يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 تعليقاً على الفتوى التي أطلقها حاخامان يهوديان متطرفان حول قتل غير اليهود، أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الإيسيسكو، بياناً دانت فيه فتوى الحاخامين يتسحاق شبيرا ويوسي ليتسور، التي ظهرت في كتاب لهما، وتتضمن فتوى بقتل كل شخص يدين بغير اليهودية ويشكل خطراً على اليهود وبشكل خاص الأطفال الفلسطينيين الرضع. فقد جاء في الكتاب أن وجود هؤلاء الأطفال يساعد على قتل اليهود، إضافة إلى أنهم قد يسببون أضراراً لإسرائيل عندما يكبرون. وأاشار بيان الإيسيسكو أن الكتاب يحرض بشكل صريح على القتل وهو يشكل خطراً على الأمن والسلم، ويثبت أن الفكر الصهيوني المتطرف هو الذي يهيمن على الحكومة الإسرائيلية اليمينية. ودعا بيان المنظمة المجتمع الدولي إلى التنديد الصريح بالأفكار التي وردت في الكتاب والتي تتعارض كلياً مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

 نفت حركة حماس ما أذاعته وسائل إعلام إسرائيلية حول إجراء الحركة لتجربة إطلاق صاروخ جديد، وجاء النفي على لسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، الذي اعتبر أن ما أذاعته وسائل الإعلام الإسرائيلية يأتي في إطار حملة التحريض التي تستهدف الحركة بهدف تهيئة الأجواء لعدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد ذكرت أن عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أجروا تجربة ثانية ناجحة لإطلاق قذيفة صاروخية بعيدة المدى، مشيرة إلى أنها تماثل لتجربة الصاروخ الذي أكد رئيس الشاباك أن مداه يصل إلى إجزاء من تل أبيب.

 بمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال أصدر المجلس الوطني الفلسطيني بياناً دعا فيه أبناء الشعب إلى قول كلمتهم بهدف الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية التي تعتبر أساساً لقوة وصمود الفلسطينيين. وعبر المجلس في بيانه عن دعمه العميق وتأييده لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، داعياً إلى الالتفاف حول قيادته كي يتمكن مع القيادات الأخرى من تجاوز الأزمة التي يمر بها الفلسطينيون حالياً. وشدد بيان المجلس على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون عودة اللاجئين والإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكداً على موقف الرئيس الرافض لاستئناف المفاوضات إلا بعد الوقف الكامل للاستيطان والاعتداءات المتكررة على حقوق المواطنين التي تكفلها القوانين الدولية. ودعا المجلس الدول العربية والإسلامية والصديقة ببرلماناتها ومؤسساتها المختلفة لمساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه.

أكد مصدر أميركي مسؤول في حديث صحافي أن الإدارة الأميركية ترفض إجراء المفاوضات في المنطقة فقط من أجل المفاوضات، لذلك فهي لا تريد الاستعجال بدفع مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حالياً، خشية أن تفشل الجهود والمفاوضات. وأضاف المصدر أن الإدارة الأميركية ملتزمة بالسلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل يركز جهوده على إيجاد الظروف المناسبة للبدء في هذه المحادثات. يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد اجتمع الأسبوع الماضي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث أصدر البيت الأبيض بياناً عقب الاجتماع المغلق أكد فيه التزام الولايات المتحدة القوي بأمن إسرائيل، وذكر البيان أن الاجتماع تناول التعاون الأمني بشأن عدد من القضايا من بينها الملف الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط. 

 خلال تدشينه أحد المتاحف في تل أبيب تكريماً لذكرى رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل يتسحاق رابين، أكد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أنه يفتقد رابين كثيراً، معرباً عن اعتقاده بأن رابين كان سيتوصل إلى السلام خلال ثلاث سنوات لو لم يتم اغتياله في العام 1995. وفي هذا الإطار دعا كلينتون الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الاقتداء برابين وتجاوز اعتراضاتهم.