يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/10/2009
فلسطين
انتقدت حركة حماس التصريحات التي صدرت عن حركة فتح، وقال القيادي في الحركة، مشير المصري إن حركة فتح تسعى إلى إرباك الساحة الفلسطينية من خلال تصريحاتها التي وصفها بالهابطة. وأضاف أن السلطة تهدف إلى استغلال الدعم الأميركي والإسرائيلي وتقديم تنازلات للعدو عن طريق إجراء الانتخابات في الضفة الغربية. وأوضح، أن حماس تؤيد التداول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات عند توافر الأجواء المناسبة والمناخات الإيجابية التي توفر نزاهة كاملة للانتخابات. وأشار إلى رفض حركة فتح التعامل مع نتائج الانتخابات السابقة التي فازت فيها حركة حماس، كما رفضت إجراء انتخابات رئاسية بعد انتهاء مدة الرئاسة الحالية، فتم التمديد للرئيس محمود عباس دون وجه دستوري. ولفت المصري، إلى أن الورقة المصرية تنص على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية قبل تحديد موعد الانتخابات.
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي سيجتمع في الرابع والعشرين من الشهر الحالي سيخوّل الرئيس محمود عباس صلاحية إصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات في شهر كانون الثاني/ يناير القادم. إلا أن مصدراً مقرباً من الرئيس عباس أكد أن الرئيس ينوي إصدار مرسوم رئاسي ثان يقضي بتأجيل موعد إجراء الانتخابات حتى إشعار آخر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية مع حركة حماس. وأصدر المجلس الوطني الفلسطيني دعوات لأعضاء المجلس المركزي لعقد الاجتماع في رام الله لمناقشة المستجدات على الساحة الفلسطينية، وأهمها المصالحة الوطنية والمفاوضات مع الإسرائيليين.
لم تنجح سلطات الاحتلال الإسرائيلية في استصدار قرار بإبعاد الشيخ علي أبو شيخة، مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى، عن مدينة القدس. فقد رفضت المحكمة الإسرائيلية طلبات النيابة العامة الإسرائيلية بإبعاد الشيخ أبو شيخة لمدة شهر وسجنه منزلياً لمدة خمسة أيام. وقد تم اعتقال الشيخ أبو شيخة بسبب اعتكافه داخل المسجد الأقصى، ووجهت النيابة العامة تهماً عدة بحقه منها إثارة الشغب ونشر معلومات كاذبة تثير الخوف والهلع ومحاولة الارتباط لتنفيذ الجرائم. وقد رفضت المحكمة طلب النيابة العامة الإسرائيلية وأطلقته بكفالة شخصية.
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحافياً مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، في مقر الرئاسة في رام الله بعد لقائهما اليوم. وقال الرئيس عباس إن الإدارة الأميركية لم تبلغ الجانب الفلسطيني بالتوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين حول قضية المستوطنات، مشيراً إلى أن الأنباء وردت في الصحافة فقط. وأضاف عباس أنه تبادل الآراء مع ضيفه، سولانا، حول التطورات الجارية في القضية الفلسطينية وبشكل خاص مسألة المصالحة الوطنية وعدم التوقيع على الاتفاق، مؤكداً أنه لا بد من استعادة الوحدة الوطنية. ولفت عباس إلى أن زيارته المقررة يوم غد إلى القاهرة واجتماعه المرتقب بالرئيس المصري حسني مبارك سيخصص لبحث مسألة المصالحة الوطنية وعملية السلام والخطوات الأميركية بهذا الخصوص. وبالنسبة لعملية السلام، جدّد عباس موقفه القائل بضرورة الوقف الكامل للاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام تطبق فيها قرارات الشرعية الدولية قبل استئناف المفاوضات. أما سولانا، فأكد على العلاقة القوية والطويلة مع فلسطين، مضيفاً أنه يدعم الرئيس عباس والشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، ومشيراً إلى أنه بحث سبل دفع عملية السلام وبدء المفاوضات مع الرئيس عباس، لافتاً إلى أنه لم يتم التوصل إلى شيء حتى الآن بخصوص المفاوضات.
