يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/6/2009
فلسطين
تواصل السلطات الإسرائيلية سياسة التهويد وهدم المنازل في مدينة القدس. فقد أقدمت بلدية الاحتلال على هدم منزلين في البلدة القديمة فيما تم تأجيل هدم منزل ثالث في منطقة جبل المكبر. في عملية الهدم الأولى، أجبرت قوات الاحتلال التي داهمت فجراً البلدة القديمة، أحد المواطنين على هدم قسم من منزله تحت طائلة التهديد بالغرامة. وذكر أصحاب المنزل أنهم لم يتلقوا إنذاراً مسبقاً بإخلاء المنزل، ولم يكن أمامهم خيار سوى تنفيذ عملية الهدم في مقابل دفع غرامة مالية قيمتها مئة ألف شيكل. وإضافة إلى عملية الهدم، اعتقلت قوات الاحتلال أحد أفراد العائلة وشاب آخر من سكان الحي. ووصف وزير شؤون القدس، حاتم عبد القادر، الذي استطاع الوصول إلى المكان رغم محاولة قوات الاحتلال منعه من ذلك، عملية الهدم بالجريمة، وأكد أنه سيعاد بناء ما هدم من المنزل. أما بالنسبة لعملية الهدم الثانية، فقد داهمت قوات الشرطة الإسرائيلية منزلاً في البلدة القديمة تقطنه عائلة مكونة من عشرة أفراد، وقامت بهدم مبنى مضاف للمنزل تبلغ مساحته 25 متراً مربعاً، فيما تم توقيف شقيق صاحب المنزل. وقال الوزير حاتم عبد القادر، إن سلطات الاحتلال أصدرت نحو 800 أمر هدم لإضافات مبان في القدس القديمة. مشيراً إلى أن محامي الوزارة تمكن من استصدار أمر من المحكمة الإسرائيلية قضى بمنع هدم منزل أحد المواطنين في جبل المكبر، بعد أن كانت الجرافات الإسرائيلية تستعد لتنفيذ عملية الهدم.
خلال جلسة الكنيست كشف النائب العربي ورئيس كتلة التجمع البرلمانية، جمال زحالقة، عن وجود منظمة يهودية تسعى لتنفيذ مخطط لتهجير وطرد الفلسطينيين من القدس، وذلك عبر زعم مساعدة المقدسيين على الهجرة. ولهذه الغاية عمدت المنظمة اليهودية مؤخراً إلى توزيع منشورات بالعربية تدعو المقدسيين إلى مغادرة المدينة وتعرض عليهم المساعدة بالسفر إلى خارج البلاد. وأظهر النائب زحالقة بيان المنظمة وما ورد فيه من عبارات تقول إنه ليس للعرب الحق في العيش في البلاد استناداً إلى التوراة والقرآن الكريم. وفي حين تضمن البيان رقم هاتف للاتصال به من قبل الراغبين بالهجرة، أبدت المنظمة استعدادها لتوفير الإجراءات اللازمة للهجرة والعمل في أي دولة يختارها المقدسيون. ولفت زحالقة إلى أن حملة هذه المنظمة المتطرفة تلقى دعماً قوياً داخل الكنيست وفي بلدية القدس المحتلة.
