يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/6/2009
فلسطين
خلال ندوة نظمها مكتب وزارة الإعلام في نابلس بالتعاون مع العلاقات العامة ومجلس طلبة جامعة النجاح، تحدث سفير فلسطين في مصر، نبيل عمرو متناولاً آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. وقال عمرو إن مصر تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق فلسطيني، وأكد أن المتحاورين في القاهرة اتفقوا على بعض النقاط فيما بقيت معظم النقاط موضوع خلاف. وحذر عمرو من وجهة نظر حركة حماس التي تقول بالاتفاق بنسبة 100% وترفض ما عدا ذلك، محمّلاً حماس مسؤولية أي إخفاق بالنسبة للحوار الوطني الفلسطيني، لكنه أشار إلى أن المستقبل ربما يحمل اتفاقاً أكثر نضجاً بين المتحاورين، مقترحاً تطبيق ما تم الاتفاق عليه. وأكد أن حركة فتح تدعم الدور المصري وتراهن عليه للوصول إلى مخرج بالنسبة للوضع الفلسطيني الراهن. وبالنسبة لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال عمرو إنه أعاد الأمور إلى الوراء، بإضافته شروطاً تعجيزية واشتراطه الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وهو لغم في الجسد.
ذكرت مصادر فلسطينية في جنين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية إنزال جوي لجنود إسرائيليين قرب بلدة قباطية جنوب جنين. وأفادت المصادر، أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا بلدة سيلة الحارثية ونصبوا كمائن وسيروا دوريات في شوارع البلدة وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية، قبل أن يقوموا بالإنزال الجوي من إحدى المروحيات في منطقة جبل مهرون وبئر ابو برهم وسهل قباطية حيث شن الجنود عملية تمشيط وتفتيش واسعة النطاق مطلقين القنابل الصوتية والضوئية.
كشفت مصادر أمنية فلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية قررت رسمياً العفو عن 25 عنصراً من كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية بعد اجتماع فلسطيني – إسرائيلي. وأضافت المصادر أن عدداً من هؤلاء العناصر قد غادروا بالفعل مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي كانوا يلازمونها وتوجهوا إلى منازلهم، وهذا يعتبر مقدمة لخطوة الإعفاء الشامل عنهم. وذكرت المصادر أن أحد أبرز المطاردين التابعين لجهاز الأمن الوقائي، قد حصل على إعفاء جزئي يضمن عدم ملاحقته من قبل قوات الاحتلال.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يزور قطاع غزة للمرة الأولى، قال رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية إن حكومته ترحب بحل للقضية الفلسطينية على أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، بسيادة وحقوق كاملة وتكون عاصمتها القدس. وطالب هنية بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإنهاء معاناة المواطنين في سبيل التوصل إلى تهدئة متبادلة. وأضاف هنية أنه بحث مع الرئيس كارتر قضيتي الأسرى والجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، مؤكداً تشجيعه لأي جهد يبذل في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل مشرفة، معرباً عن تقديره لزيارة كارتر إلى القطاع.
إسرائيل تتعامل مع سكان قطاع غزة كالحيوانات. هذا ما قاله الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته للأماكن المدمرة في قطاع غزة الذي وصله اليوم عبر معبر بيت حانون في زيارة هي الأولى له. وأعرب كارتر عن صدمته لحجم الدمار الذي طال جميع المرافق الفلسطينية. مضيفاً أن إسرائيل تتعامل مع سكان القطاع كالحيوانات وتمنع أطفالهم من اللعب والترفيه، لافتاً إلى أنه سأل الإسرائيليين عن سبب ذلك لكنه لم يجد لديهم إجابة. وأعلن كارتر أنه يحمل رسالة من عائلة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط وسيطلب من قادة حماس تسليم هذه الرسالة. وأكد ضرورة التوصل إلى سلام عادل يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية متعددة وديمقراطية مشدّداً على وقف الانتهاكات الإسرائيلية. وطالب إسرائيل بفتح المعابر والإفراج عن الأسرى والقبول بدولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال.
إسرائيل
خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية في الكنيست، قال رئيس جهاز الموساد مئير داغان، إن إيران ستكون قادرة على تطوير وإطلاق أول سلاح نووي في العام 2014. وأوضح داغان أنه في حال لم يواجه المشروع الإيراني صعوبات تقنية، فستحصل إيران على القنبلة في العام 2014. وأكد داغان أن هذا الأمر يشكل تهديداً لوجود إسرائيل، ويجب العمل على إبعاد هذا الخطر. وبالنسبة إلى الاضطرابات الحالية في إيران والتي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية، قال داغان، إنه شأن داخلي وليس خارجي.
بعد مرور يوم واحد على تجديد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوته الإسرائيليين لوقف الاستيطان، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تأكيده على سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي لن تتجاوز الأماكن اليهودية في الضفة الغربية، لكنها في الوقت ذاته، تسمح للإسرائيليين بحياة طبيعية حتى الوصول إلى اتفاقية نهائية، بما فيها توسيع البنى التحتية بما يتناسب مع النمو الطبيعي. ورداً على الردود السلبية العربية التي أعقبت خطابه في جامعة بار إيلان يوم الأحد الماضي، والتي اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أعرب نتنياهو عن خيبة أمله لأنه قام بخطوة ليست بالسهلة. وأضاف أن هذا ما لدى الإسرائيليين ليقدموه من أجل السلام، وهو معادلة مناسبة لتحقيق السلام. وقال نتنياهو إنه كان يتوقع رداً أفضل، وقد تنخفض الإجابات السلبية مع الوقت، لكنه شدّد على أنه فتح الباب للسلام، ويأمل أن يتجاوب الفلسطينيون والعرب معه.
في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل مستعدة للدخول في محادثات سلام مباشرة ومن دون شروط مسبقة مع الفلسطينيين وسورية والسعودية. وأضاف أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية يجب أن يتناسب مع النمو الطبيعي، وهناك تفهم في الولايات المتحدة وأوروبا فيما يتعلق بحاجات النمو الطبيعي في المستوطنات. وأوضح ليبرمان أن إسرائيل ليس لديها نية لتغيير التوازن الديموغرافي في الضفة الغربية وفرض الواقع على الأرض. وكان ليبرمان قد أجرى محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ حيث تم تناول قضية المستوطنات. وقد دعا الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية إلى وقف فوري للأنشطة الاستيطانية بما في ذلك القدس الشرقية والنمو الطبيعي.