يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/6/2009
فلسطين
صدر عن الناطق الرسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية بيان يتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان. وجاء في البيان أن منظمة التحرير انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية تؤكد على مبادئ وثوابت أهمها أن الوجود الفلسطيني في لبنان يخضع بالكامل للسيادة والقوانين اللبنانية مع رفض أي تجاوز لها. وأكد البيان أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة تحديد برنامج العمل الوطني وأشكاله النضالية. وشدّد البيان على أن المخيمات الفلسطينية في لبنان لن تكون عقبة أو عائقاً أمام فرض السيادة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، وبهذا تكون التصريحات التي صدرت مؤخراً لا تمثل السياسة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي ختام البيان، وجّهت المنظمة تحية تقدير ودعم للشعب اللبناني ورئيسه وحكومته.
أعلنت حركة غزة حرة التي تضم ناشطين من عدة جنسيات والتي تعمل على إيصال مساعدات إلى قطاع غزة لكسر الحصار، أن ناشطين من الحركة سيبحرون إلى غزة انطلاقاً من قبرص في محاولة تحد للبحرية الإسرائيلية. وذكرت الحركة أن سفينتين ستبحران من قبرص في الخامس والعشرين من الشهر الحالي تحمل إحداهما اسمنتاً ومواد بناء وهي من ضمن المواد التي تمنع السلطات الإسرائيلية دخولها إلى القطاع. يذكر أن حركة غزة حرة نظمت عدة زيارات بحرية إلى قطاع غزة في إطار حملتها لكسر الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
خلال حفل افتتاح مستشفى العيون التخصصي في غزة كشف رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية عن محاولات جديدة لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال هنية إن عدداً من زوار القطاع مؤخراً أجروا محادثات حول أزمة غلعاد شاليط. وأعلن هنية عن رغبة حركة حماس وباقي فصائل المقاومة في التوصل إلى صفقة مشرفة تضمن إنهاء ملف الأسرى على أساس إنساني وسياسي. وتوجه هنية إلى العالم مذكراً أن السجون الإسرائيلية تضم 11 ألف أسير فلسطيني يعاني كثير منهم أمراضاً وعاهات. ولفت هنية إلى أن الكرة في ملعب قوات الاحتلال كي يثبت جديته وموافقته على الشروط الفلسطينية، وأكد أنه في حال توافرت النوايا فإن إتمام الصفقة يمكن أن يكون قريباً جداً.
تمكنت الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة من جمع أكثر من نصف مليار دولار خلال المؤتمر الذي عقد في استانبول للمساعدة على إعادة إعمار قطاع غزة وضم أكبر ملتقى دولي لرجال الأعمال. وذكرت مصادر الهيئة أن المبلغ يشكل كلفة جميع المشاريع التي اقترحتها الهيئة خلال المؤتمر. وعلقت حركة حماس على نتائج هذا المؤتمر مؤكدة أن العبرة ليست في القمم والمؤتمرات بل في الواقع على الأرض. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن الحصار الإسرائيلي وشروط اللجنة الرباعية تمثل العائق الأكبر في طريق إعادة إعمار غزة، وهو أمر يحول القمم إلى قمم شفوية فقط، ولم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن. وطالب برهوم الدول العربية باتخاذ قرار شجاع لفك الحصار عبر فتح معبر رفح الحدودي وإعادة الإعمار بإدخال المواد اللازمة للبناء، وأضاف برهوم أنه لا يوجد ما يمنع العرب من اتخاذ هذا القرار الإنساني.
أعرب المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط ، طوني بلير عن تفاؤله بتوقيع اتفاقية سلام في الشرق الأوسط خلال عام. وأضاف بلير أن خطاب الرئيس باراك أوباما حول العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي أعطى أملاً بتحقيق هذا الاتفاق في المنطقة. لكن بلير أشار إلى أن الرئيس أوباما يحتاج إلى شريك مناسب في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وهو مصمم على تحقيق ذلك. وقال إنه إذا كان الجميع يؤيد التفاوض على حل الدولتين، فبالإمكان تحقيق هذا الاتفاق خلال عام شرط توفر الاستعداد والالتزام.
إسرائيل
وجّهت إسرائيل اتهاماً لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي حول موقفه من النشاطات السورية في المجال النووي. وخلال اجتماع مغلق للوكالة، اتهم مندوب إسرائيل البرادعي على خلفية تركيزه على إسرائيل في التقارير التي تناولت التحقيق في نشاط سورية في المجال النووي، كما اتهم البرادعي برفض لقاء المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة هذه القضية. يذكر أن التحقيق المذكور من قبل الوكالة الدولية كان قد أجري بعد قيام الطائرات الإسرائيلية بتدمير ما اعتقدت الولايات المتحدة أنه مفاعل نووي سوري تم بناؤه بمساعدة من كوريا الشمالية. وكان البرادعي قد انتقد مراراً هذا الهجوم من قبل الإسرائيليين، معتبراً هذا الهجوم خرقاً واضحاً للقانون الدولي.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان الذي يزور واشنطن في حديث إلى الصحافيين، إن الإدارة الأميركية تظهر حسن النوايا لردم الهوة في علاقاتها مع إسرائيل. وأضاف ليبرمان أن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في جامعة بار إيلان أحدث تغييراً جذرياً في أجواء واشنطن. وأوضح لييرمان أن خلافاً بسيطاً لا يزال قائماً بين إسرائيل وإدارة الرئيس باراك أوباما حول مسألة النمو الطبيعي في المستوطنات، إلا أن الجانبين لديهما النية الحسنة للتوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة. وقال لبيرمان إن إسرائيل لن تقيم بؤراً استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية شرط أن لا تحدث صدمة للإسرائيليين. وأضاف ليبرمان أن المستوطنات لا تشكل عقبة في وجه السلام، مؤكداً أنه أبلغ المسؤولين الأميركيين استعداد إسرائيل للبدء بالمفاوضات فوراً مع الفلسطينيين. وأوضح أنه حدد 20 نقطة للتباحث مع الأميركيين تتعلق بإيران وسورية والفلسطينيين.
قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية دان مريدور خلال مؤتمر في تل – أبيب إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يقدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مفاوضات السلام ما قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت. وأضاف مريدور أن أبو مازن لن يحصل من نتنياهو على ما حصل عليه من أولمرت. ولفت مريدور أن الحفاظ على الوضع القائم في الأراضي الفلسطيني ليس من ضمن الخيارات المطروحة بالنسبة لإسرائيل، وعلى الفلسطينيين بالتالي إظهار استعدادهم لإحداث تغييرات تؤدي إلى تحقيق اتفاق. وقال مريدور إنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، والأمر الآن متروك للرئيس محمود عباس لتحديد أي خيار يريد.