يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/7/2009
فلسطين
انتقد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، توجه المواطنين إلى المحاكم الإسرائيلية للاعتراض على إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى. وقال الشيخ صلاح أن المسجد الأقصى يقع تحت الاحتلال والمحاكم الإسرائيلية تمثل سلطة الاحتلال، وبالتالي لا يحق لها أن تتدخل إطلاقاً في شؤون المسجد الذي لا تملك أي سيادة عليه. وأضاف الشيخ صلاح إن تقديم التماسات إلى المحاكم الإسرائيلية مرفوض جداً لأنه يعني اعترافاً بأن القضاء الإسرائيلي هو صاحب السيادة والحكم في قضايا الأقصى. وطالب صلاح الذين تسرعوا وقاموا بهذه الخطوة التراجع عنها لأنها منزلق خطر جداً وخسائره كبيرة، ودعا إلى إبقاء المسجد الأقصى تحت رعاية عربية وإسلامية وفلسطينية.
في خطوة استفزازية، قام أحد الملاهي الليلية الإسرائيلية بنشر إعلان لحفل راقص على شكل دعوات ظهرت عليها صور لراقصات عاريات ويظهر في الصورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وأثار الإعلان استنكاراً شديداً في الأوساط الفلسطينية التي اعتبرته استهتاراً بمشاعر العرب والمسلمين. وأفادت مصادر فلسطينية، أنه تم توزيع الدعوات ونشر الملصقات في مدينة يافا. يذكر أن استخدام صورة المسجد الأقصى من قبل مؤسسات وجمعيات إسرائيلية لترويج المنتجات الإسرائيلية قد ازداد مؤخراً. وقد أثار نشر الملصقات مشاعر المسلمين في مدينة يافا الذين اعتبروا أن تشويه صورة المسجد الأقصى يهدف إلى ضرب الوجود العربي في المدينة.
خلال استقباله الوفد المصري الذي وصل إلى رام الله اقادماً من دمشق في مهمة تهدف إلى إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية، أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، أن الرئيس محمود عباس لا يضع شروطاً على الحوار، بل هو يطالب بإنهاء الانقسام لفك عزلة قطاع غزة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. وشدّد عبد الرحيم على ضرورة المصالحة خاصة وأن الجانب الإسرائيلي يتذرع بالانقسام الفلسطيني للتهرب من تنفيذ التزاماته خاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان بشكل كامل. وأمل عبد الرحيم نجاح الجهود المصرية خاصة وأن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وشكر عبد الرحيم المساعي المصرية لافتاً أن الرئيس محمود عباس سيلتقي غداً بالوفد المصري، كما سيعقد الوفد اجتماعات مع باقي الفصائل الفلسطينية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاة فلسطينية على حاجز عناب العسكري شرق طولكرم. وتذرع جنود الاحتلال بالعثور على سكينين في حقيبة الفتاة أثناء تفتيشها ما استدعى اعتقالها ونقلها للتحقيق معها. وذكرت مصادر الفلسطينية أن الفتاة المعتقلة هي الأسيرة المحررة عبير محمد حسن عودة البالغة من العمر 27 عاماً، التي قضت في السجون الإسرائيلية أكثر من ثلاث سنوات متفرقة. وقد تم اعتقالها لأكثر من أربع مرات بتهمة حيازة سكين أثناء مرورها على الحواجز العسكرية الإسرائيلية. وأضافت المصادر، أن جنود الحاجز قاموا بتصويب بنادقهم صوب الفتاة بعد تفتيشها ومحاصرتها ليتم اعتقالها بعد ذلك بنفس الحجة السابقة.
