يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 انتقدت حركة حماس تصريحات السلطة الفلسطينية حول احتمال إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد. وفي بيان أصدرته قالت الحركة أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى التخلص من الاحتلال الإسرائيلي لا التعويض عن ذلك بأفكار لا تلامس أرض الواقع. واعتبرت الحركة أن تكرار ما أعلن عنه في العام 1988 هو قفز في الهواء وتلاعب بمشاعر الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأراضي الفلسطينية لا زالت تحت الاحتلال والاستيطان ينهش متواصل والحواجز الأمنية تقطع أوصال المدن والقرى في الضفة الغربية. واتهم بيان الحركة فريق أوسلو بمحاولة طرح فكرة إعلان الدولة الفلسطينية عقب قضية غولدستون، مؤكداً أن إعلان الدولة لا يمكن أن يتحقق من خلال استمرار ضرب المقاومة والتنسيق الأمني مع الاحتلال، ومشدّداً على أن هذه التصرفات تدمر إمكانية قيام دولة فلسطينية حقيقية وذات سيادة. ولفت البيان إلى أن إعلان الدولة يتطلب إنهاء اتفاقيات أوسلو وإفرازاتها وإعادة النظر في واقع منظمة التحرير الفلسطينية.

 دانت زعيمة المعارضة، ورئيسة كاديما، تسيبي ليفني الاقتراح الذي قدمه الرجل الثاني في الحزب، شاؤول موفاز بفتح حوار مع حركة حماس. وشددت ليفني خلال لقاء مع نواب كاديما، أن أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة حماس تعتبر خطيرة بالنسبة لإسرائيل. وبالنسبة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية أشارت ليفني إلى أن الساحة تشهد قائدين من الطرفين ينشغلان بتهديد بعضهما أو التهديد باتخاذ إجراءات أحادية الجانب، ثم انتظار ردة فعل الآخر. مضيفة أن الحل الأنسب للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، هو جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات، لافتة إلى أن من مصلحة إسرائيل العودة إلى المفاوضات لإنهاء الصراع ووقف التهديدات باتخاذ إجراءات أحادية الجانب لإظهار قوتها. يذكر أن موفاز كشف عن خطة تشمل إجراء مفاوضات مع حركة حماس وإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على 60% من مساحة الضفة الغربية خلال سنة.