يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/6/2009
فلسطين
السلطات الإسرائيلية تخطط للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات في الضفة الغربية. فقد كشفت معلومات أن المخطط يستهدف أراض فلسطينية ستتم مصادرتها تحت شعار الأراضي المتروكة، وعليه تم نشر إعلانات من قبل مكتب تسجيل الأراضي في مستوطنة معاليه أدوميم تطالب بتسجيل أموال غير منقولة لم يتم تسجيلها حتى الآن وتبلغ مساحتها حوالى 139 ألف دونم من أراضي منطقة البحر الميت. وأجاز الإعلان لكل من يدعي أن له حقوقاً في ملكية هذه الأراضي الاعتراض خطياً إلى مكتب ضابط شؤون تسجيل الأراضي خلال 45 يوماً من تاريخ نشر الإعلان. ووفقاً للإعلانات، فإن الأراضي المستهدفة تقع في منطقة النبي موسى وعرب التعامرة وعرب الرشايدة وعرب ابن عبيد، وهي جميعها تقع بين القدس وأريحا.
ذكرت مصادر فلسطينية أن عدداً من المواطنين أصيب بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأوضحت المصادر أن مواجهات ساخنة واشتباكات بالأيدي وقعت بين مواطنين ومزارعين من أصحاب الأراضي التي يهدد المستوطنون بالاستيلاء عليها، وشارك في التصدي لقوات الاحتلال عدد من نشطاء سلام إسرائيليين وأجانب. وذكر المواطنون أن جنود الاحتلال اعتدوا على المحتجين بأعقاب البنادق والهراوات وقاموا بإطلاق القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع. ونتج عن هذه المواجهات إصابة عدد من المواطنين بينهم سيدتان وناشط سلام إسرائيلي ومصور في وكالة رويترز وناشط في مشروع التضامن الفلسطيني. إضافة إلى الإصابات، اعتقلت قوات الاحتلال 20 ناشطاً أجنبياً. وقالت لجنة الدفاع عن الأراضي في الخليل أن تكرار اعتداءات المستوطنين وتدخل قوات الاحتلال لصالحهم يهدف إلى الاستيلاء على مئات الدونمات من الأراضي التي تقع جنوب مستوطنة بيت عين قرب بلدة بيت أمر.
في كلمة ألقاها أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم نيابة عن الرئيس محمود عباس في افتتاح فعاليات مؤتمر القدس الدولي تحت عنوان هوية القدس الثقافية بين الأصالة والتهويد في رام الله، أكد أن الإسرائيليين لا يستطيعون إلغاء أو نفي طابع وهوية القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة مهما بلغت إجراءاتهم العدوانية. ولفت عبد الرحيم إلى أن قادة اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو لن يتمكنوا من صنع السلام إذا واصلوا سياسة الادعاءات الكاذبة التي تتنافى مع مقومات السلام وحقائق التاريخ، خاصة وأن القيادة الإسرائيلية تحاول أن تقلب مضمون مبادرة السلام العربية، لأنها تريد سلاماً على طريقتها. وشدّد على المسؤولية التاريخية التي يجب أن تتحملها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والأمم المتحدة والدول العربية تجاه عملية السلام. وأضاف عبد الرحيم، أن الطروحات التي أعلنها بنيامين نتنياهو في خطابه حول عملية السلام، تؤكد عودة الأمور إلى نقطة الصفر، وهو ما يتطلب رادعاً من أوساط القوى الدولية.
وصل إلى القاهرة وفد حركة حماس إلى جلسات الحوار الوطني الفلسطيني. ويتألف الوفد من موسى أبو مرزوق رئيساً وعدد من قيادات الحركة من بينهم محمود الزهار. وكشفت مصادر في حماس، أن جدول المحادثات مع وفد حركة فتح والمسؤولين المصريين سيتضمن مسألة الإفراج عن معتقلي حماس في الضفة الغربية والبالغ عددهم أكثر من 800 إضافة إلى الوضع في الضفة الغربية. وكانت قيادة حركة حماس قد أكدت أن عمليات الاعتقال التي تطال مناصريها في مناطق الضفة الغربية هي السبب الرئيسي في فشل أي اتفاق لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.
طلب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل تام أمام حركة المسافرين للتخفيف من معاناتهم في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام. كلام هنية جاء خلال تفقده سير العمل في معبر رفح الحدودي الذي تم الاتفاق على فتحه أمام حركة المسافرين من المرضى والطلاب والعالقين لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم. وخلال جولته أثنى هنية على جهود العاملين داخل المعبر من إداريين ورجال أمن، الذين يعملون على حفظ الأمن والإشراف على تسهيل سفر المواطنين خاصة المرضى والطلبة والعالقين.
إسرائيل
هدّد مسؤولون سوريون باستعادة مرتفعات الجولان بالقوة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يتضمن عودة هذه المنطقة الاستراتيجية. وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اللجنة السورية من أجل حرية الجولان أنها ستتخذ الخطوات التي من شأنها استعادة السيطرة على الجولان، وأضافت المجموعة أن إسرائيل لم تظهر حتى الآن رغبة حقيقية في إنجاز السلام أو أعادة الأراضي السورية. وجاءت هذه التعليقات خلال افتتاح مركز اتصالات جديد في مدينة القنيطرة حضره الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الاتصالات السوري خلال الاحتفال، أن مهمة هذا المركز الإبلاغ عن المشاكل التي يعاني منها المواطنون السوريون الذين يقيمون في مناطق الجولان المحتل تحت الحكم العنصري الإسرائيلي.
أصيب شاب إسرائيلي في العشرين من عمره بجروح في إحدى ضواحي القدس خلال التظاهرات اليهودية المتواصلة احتجاجاً على فتح موقف للسيارات خلال أيام السبت. وأفادت مصادر الشرطة الإسرائيلية، أن الشاب المصاب سقط على رأسه من فوق سياج بعدما حاول تسلقه خلال عملية مطاردة للمتظاهرين من قبل رجال الشرطة. وأصيب أربعة من أفراد الشرطة الإسرائيلية بعدما تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين.
نفذ مستوطنون في حي سلوان في مدينة القدس هجوماً استهدف المواطنين الفلسطينيين في الحي في ساعة متأخرة من هذه الليلة ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح من بينهم عضو لجنة البستان الذي وصفت جروحه بالخطرة. وحسب المعلومات فإن مجموعة من المستوطنين حاولت اقتحام حي وادي الحلوة في سلوان فحصلت مواجهات مع سكان الحي، وقد أطلق المستوطنون النار باتجاه المواطنين الفلسطينيين ما أدى إلى وقع الإصابات. وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود في جميع أنحاء سلوان جنوبي المسجد الأقصى.