماس أبلغتها أنها ستمنع إجراء الانتخابات في القطاع، وعمدت إلى إغلاق المكتب الإقليمي ومكاتب الدوائر الانتخابية. وأكد ناصر استعداد اللجنة إجراء الانتخابات في حال توفرت الظروف المناسبة لها في جميع مناطق السلطة الوطنية استناداً إلى القانون ومن أجل المصلحة العامة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أقامت سياجاً أمنياً فاصلاً حول بلدة عزون الواقعة في محافظة قلقيلية، وهو يمتد بطول 3 كلم. وأضافت المصادر أن البلدة أصبحت مطوقة بشكل كامل بالسياج الفاصل، ما أدى إلى منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. وتذرعت قوات الاحتلال بأنها اتخذت هذا الإجراء حماية للمستوطنين، ومنعاً لإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على الشارع الرئيسي. كما أكد الجيش الإسرائيلي مواصلة الاعتقالات في البلدة على الرغم من إنهاء السياج الفاصل. يذكر أن بلدة عزون تعاني باستمرار جراء ممارسات قوات الاحتلال، إذ كثيراً ما يتم فرض التجول عليها، حيث بلغت في إحدى المرات 180 يوماً في عام واحد. أما أهالي البلدة، فأكدوا مواصلة التصدي لقوات الاحتلال والمشاريع التي تستهدف بلدتهم.
خلال حفل استقبال أقيم بمناسبة دخول قافلة أميال من الابتسامات إلى قطاع غزة، أشاد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، بإصرار القافلة على الدخول على الرغم من كل المعوقات. وأضاف أن القافلة التي تضم أعضاء من تسع دول أوروبية ومن أماكن أخرى هي دليل كبير على أن أعضاءها هم مع القضية الفلسطينية، وما يقومون به عمل إنساني من أجل أطفال فلسطين، معتبراً وصول القافلة إلى غزة، نصراً كبيراً للقضية الفلسطينية. يذكر أن السلطات المصرية سمحت بدخول قافلة أميال من الابتسامات إلى القطاع في وقت متأخر من ليلة أمس عبر معبر رفح البري، وهي تضم 61 متضامناً من عدة دول أوروبية، وتحمل مساعدات إنسانية تشتمل على عدد من السيارات والباصات والكراسي الكهربائية الخاصة بالمعوقين، إضافة على غرفة عمليات ومعدات طبية.
أعلن نمر حماد، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن القاهرة ستستأنف جولات الحوار الوطني بعد عيد الأضحى وذلك بحسب البنود التي وردت في ورقة المصالحة المصرية. وأضاف حماد أن السلطة الوطنية تنتظر نتيجة الجهود المصرية في هذا المجال كي تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وتأكيداً على إعلان حماد، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن جلسات المصالحة الوطنية ستستأنف بعد عيد الأضحى من أجل الوصول إلى المصالحة والتوقيع على الوثيقة الخاصة بها. يذكر أن حركة فتح كانت قد وقعت ورقة المصالحة في القاهرة بينما رفضت حركة حماس التوقيع، طالبة إدخال بعض التعديلات مع إبداء ملاحظات وتحفظات على بعض البنود التي وردت في الورقة. من جهته، رحب الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، بجهود القاهرة لاستئناف الحوار، مؤكداً أن جهوداً فلسطينية – مصرية تبذل بهدف التوصل إلى مصالحة حقيقية بين حركتي فتح وحماس.
أصدر وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية بياناً في ختام اجتماعهم في القاهرة، جاء فيه أن اللجنة قررت رفع توصية إلى مجلس جامعة الدول العربية لإقرار طلب لعقد مجلس الأمن للبحث في سبل تسوية الصراع العربي – الإسرائيلي. وفيما استنكر البيان الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض أمر واقع وغير شرعي في الأراضي المحتلة، طالبت اللجنة مجلس الأمن الدولي بطرح إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وتأمين الاعتراف الدولي لها على أساس حدود حرب 1967، وذلك ضمن إطار زمني محدد، كما طالب الوزراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل في الأمم المتحدة. ودعت اللجنة إسرائيل إلى وقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كي يتم عندها استئناف المفاوضات المباشرة على أساس المرجعيات المتفق عليها وضمن إطار زمني محدد. وأعربت اللجنة عن قلقها نتيجة التراجع الذي طرأ على الموقف الأميركي بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلي، التي تشكل عائقاً في وجه تحقيق السلام العادل والشامل.
