يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/6/2009
فلسطين
تقدم محامي مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي باعتراض إلى لجنة التنظيم والبناء في تل – أبيب احتجاجاً على مشروع بناء فندق سياحي على أرض المقبرة المملوكية الملاصقة للمسجد الكبير في مدينة يافا. وأكد المحامي أن الأرض التي سيتم بناء الفندق عليها يوجد فيها مقبرة إسلامية، وبحسب الشريعة الإسلامية يُمنع البناء على أرض المقبرة، كما تمنع أعمال الحفر والنبش التي ينتج عنها إخراج رفات الموتى. إضافة لذلك، تضمن الاعتراض شرحاً للضرر الكبير الذي سيلحق بمسجد المحمودية الملاصق للمقبرة في حال تم بناء الفندق، خاصة وأن أعمال البناء والحفر قد تؤدي إلى انهيار المسجد جرّاء المس بأساساته. وطالبت المؤسسة في اعتراضها بعدم إعطاء الترخيص لإقامة الفندق السياحي، مشيرة إلى أن العمل على تنفيذ مخطط البناء يتم في الخفاء.
في حديث صحافي، أكد الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المفرج عنه، على أهمية الوحدة الوطنية وطي صفحة الماضي والتطلع للمستقبل والعمل الموحد تحت العلم الفلسطيني. وأعلن الدويك أنه سيعمل على عقد جلسة للمجلس التشريعي في القريب العاجل، وذلك لإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة بين شطري الوطن من خلال السلطة التشريعية. وطالب الدويك الرئيس الأميركي باراك أوباما بقرن قوله بالفعل على الأرض. أما بالنسبة لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فوصفه الدويك بالمراوغة التي لن تمر على الشعب الفلسطيني. وتمنى الدويك على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل العمل من أجل الوحدة، ورأى أن تقديم التنازلات المبررة من الطرفين هو أمر في سبيل مصلحة الشعب الفلسطيني.
كشفت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في بيان أصدرته عن قدوم سفينتين لكسر الحصار انطلاقاً من ميناء لارنكا في قبرص إلى قطاع غزة يوم الجمعة القادم. وذكر البيان أن السفينتين ستحملان على متنهما 36 متضامناً عربياً وأوروبياً، منهم 15 من جنسيات عربية، و21 من دول أوروبية. ومن المتوقع أن تحمل السفينتان مساعدات طبية و15 طن من الإسمنت لإعادة إعمار الجزء المدمر من مستشفى الشفاء. وبحسب بيان اللجنة، سيمكث الوفد في قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام يتفقد خلالها الدمار والأضرار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة. وذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس ضغوطاً كبيرة على السلطات القبرصية في محاولة لمنع وصول السفينتين إلى القطاع.
أصدر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة بياناً تضمن ترحيباً بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، والتزام الإدارة الأميركية بالسعي الجدي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين. وأكد البيان استعداد الجانب العربي التعامل بإيجابية مع مبادرة الرئيس أوباما للسلام، كما رحب المجتمعون بالموقف الأميركي الذي يطالب الجانب الإسرائيلي بالوقف الفوري والكامل لبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة ومدينة القدس الشرقية وما يسمى النمو الطبيعي.
أعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، أن الرئيس محمود عباس أصدر أمراً بإطلاق أربعين معتقلاً من حركة حماس لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية يوم غد الخميس. وقال الأحمد إن خطوة الرئيس عباس هي نتيجة اجتماعات اللجنة الخاصة بقضية المعتقلين، مضيفاً أن محاولات إغلاق هذا الملف ستتواصل لتهيئة أجواء أفضل للحوار الوطني الفلسطيني الذي سيستأنف في السابع والعشرين من الشهر الحالي. ودعا الأحمد حركة حماس الكف عن إطلاق التصريحات التحريضية، كما أشار إلى أنه لا يمكن عقد اجتماع للمجلس التشريعي وفق ما صرح رئيس المجلس عزيز الدويك، إلا بعد عقد دورة خاصة بمرسوم رئاسي من الرئيس عباس، حيث يقوم المجلس بانتخاب هيئة رئاسة مجلس جديدة.
إسرائيل
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إن اقتراحه لدولة فلسطينية منزوعة السلاح ينال دعماً دولياً متزايداً بوصفه الحل الوحيد لعملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف نتنياهو، أن فكرة الدولة المنزوعة السلاح ستصبح مقبولة مع مرور الوقت، وفي حال لم تقبل هذه الفكرة، فلن تكون هناك اتفاقية سلام. وبالنسبة لسياسة الاستيطان، قال نتنياهو إن إسرائيل ليس لديها نية لتوسيع المستوطنات الحالية بالبناء على مزيد من الأراضي، إلا أن لديها الحق أن تبني داخل المستوطنات الموجودة. من جهته قال الرئيس ساركوزي إن على إسرائيل اتخاذ خطوات بناءة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، بما فيها التجميد التام لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، وتأمين حرية الحركة للفلسطينيين. ودعا ساركوزي إلى إقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة، وعرض مشاركة قوات فرنسية في إطار قوات أمن دولية بالمشاركة مع الولايات المتحدة والشركاء في الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل تأمين السلام في المنطقة.
خلال مؤتمر صحافي في اليونان، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إسرائيل لا تشكل شريكاً راغباً في الالتزام بمتطلبات السلام. وأضاف الأسد أن السلام يتطلب شريكاً إسرائيلياً والتزاماً بمتطلبات القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام. في الجانب المقابل، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إعادة تعيين سفير أميركي في سورية بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات. وعلق مسؤول رسمي في الإدارة الأميركية على القرار لافتاً إلى أهمية التحدث إلى مع ممثل رسمي للسلطة في دمشق، مضيفاً أن الإدارة الأميركية توصلت إلى أن الانفصال الكلي بين البلدين لم يخدم المصالح الأميركية. وقال المسؤول إن الإدارة الأميركية مصممة على الدخول بشكل شامل في المنطقة، وهي خطوة مهمة كجزء من الاستراتيجية الأميركية.
قال رئيس جامعة حيفا آرون بن- زئيف إنه سيتقدم بتوصية إلى الجامعة للتراجع عن استضافة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، مرة ثانية بعد أن ألقى الأسبوع الماضي محاضرة في الجامعة أثارت جدلاً وهاجم خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خلفية مشاريع التهويد في مدينة القدس. وأضاف بن – زئيف أن الجامعة بدأت تحقيقاً في الحادث، موضحاً أن الشيخ رائد صلاح هو شخص غير مرحب به في الجامعة. وكانت لجنة التربية في الكنيست قد ناقشت مسألة المحاضرة التي ألقاها الشيخ رائد صلاح في الجامعة، حيث قال رئيس اللجنة أنه كان يجب منع هذه المحاضرة وعدم السماح بها.