في إطار المخططات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، اعتقلت قوات اللاستخبارات الإسرائيلية إمام المسجد الأقصى الشيخ علي العباسي. وأفاد حراس المسجد الأقصى أن اعتقال الشيخ العباسي تم بعد خروجه من صلاة الفجر حيث تم إبعاده إلى مدينة أريحا وحظر عليه العودة إلى مدينة القدس بذريعة عدم حيازته هوية القدس الإسرائيلية. يذكر أن إمام المسجد يتولى إمامة المصلين منذ عدة سنوات ويعطي دروساً للمصلين ويدير مكتباً لإدارة العمل في ساحة صحن قبة الصخرة في المسجد. ولاحقاً أصدرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي بياناً استنكرت فيه الانتهاكات الإسرائيلية واعتبرت إبعاد الشيخ العباسي سابقة خطرة خاصة وأن الشيخ يعمل إماماً ومدرساً في المسجد الأقصى منذ عشرين عاماً. بدورها دانت رابطة علماء فلسطين اعتقال الشيخ العباسي وإبعاده واعتبرته جريمة تضاف إلى مسلسل الجرائم الإسرائيلية.
إسرائيل
دعت مجموعة دول الثماني الكبرى المجتمعة في إيطاليا إلى الإفراج فوراً عن الجندي غلعاد شاليط بعد أن وصلت الوساطة المصرية بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاقه إلى طريق مسدود. ودعت أيضاً إلى فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والبضائع إلى سكان القطاع. إلا أن الدول شدّدت في هذا الإطار على عدم المساس بأمن إسرائيل من خلال هذه الإجراءات. وتأتي الدعوة الدولية لإطلاق شاليط في الوقت الذي زار فيه موفد من الرئاسة المصرية رام الله لإجراء محادثات مع القيادة الفلسطينية. وتوقعت مصادر مصرية أن يتم استئناف المفاوضات حول شاليط بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية بعد انضمام المسؤول الجديد عن ملف شاليط الذي عينه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخراً.
أكدت مصادر في الإدارة الأميركية الأنباء التي تحدثت عن تسوية لوضع اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في العراق في فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة ستعمل على نقل قرابة 1350 لاجئاً فلسطينياً إلى أميركا، وفي الغالب إلى جنوب كاليفورنيا. وفي حال تمت هذه الخطة، فسوف تكون أكبر عملية توطين للفلسطينيين في الولايات المتحدة. يذكر أن هؤلاء اللاجئين يقيمون في مخيم الوليد على الحدود العراقية السورية، حيث يعانون ظروفاً مأساوية منذ العام 2003. وأوضحت المصادر، أنها المرة الأولى التي تقبل فيها الولايات المتحدة باستقبال لاجئين فلسطينيين في إطار برنامج إعادة التوطين. فقد كانت الولايات المتحدة مترددة في السابق بالنسبة لاستقبالهم، حيث تم قبول سبعة منهم فقط في العام 2007 وتسعة في العام 2008. ولفتت مصادر إسرائيلية، إلى أن الجهود الأميركية في هذا المجال قد تصبح مدار نقاش بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي قد اعتذر عن البيان الذي صدر في بداية الأسبوع واتهم إسرائيل بخنق الاقتصاد الفلسطيني بسبب سياسة الاستيطان التي جعلت السلطة الفلسطينية تعتمد على مساعدات الاتحاد الأوروبي، وبالتالي أصبح دافعو الضرائب في الاتحاد الأوروبي يدفعون ثمن سياسة إسرائيل الاستيطانية. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد استدعت سفير الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل على خلفية هذا البيان، وقد صدر الاعتذار عن السفير نفسه. وكشفت المصادر أن بيان الاتحاد الأوروبي في بداية الأسبوع قد صدر عن مدير العمليات في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية دون علم مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد. وفي رد على السفير الأوروبي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية قبولها باعتذار الاتحاد. كما أعلن سفير إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد قرر تشكيل لجنة رسمية لتصدر توضيحاً يؤكد أن البيان الصادر لا يعبر عن وجهة نظر الاتحاد. يذكر أن بيان الاتحاد الأوروبي كان قد أثار موجة من الاستياء في إسرائيل.