إسرائيل
الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي يحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. الدعوة جاءت عبر بيان أصدره مكتب الرئيس الفرنسي، وذلك بعد وقت قصير من اجتماع بين الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأوضح البيان أن الرئيس ساركوزي شدد على ضرورة استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفاً أن ساركوزي وضع في ضوء اتصالاته الدولية الأخيرة، الشروط التي ستسمح بعودة سريعة للمحادثات، لكن البيان لم يوضح ما هي هذه الشروط. إلا أن أحد مساعدي الرئيس عباس، نبيل أبو ردينة، قال إن الرئيس الفرنسي قدم مقترحات مهمة خلال محادثة هاتفية مع الرئيس عباس. يذكر أن لقاء الرئيس ساركوزي بنتنياهو انتهى ببيان مشترك من الطرفين يدعو إلى بذل كل الجهود الممكنة من أجل استئناف عملية السلام.
خلال مشاركته في حفل أقيم في إحدى القرى قرب القدس لإزالة نصب تذكاري جديد لأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، منتقداً تقرير غولدستون، وواصفاً إياه بالحملة الزائفة من قبل هيئات دولية ضد إسرائيل. وأشار إلى أن هناك من يتساءل اليوم عن المغزى والحكمة من شن هجمات ضد الإرهابيين، موضحاً أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ودولاً أخرى تشترك في الحرب على الإرهاب واستهداف قادة الإرهابيين، وهذا أمر يؤدي حتماً إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين بسبب تعقيدات هذه الحرب. وأضاف أولمرت أن الإرهابيين عندما يقومون بعمليات انتحارية، فإن هدفهم الرئيسي يكون قتل الأبرياء وإحداث الفوضى ما يؤدي بدوره إلى فقدان الدول لحس التوجه. ودعا أولمرت إلى مواصلة الحرب على الإرهاب. وكان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس قد وجه نقداً قاسياً ضد القاضي ريتشارد غولدستون على خلفية تقرير لجنة تقصي الحقائق، واصفاً إياه بالرجل الصغير الذي لا يتمتع بحس العدالة.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن بلدية مدينة ميونيخ الألمانية أصدرت قراراً منعت فيه المؤرخ الإسرائيلي المعادي للصهيونية، إيلان بابه، والذي يعتبر من أبرز المؤرخين الجدد، من إلقاء محاضرة في إحدى المؤسسات التربوية في المدينة. وأضافت المصادر، أن محاضرة بابه كان من المقرر أن تتم إلا أن رسالة بعثت بها الجمعية الإسرائيلية – الألمانية حذرت من أن المحاضرة ستنقلب إلى عرض دعائي ضد إسرائيل، ما أدى بالبلدية إلى إعادة النظر بالسماح لبابه بإلقاء محاضرته. وعللت البلدية قرارها المانع للمؤرخ الإسرائيلي بإلقاء كلمته، بأنه نابع من المخاوف بحدوث اشتباكات عنيفة في المنطقة. وعلى الرغم من قرار البلدية، إلا أن مساعدي بابه تمكنوا من تأمين مكان آخر لا تملكه السلطات، حيث كان باستطاعته إلقاء المحاضرة. وعلق بابه قائلاً إنه لم يواجه في حياته رغبة قوية لإسكات رأيه في أية دولة أوروبية أخرى كما حصل معه في ألمانيا. وأوضح أن حفنة من الناس حاولت تهديد محافظ ميونيخ، واصفاً الحفنة بأنهم ينصبون أنفسهم ممثلين للشعب اليهودي في عدد من الدول الأوروبية.