يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

فرنسا تطلب من الجيش الإسرائيلي وقف عمليات التوغل في الضفة الغربية. هذا ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية التي طالبت إسرائيل وقف عمليات التوغل التي تزعزع الاستقرار في الضفة الغربية على غرار عملية الاقتحام الأخيرة التي نفذت في مدينة نابلس في الضفة الغربية وأدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو إن فرنسا تعتبر أن عمليات التوغل تأتي بنتيجة عكسية، في إشارة إلى عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال يوم السبت الفائت وأدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين في مدينة نابلس.

 في جلسته الأسبوعية المنعقدة في رام الله برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، دان مجلس الوزراء الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باغتيال ستة مواطنين في مدينة نابلس في الضفة الغربية وفي بيت حانون في قطاع غزة، معتبراً الجريمة أنها تصعيد يستهدف حالة الأمن والاستقرار التي حققتها السلطة الوطنية الفلسطينية. واستنكر مجلس الوزراء الاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين على منازل وممتلكات المواطنين في حي الشيخ جراح في القدس، والتي تهدف إلى تهويد الجزء الشرقي من المدينة. واستنكر المجلس القرار الإسرائيلي بإقامة 692 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس الشرقية، إضافة إلى سياسة هدم المنازل وتسليم إخطارات الهدم في مختلف المناطق، لافتاً إلى أن الحكومة ستتابع هذه القضايا من كافة أبعادها بما فيها القانونية لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الكاملة لإجبار إسرائيل بوقف ممارساتها العدوانية. وبمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكد المجلس استمرار تحمل كامل المسؤولية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، مطالباً بإلزام إسرائيل برفع الحصار فوراً عن قطاع غزة، كما أكد المجلس متابعة السلطة الوطنية لتوصيات تقرير غولدستون أمام كافة الجهات الدولية والقضائية لمحاكمة مجرمي الحرب على غزة. ونعى مجلس الوزراء المفكر الدكتور أنيس صايغ أحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية وأحد بناة مركز الأبحاث الفلسطينية وصاحب فكرة وضع الموسوعة الفلسطينية، وكلف المجلس وزارة الثقافة بالعمل على تكريمه بما يليق به. وقرر مجلس الوزراء المصادقة على توصيات اللجنة الفنية المتخصصة بدراسة إنشاء مطار فلسطين الدولي، واختار منطقة البقيعة الواقعة بين القدس وأريحا لإقامة هذا المطار.

 بعد معارضة السلطات المصرية دخول قافلة شريان الحياة 3 إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، قرر المسؤولون عن القافلة مغادرة مدينة العقبة جنوب الأردن متجهة إلى ميناء اللاذقية السوري والانطلاق من هناك إلى ميناء العريش المصري قبل دخول قطاع غزة. وقال نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن المسؤولين قرروا التوجه إلى سورية بعد تصريح وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، الذي قال إن مصر ترحب بالقافلة في حال جاءت من سورية إلى مطار العريش. وأضاف أن مبعوثاً من قبل رئيس الحكومة التركية اجتمع بالسفير المصري في العقبة وأبرم معه اتفاقاً بدخول الأفراد والمساعدات التي تحملها القافلة إلى القطاع عبر معبر رفح، مشيراً إلى معارضة مصر لدخول الشاحنات الكبيرة التي يبلغ عددها خمسة، وتم الاتفاق على نقلها إلى القطاع المحاصر خلال أسبوعين على الأكثر. 

 قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، في كلمة أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست إن المفاعل النووي الإيراني الذي تم الكشف عنه مؤخراً في قم، كان يتم بناؤه منذ سنوات وهو مخبأ في مكان محصن يقيه الضربات العادية. وأشار براك أيضاً إلى المواجهات التي تحصل بين قوات الأمن الإيرانية والمعارضين، والتي وصفها بسحق المدنيين من قبل النظام، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي لا يقوم باللازم في مواجهة هذا الأمر. وتعليقاً على مفاوضات السلام المعلقة حالياً، قال براك إن استئناف المفاوضات هو الطريقة الوحيدة التي تسحب الدعم عن حماس، موضحاً أن البديل عن المفاوضات الوصول إلى طريق مسدود يؤدي إلى اندلاع العنف وزيادة قوة حركة حماس. وأضاف براك، أنه في حال استمرت إسرائيل بحكم ملايين الفلسطينيين، فسيتهي بها الإمر إلى دولة غير يهودية، أو دولة غير ديمقراطية، واصفاً هذه الدولة، بدولة تمييز عنصري. وأشار إلى أن العام 2009 كان من أهدأ الأعوام، لكنه حذر من أن العام 2010 سيكون عام المخاطر والفرص.

 بعد أن صوت حزب كاديما ضد العرض الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزعيمة المعارضة تسيبي ليفني بالانضمام إلى الحكومة، بدأ نتنياهو وليفني تبادل الاتهامات. ووصف نتنياهو ليفني بأنها الرافضة المتواصلة لحكومات الوحدة، مؤكداً أمام مستشاريه تصميمه على توسيع حكومته في وجه التحديات الوطنية. وشنت ليفني هجوماً واسعاً على نتنياهو حول الطريقة التي حاول من خلالها إدخال كاديما إلى الحكومة. واتهمت ليفني نتنياهو باستخدام التهديدات التي تواجه إسرائيل للظهور وكأنه يدعو إلى حكومة طورائ وبالتالي إدخال كاديما في الحكومة، معتبرة أن هذا التصرف لا يليق برئيس حكومة. وكان حزب كاديما قد اتخذ قراره بالرفض بأكثرية أعضائه في الكنيست خلال الجلسة الأسبوعية للكنيست، وذكرت مصادر في الحزب، أن زعيمة كاديما والرجل الثاني في الحزب، شاؤول موفاز كانا على اتفاق تام حول الموضوع.