يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً قضى بإبعاد مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمسافة مئة متر وذلك لمدة ستة أشهر. وقد أصدر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، يئير جولاني أمراً عسكرياً بإبعاد عبد القادر استناداً إلى النظام العسكري لقانون الطوارئ البريطاني الذي يعود للعام 1945. وأرفق القرار بخريطة جوية توضح المسارات المسموحة والممنوعة لتنقلات عبد القادر داخل البلدة القديمة من مدينة القدس. وكان قسم التحقيق في معتقل المسكوبية في القدس قد استدعى حاتم عبد القادر وسلمه قرار الإبعاد الذي يبدأ تنفيذه منذ اليوم، وهددت سلطات الاحتلال عبد القادر باعتقاله لمدة طويلة في حال عدم التزامه بقرار الإبعاد. ورداً على القرار، قال عبد القادر، إن ما جرى محاولة إسرائيلية جديدة لكبح نشاط الفلسطينيين في مدينة القدس، حتى أن الشرطة الإسرائيلية أصبحت تستعين بقوانين الطوارئ والحرب العائدة للعهد البريطاني، وتتعامل مع القدس وكأنها ساحة حرب. وأكد عبد القادر، أن القرار لن يمنعه من مواصلة نضاله ضد الهجمات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى. 

عقدت الحكومة الفلسطينية جلستها الأسبوعية في رام الله برئاسة رئيس مجلس الوزراء سلام فياض، وأكدت الحكومة رفضها القاطع لما يتم تداوله في إسرائيل من حلول جزئية ومرحلية ومخططات أحادية لإقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة، ورفضت ما يطرح من فكرة لدولة بحدود موقتة. وأضاف مجلس الوزراء أن ما يسعى إليه الفلسطينيون هو إنهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت قبل ستة عشرة عاماً، مشدداً على إقامة دولة مستقلة على كامل أراضي 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة، رافضاً القبول بدولة الفتات التي يريدها الاحتلال. وأشار المجلس إلى موقف الرئيس المصري، حسني مبارك الرافض للدولة الموقتة والتأكيد على الطابع العربي للقدس. ودان المجلس مواصلة عمليات البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، وما صدر مؤخراً من قرارات لبناء 900 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو في مدينة القدس. ودعا المجلس المجتمع الدولي للتدخل لوقف الاستيطان بشكل تام وشامل وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق. 

سجلت زيارة وزير الصناعة والتجارة والعمل، بنيامين بن إليعيزر إلى تركيا أعلى تمثيل حكومي منذ توتر العلاقات بين البلدين إثر إلغاء تركيا للمناورات العسكرية التي كانت مقررة مع إسرائيل. ويشارك بن إليعيزر في قمة إستانبول الاقتصادية في إطار وفد إسرائيلي كبير يضم 20 من رجال الأعمال الإسرائيليين، مظهراً مدى العلاقات التي تربط بين إسرائيل وأنقرة. وخلال المؤتمر قال بن إليعيزر إن العلاقات بين البلدين هي أقوى من قبل وستظل كذلك في المستقبل، مشيراً إلى أن الاستثمارات والتعاون في مجال الأبحاث والتنمية إضافة إلى المبادرات المشتركة والتكامل الاقتصادي تعتبر الطريق الأفضل لتوثيق العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وأضاف بن إليعيزر أن الشركات الإسرائيلية استثمرت نحو 500 مليون دولار في المصارف التركية وقطاعات الخدمات والإنتاج خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المقابل استثمرت الشركات التركية مبالغ كبيرة في صناعة الأغذية والبنى التحتية في إسرائيل، لافتاً إلى أكبر محطة خاصة لتوليد الكهرباء تم بناؤها بجهد مشترك تركي – إسرائيلي. وذكر بن إليعيزر أنه سيعقد عدداً من اللقاءات السياسية خلال زيارته، مؤكداً على أن تركيا وإسرائيل هما شريكان طبيعيان يجمعهما العامل الجغرافي والتوجهات المشتركة على صعيد الأعمال. 

 اتهم أحد أعضاء حزب كاديما، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتقديم رشاوى بهدف ضم أعضاء من كاديما إلى حكومته. وطالب النائب عن كاديما، يوئيل حسون في رسالة بعث بها إلى المدعي العام الإسرائيلي، مناحم مازوز، النظر في تهمة الرشوى التي وجهها إلى نتنياهو. وأوضح حسون أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نشرت وسائل الإعلام تفاصيل حول محاولة نتنياهو سحب نواب من حزب كاديما إلى حزبه. وأضاف حسون، أنه بحسب هذه التقارير، فإن رئيس الحكومة وممثليه عقدوا اجتماعات ومحادثات مع عدة أعضاء من حزب كاديما وعرضوا عليهم مناصب وزراء ونواب وزراء في الحكومة مقابل ترك كاديما والانضمام إلى حزب الليكود. وفي حديث أمام الكنيست، هاجمت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، نتنياهو بشدة، على خلفية تقديم إغراءات لأعضاء من حزبها، في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات حول صفقة شاليط. واتهمت ليفني رئيس الحكومة بممارسة سياسة مخجلة معربة عن اشمئزازها من هذه السياسة.