يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/6/2009
فلسطين
بمناسبة يوم القضاء الفلسطيني، أقيم احتفال في رام الله برعاية الرئيس محمود عباس. وألقى صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية كلمة الرئيس عباس في الاحتفال، التي شدّد خلالها على استقلال السلطة القضائية والقضاة. وأكد عباس في كلمته تصميمه على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفقاً للاستحقاق الدستوري قبل نهاية شهر كانون الثاني/يناير 2010. وتناول عباس الحوار الوطني الفلسطيني، فقال إنه يتطلع إلى مواصلته في مطلع تموز/يوليو القادم برعاية مصر وبدعم من جامعة الدول العربية. ودعا جميع القوى والشخصيات المشاركة في الحوار إلى إنهاء الانقسام الداخلي والتوصل إلى اتفاق يعيد الوحدة الوطنية ويؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها القوى السياسية والشخصيات المستقلة. ولفت عباس إلى أن الوحدة الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية ستعزز الموقف الفلسطيني والعربي في مواجهة الحكومة الإسرائيلية التي تواصل سياسة الاستيطان وهدم المنازل في القدس وتتهرب من التزاماتها السابقة وقرارات الشرعية الدولية بما فيها خريطة الطريق.
تعرض عدد من المزارعين والمتضامنين الأجانب للاعتداء من قبل مستوطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وذكرت المعلومات أن المزارعين كانوا يحاولون الوصول إلى أراضيهم الزراعية قرب مستوطنة بيت عين عندما أقدم المستوطنون على مهاجمتهم والاعتداء عليهم في محاولة لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم. وذكر مواطنون أن قوات الاحتلال كانت تتواجد في المكان عند حصول الاعتداء ولم تتحرك، بل قامت باعتقال أحد المواطنين بعدما تعرّض لضرب مبرح من قبل المستوطنين. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عدداً من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين الذين يعملون في مشروع التضامن الفلسطيني الذي ينظم فعاليات أسبوعية لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم التي تعلنها قوات الاحتلال مناطق عسكرية مغلقة.
احتجاجاً على تقديم لوائح الاتهام ضد 12 شاباً في مدينة شفا عمرو في أراضي 1948، نظم مئات المواطنين العرب تظاهرة احتجاج شارك فيها نواب عرب في الكنيست. وكانت المحكمة الإسرائيلية قد وجهت الاتهام للشبان العرب متهمة إياهم بالمشاركة في قتل إرهابي يهودي قتل أربعة مواطنين عرب في شفا عمرو عام 2005. وتحدّث النائب جمال زحالقة، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، رافضاً اتهام الضحية ومحمّلاً السلطات الإسرائيلية مسؤولية الجريمة، وذلك رغم إعلان الأجهزة الأمنية أنها ستحقق في الموضوع إلا أنه تم إغلاق الملف، وتحوّل الأمر إلى توجيه اتهام للضحية. وأوضح زحالقة أن تظاهرة الاحتجاج هي بمثابة انطلاقة لحملة شعبية تهدف إلى فضح العنصرية الإسرائيلية، واصفاً القضية بالخطرة، خاصة وأن هناك مئات من اليهود المتطرفين الذين قد يرتكبون جرائم مماثلة بحق المواطنين الفلسطينيين.
ألقت الأجهزة الأمنية في غزة القبض على شبكة تضم تجار مخدرات كانوا يعملون على ترويج مواد سامة حصلوا عليها من الاستخبارات الإسرائيلية مجاناً ليتم توزيعها على الشبان الفلسطينيين في غزة. وقالت المصادر الأمنية إن التحقيقات كشفت مسؤولية جهاز الشاباك عن إمداد التجار بالمخدرات مجاناً، ويتم إدخال هذه المواد من خلال المعابر أو أماكن أخرى. وأضافت هذه المصادر، أن شبكات بيع المخدرات تعمل لصالح الاحتلال وتستهدف الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
إسرائيل
تعليقاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن المشكلة تكمن في أفعال النظام الإيراني وليست في شخص الرئيس أحمدي نجاد. وقال إن المشكلة التي تمثلها إيران بالنسبة للمجتمع الدولي لا تتخذ طابعاً شخصياً، بل إن القضية تنبع من النظام الإيراني نفسه، وزاد من تفاقم هذه المشكلة إعادة انتخاب أحمدي نجاد ما يعني مواصلة سياسته. وأضاف لبيرمان أن على المجتمع الدولي الآن أن يواصل التحرك بطريقة متشددة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ووقف المساعدات التي تقدمها إلى التنظيمات الإرهابية. في الإطار ذاته، قال نائب وزير الخارجية داني أيالون، ونائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم، إن إعادة انتخاب أحمدي نجاد تعني زيادة الخطر الإيراني وأطماعها النووية، وحثا العالم على عدم التحاور مع طهران.
طلب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي الديمقراطيين من الرئيس الأميركي باراك أوباما تخفيف حدة التوتر القائمة حالياً في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. لكن هؤلاء الأعضاء، الذين دعم معظمهم انتخاب أوباما، لم يطالبوا الرئيس بتغيير سياسته الجديدة تجاه إسرائيل أو وقف مطالبته لإسرائيل بوقف عملية بناء المستوطنات. من ناحية ثانية، لفت بعض أعضاء مجلس الشيوخ، خاصة في الولايات التي تضم عدداً كبيراً من اليهود، مثل نيويورك ونيوجرسي وفلوريدا، أن جمهورهم بدأ يتذمر من الأنباء التي تنشرها وسائل الإعلام حول الأزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان البيت الأبيض قد تلقى في الأيام الماضية، عدداً كبيراً من الاتصالات الهاتفية التي تطالب بلجم التراشق الإعلامي بين القدس وواشنطن. في المقابل دعا عدد من أعضاء الكونغرس إلى الاجتماع بمبعوث الرئيس أوباما إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل فور عودته من رحلته الأخيرة.
الولايات المتحدة الأميركية
في زيارة هي الأعلى لمسؤول أميركي إلى سورية، قال مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، عقب لقائه الرئيس السوري، بشار الأسد في دمشق، إن سورية تلعب دوراً محورياً في دفع عملية السلام في المنطقة. وأضاف ميتشل أن سورية تلعب هذا الدور المهم للتوصل إلى سلام شامل، كما أن أمام سورية والولايات المتحدة التزاماً مشتركاً لإيجاد الشروط المناسبة للبدء فوراً بمفاوضات تنتهي بنجاح. وأوضح أنه عقد جلسة مباحثات بناءة مع الرئيس بشار الأسد تناولت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تسعى أن تؤسس هذه الجهود لإقامة علاقات قائمة على الاحترام والمصلحة المتبادلين.