وصل وفد برلماني أوروبي كبير إلى قطاع غزة، يعد الأضخم من نوعه وهو يضم 41 برلمانياً أوروبياً من 15 دولة. ومن بين أعضاء الوفد عدد من رؤساء البرلمانات برئاسة نائب رئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورغانتيني. وكان في استقبال الوفد اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود، حيث رحب رئيسها حمدي شعت بزيارة الوفد إلى قطاع غزة في خطوة تهدف إلى إنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال شعت إن قطاع غزة بحاجة إلى تنظيم المزيد من القوافل البرية والبحرية وحملات الإغاثة لأهل غزة، وشكر وفد الاتحاد البرلماني الأوروبي باعتباره مناصراً للقضية الفلسطينية. وتتضمن زيارة الوفد الاطلاع على المناطق التي تعرضت للدمار خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إضافة إلى جهود الوفد الرامية إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
عقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مؤتمراً صحافياً في القاهرة بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى. وأكد مشعل خلال المؤتمر حرص الحركة على حصول المصالحة الوطنية، وسرعة إنجازها، مشدداً على أهمية التعاون مع الجهود المصرية للوصول إلى هذه المصالحة. واعتبر مشعل أن ما يجري في الضفة الغربية يعتبر عقبة كبرى في طريق المصالحة ويهدد الحوار الوطني الفلسطيني، وهو أمر لا يمكن القبول به، خاصة وأنه يهدف إلى اجتثاث الوجود العسكري والمؤسسي والسياسي للحركة في الضفة. وأضاف مشعل أنه اتفق مع اللواء عمر سليمان على القيام بإجراءات للتعامل مع أحداث الضفة. وأكد مشعل بالنسبة للمساعي الدولية لحل القضية الفلسطينية، أن حماس ستكون عاملاً إيجابياً مع أي حل ينصف الشعب الفلسطيني، مشدّداً أن العقبة الكبرى حالياً هي إسرائيل. ولفت مشعل، إلى أن أطراف المجتمع الدولي لا تستطيع تجاهل حركة حماس في تعاطيها مع ملف الشرق الأوسط. أما بالنسبة للسياسة الأميركية الجديدة، فقال مشعل أن الحركة تنتظر ما سيتم على الأرض من ضغوط أميركية على إسرائيل.
إسرائيل
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عن خشيته من حصول حزب الله في لبنان على الأسلحة التي قد تسلمها الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني. وقال براك خلال مؤتمر في رامات غان إن إسرائيل لا تحبذ إمداد الجيش اللبناني بالعتاد خلال الأشهر القادمة، لأن هذه الأسلحة قد تصل إلى حزب الله. وأضاف براك أنه يجب منح الحكومة اللبنانية الجديدة فرصة سياسية، إلا أنها يجب أن تلتزم بالاتفاقيات، وفي مقدمتها القرار رقم 1701 الصادر عن الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان عام 2006. وتطرق براك إلى الخلافات الأخيرة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي حول المستوطنات وعملية السلام مع الفلسطينيين، فقال إنه عند وجود خلاف مع الإدارة الأميركية الجديدة التي تختلف عن إدارات بوش وكلينتون، فمن المؤكد أن ما يجمع الدولتين أسس عميقة من المبادئ المشتركة والدعم الأمني.
في خطاب أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، إن المشكلة الأولى التي تواجهها إسرائيل بالنسبة لسياستها الخارجية هي الرأي العام العالمي. وقال ليبرمان إن الموارد المحدودة تقلل من قدرة إسرائيل داخل المجتمع الدولي. وأوضح ليبرمان أن الرأي العام العالمي حول إسرائيل لا يعكس الواقع، وبالتالي لا يمكن أن تنجح السياسة الخارجية في إسرائيل من دون إجراء تحسين بارز في الطريقة التي تظهر فيها إسرائيل في عيون العالم وعلى رأسها الدول الغربية. وكشف ليبرمان أن إسرائيل تواجه مشكلة كبرى تتمثل في عدم فهمها جيداً في العالم، في حين نجحت الدول العربية، حسب ليبرمان، على كسب الرأي العام العالمي.
أكد جورج ميتشل، المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، أن التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن إسرائيل أمر لا مجال للشك فيه. وأضاف ميتشل أن الخلافات الأخيرة بين إسرائيل وأميركا، ليست نزاعاً بين دولتين متنافستين، مشدّداً على الصداقة والتحالف اللذين يجمعان بين الدولتين. وقال ميتشل إن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة يعملان من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط، والذي يجب أن يتضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وكان ميتشل قد التقى بوزير الدفاع إيهود براك حيث تباحثا في عدد من القضايا الإقليمية والسياسية والأمنية، وطرح براك خلال اللقاء مطالب أمنية مفصلة، إضافة إلى الخطوات الممكن اتخاذها من أجل دفع الاقتصاد الفلسطيني، كما ناقش الطرفان مسألة فرض القانون في أراضي السلطة الفلسطينية ومسألة توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية. وتطرق ميتشل وبراك أيضاً إلى عملية السلام مع سورية ونتائج الانتخابات في لبنان.