عقد مجلس الوزراء الفلسطيني جلسته الأسبوعية في رام الله برئاسة رئيس الحكومة، سلام فياض، فرحّب بتبني مجلس حقوق الإنسان لتقرير غولدستون، الذي أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وشدد مجلس الوزراء على المضي قدماً في متابعة التقرير أمام الجهات الدولية سواء في مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. كما قرر المجلس تشكيل فريق لمتابعة الإجراءات اللازمة، وتشكيل لجنة وطنية مستقلة من قبل السلطة الفلسطينية كما أوصى تقرير غولدستون. وأعرب المجلس عن تقديره لجامعة الدول العربية لإصدارها تقريراً كشف قيام جمعيات أميركية بجمع تبرعات في الولايات المتحدة ليتم استخدامها في تمويل عمليات الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية. وطالب المجلس الولايات المتحدة الأميركية باتخاذ خطوات سريعة وعاجلة لمنع هذه الجمعيات من تمويل الاستيطان، لأنه يتناقض مع الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإطلاق عملية السلام. وأعرب مجلس الوزراء عن القلق العميق بسبب مماطلة حركة حماس في توقيع وثيقة المصالحة الوطنية، مؤكداً ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة لمواجهة المخاطر والتحديات. وناقش المجلس الخطوات التي تم تحقيقها في سبيل تنفيذ وثيقة فلسطين التي نصت على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
إسرائيل
كشفت أنباء صحافية إسرائيلية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ نظيره الإسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو خلال لقائهما الأسبوع الفائت، أن المحادثات بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل حول البناء في المستوطنات قد انتهت إلى اتفاق بين الطرفين. وأضاف نتنياهو أنه تم حل مسألة المستوطنات مع الأميركيين، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الكشف عن معلومات إضافية، وعلى من يريد الاطلاع أكثر أن يسأل في واشنطن. وذكرت المصادر، أن كلام نتنياهو لم يكشف عن تفاصيل الحل الذي تم التوصل إليه، إلا أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن التوصل إلى حل بشأن قضية المستوطنات التي كانت مدار خلاف بين إدارة الرئيس أوباما وإسرائيل. وأوضحت المصادر، أن نتنياهو أدلى بهذه التصريحات بعد أن توصل مبعوثاه مايك هرتزوغ و وإسحق مولكو إلى اتفاق مع الأميركيين في واشنطن حول قضية المستوطنات خلال محادثاتهما هناك الأسبوع الماضي.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الحكومة بدأت منذ فترة قصيرة محادثات مع تركيا حول إمكانية شراء الماء منها، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها سلطة المياه الإسرائيلية في سبيل تأمين احتياطيات كافية من المياه في ظل تضاؤل الاحتياطيات المحلية المتوافرة. وأضافت المصادر، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتولى المفاوضات حالياً مع السلطات التركية، بعد محاولات ومحادثات سابقة مع تركيا بين العامين 2000 و 2006 لاستيراد المياه من تركيا، إلا أنه تم الاستغناء عنها بسبب الكلفة العالية إضافة إلى قضايا تقنية أخرى. ويأتي الكشف عن المفاوضات الجديدة مفاجئاً بعد التوتر الذي ساد العلاقات بين تركيا وإسرائيل في الفترة الأخيرة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أنقرة ستعين سفيراً جديداً لها في إسرائيل، وقد أعرب البلدان عن أملهما بأن تسهم عملية تغيير السفراء في تنقية الأجواء بينهما.
خلال لقاء بين السفير الروسي في إسرائيل ومسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أبلغ السفير الروسي رسالة تؤكد أن روسيا ستعارض مناقشة تقرير غولدستون أمام مجلس الأمن أو أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذلك على الرغم من تصويت روسيا في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى جانب توصيات التقرير الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على قطاع غزة. وأوضح السفير الروسي، أن بلاده صوتت إلى جانب التقرير لأنه لم يكن لديها الخيار، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي حاول تخفيف لهجة القرار إلا أنه فشل في ذلك بسبب موقف الدول الغربية. وشدد السفير الروسي على ضرورة قيام لجنة تحقيق إسرائيلية، مضيفاً أن الأمر الأهم هو عدم تأثر عملية السلام بما يجري. وذكر مسؤولون إسرائيليون، أن السفير الروسي انتقد تقرير غولدستون قائلاً إنه يتضمن بيانات لا تستند إلى وقائع بل إلى تقديرات شخصية.