يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/6/2009
فلسطين
أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بياناً في ختام اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس رحبت فيه بإطلاق رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك والنائب جمال حويل، واعتبرت أن عملية الإفراج مكسب من مكاسب الشعب الفلسطيني، وأملت أن يتم الإفراج عن جميع النواب والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وبالنسبة لموضوع الحوار الوطني الفلسطيني قال بيان اللجنة التنفيذية إن أهم شروط نجاح هذه الحوار تتمثل بالوصول إلى توافق على تشكيل حكومة وفاق وطني تنهي الانقسام وتعمل على إعادة إعمار قطاع غزة. وأكدت اللجنة على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الموعد الدستوري المقرر في مطلع العام القادم. واستنكرت اللجنة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس وما يجري من مصادرة وتدمير للمنازل واستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها. واعتبرت اللجنة أن هذه الأعمال تعطل المفاوضات التي لا يمكن أن تستأنف قبل أن توقف الحكومة الإسرائيلية كامل النشاطات الاستيطانية والقبول بالحل على أساس الدولتين واستئناف مفاوضات الوضع النهائي.
ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، خطاباً في دمشق بحضور عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين، أكد فيه رفض الحركة لخطاب بنيامين نتنياهو الذي حوّل مفهوم الدولة الفلسطينية إلى سجن كبير لا دولة مستقلة. وأضاف مشعل أن الاعتراف بيهودية الدولة، الشرط الذي طرحه نتنياهو، يعني عملياً إلغاء حق العودة لستة ملايين فلسطيني إضافة إلى تهجير أهالي 1948 من أراضيهم. وأوضح مشعل أن الحد الأدنى للمطالب الفلسطينية هو قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 1967، وحق العودة ورفض خطة الوطن البديل. وشدّد مشعل على المقاومة كخيار استراتيجي يتمسك به الشعب الفلسطيني. وتوقف مشعل عند خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، فعبر عن تقديره للغة الجديدة تجاه حركة حماس، وهي بمثابة خطوة أولى نحو الحوار المباشر بلا شروط. وأكد مشعل أن الأولوية لدى حركة حماس ليست الاعتراف بها، بل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، لأن مصلحة الوطن فوق كل المصالح. أما بالنسبة للحوار الوطني، فأكد مشعل على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية في وجه الاحتلال، ورحب مشعل بالجهود العربية والإسلامية الساعية لإنهاء الانقسام، مؤكداً عزم حماس على إنجاز المصالحة.
كشفت مصادر إسرائيلية عن اجتماع فلسطيني – إسرائيلي رفع المستوى عقد في مدينة بيت لحم تم من خلال الاتفاق بين الجانبين على امتناع الإسرائيليين عن دخول أربع مدن فلسطينية هي بيت لحم ورام الله وأريحا وقلقيلية، ما عدا في حالات معينة، كاعتقال مقاتلين يحاولون تنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي. وأضافت المصادر أن الاتفاقية نصت على السماح للإجهزة الأمنية الفلسطينية بالعمل في المدن الأربع لمدة 24 ساعة يومياً، على أن يتم إبلاغ السلطة الفلسطينية بأي تطور أمني قد تقوم به قوات الاحتلال في مناطق السلطة.
تعقيباً على أنباء الاتفاق الأمني الفلسطيني – الإسرائيلي، قالت مصادر فلسطينية إن موافقة إسرائيل على عدم الدخول إلى أربع مدن فلسطينية هي بيت لحم وأريحا ورام الله وقلقيلية إلا في حالات الضرورة الأمنية، هو مجرد كلام لا معنى له من الناحية الأمنية. وأضافت المصادر التي أقرت بحدوث الاجتماع الأمني بين الطرفين، أن الفلسطينيين لم يحصلوا على أية ضمانات بانسحاب قوات الاحتلال من المدن المذكورة. وقالت هذه المصادر، إن إعلان الإسرائيليين عن هذه الاتفاقية جاء استرضاء لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، خاصة في ظل الخلاف بين الطرفين حول قضية البناء في المستوطنات والحواجز المنتشرة في مدن الضفة الغربية. ورأت المصادر الفلسطينية أن الإسرائيليين يهدفون من وراء هذا الاتفاق الأمني إلى إبقاء قواتهم حول المدن وليس داخلها، بعد أن أعادت احتلال كل مدن الضفة الغربية في شهر نيسان/ أبريل 2002.
قال عضو اللجنة التنظيمية في حركة فتح، رائد أبو ريالة، إن سلطات الاحتلال سلمت المواطنين في مدينة القدس إخطارات جديدة بهدم عدد من المنازل تعود لأربع عائلات فلسطينية. وقال أبور ريالة إن المنازل المستهدفة تقع في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس، أما سبب الهدم فهو البناء من دون ترخيص حسب مزاعم الاحتلال. وتشهد بلدة العيسوية منذ يومين عمليات تجريف واسعة أتت على أراض لمواطنين فلسطينيين، وذلك بحجة إقامة مشاريع تتعلق بالمرافق العامة حسب زعم بلدية القدس المحتلة. وقد أكد المواطنون أن هذه الحجة عارية عن الصحة، فالهدف من عمليات التجريف هو وضع اليد على مزيد من أراضي المواطنين والتوسع على حساب هذه الأراضي.
إسرائيل
في الذكرى الثالثة على اختطافه، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية أن الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط سيتم نقله إلى مصر خلال الأيام أو الساعات القادمة. وبحسب هذه المصادر، فإن عملية نقل شاليط هي المرحلة الأولى من الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية بمساعدة مصرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وبدعم سوري. وأضافت المصادر أن شاليط سيكون وديعة في مصر إلى أن يتم الانتهاء من صفقة التبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت المصادر أن الاتفاقية ستشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وفتح المعابر مع قطاع غزة.
تفاعل النقاش داخل الإدارة الأميركية بشأن وجود اتفاقيات بين الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش وإسرائيل حول البناء في المستوطنات. فنائب مستشار الأمن الوطني السابق، إليوت أبرامز أكد أن إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول عدم وجود مثل هذه الاتفاقيات هو أمر خاطئ. وفي مقال نشرته إحدى الصحف الأميركية، قال أبرامز، إنه لأسباب لا زالت غير واضحة، قررت إدارة الرئيس أوباما التخلي عن التفاهمات التي توصلت إليها الإدارة السابقة مع الحكومة الإسرائيلية حول موضوع المستوطنات.
انتقد الرئيس السابق للمحكمة العليا الإسرائيلية أهارون باراك مسألة الحقوق الإنسانية في الضفة الغربية. وقال باراك الذي كان يتكلم خلال مؤتمر في تل – أبيب، إن حالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة هي مشكلة، ولها تأثير غير مباشر على حقوق الإنسان في إسرائيل. وأضاف باراك أنه يؤمن بدولة لجميع المواطنين مع الاحتفاظ بطابعها اليهودي، إلا أنه وجه انتقاداً للجمهور اليهودي. وأوضح أهارون انتقاده قائلاً، أن الإسرائيلي عندما يُسأل إذا كان يؤيد المساواة مع العربي، فهو حتماً سيجيب بنعم، وإذا سئل من ناحية ثانية إذا كان يريد طرد العرب من إسرائيل فسيجيب أيضاً بنعم. وهذا يعني حسب باراك، أن الناس لا يجدون تناقضاً بين الطرحين. وأضاف باراك، أنه في حال التفكير بوضع حقوق الإنسان في إسرائيل يجب التفكير أيضاً بالحقوق الإنسانية في الأراضي المحتلة، والجميع يعلم حقيقة الوضع هناك.