يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/7/2009
فلسطين
الانتهاكات الإسرائيلية تتواصل في مدينة القدس، فقد كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي أن جهات إسرائيلية تنوي تنظيم حفل فني ليلي صاخب أمام بوابات المصلى المرواني من الجهة الخارجية للمسجد الأقصى. وهذه البوابات ملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى. وذكرت مؤسسة الأقصى أن الجهات المنظمة بدأت فعلاً إكمال الاستعدادات لإقامة الحفل، حيث تم وضع عدد من المعدات والآلات في المكان المذكور من بينها كراسي ومنصات وقطع قماش وألبسة. وأضاف بيان مؤسسة الأقصى أن الحفل يهدف إلى التسويق للهيكل المزعوم واستهداف المصلى المرواني في إطار خطة تحويله إلى كنيس يهودي. وأوضحت المؤسسة أنها قامت بتوثيق الممارسات الإسرائيلية بالصور. وحذرت المؤسسة من تزايد الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى، وطالبت العالم العربي والإسلامي بالتحرك والتنبه للمخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى.
في تصريحات أدلى بها عقب صلاة الجمعة في مسجد المحطة في غزة، قال القيادي في حركة حماس، محمود الزهار إن الحركة جادة في التوصل إلى حل ينهي الانقسام ويحقق الوحدة الوطنية. وأشار أن المشاورات لا تزال مستمرة مع المصريين، وبحسب الزهار فالإشارات توحي بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق. وحول زيارة الوفد المصري إلى الأراضي الفلسطينية، قال الزهار إن الوفد يحمل مقترحات جديدة لردم الهوة بين فتح وحماس، مشيراً إلى أنه في حال الحصول على إجابات حول مواضيع الحوار فسيكون هناك لقاء بين الطرفين في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وإلا فإن الحوار سيؤجل إلى موعد آخر. إلا أن الزهار أكد أن حركته لن تجلس مع حركة فتح على طاولة الحوار ما لم يتم الاتفاق على القضايا العالقة. وتعليقاً على التصريحات المصرية حول تشكيل الأنفاق خطراً على الأمن المصري، أكد الزهار احترام الأمن المصري، لكنه أضاف أن الأنفاق تشكل ضرورة ملحة فرضها الحصار وتنتهي عندما ينتهي الحصار. أما فيما خص المفاوضات بشأن قضية الجندي غلعاد شاليط، فقال الزهار أن لا جديد في هذا الموضوع. ورحب الزهار بدعوة قمة الدول الثماني إلى فتح المعابر موضحاً أن الوضع سيشهد تداعيات عملية على أرض الواقع في الأسابيع المقبلة.
أصدر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ، بتسليم، تقريراً حول سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث كشف أنه منذ موافقة السلطات الإسرائيلية على خطة خريطة الطريق التي تضمنت تجميد الاستيطان، ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى 289600 مستوطن، أي بنسبة 37% خلال ست سنوات. وأضاف التقرير، أن نسبة التوسع الاستيطاني بلغت 5,6% فيما بلغت نسبة النمو السكاني في إسرائيل في العام الماضي 1,8%. وأكد تقرير بتسليم، أن إسرائيل تستغل قضية النمو الطبيعي في المستوطنات للتغطية على عمليات التوسع الاستيطاني الكبيرة التي تنفذها. أما بالنسبة للمساحة التي تحتلها المستوطنات في الضفة، فذكر التقرير أن المستوطنات تقوم على 1,7% من أراضي الضفة، لكن الهيكلية المعدة للمستوطنات تشير إلى تشكيلها 6,8% من أراضي الضفة، ما يعني وجود مخططات للتوسع الاستيطاني. وهو ما توقعته بتسليم، خاصة وأن وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي تعهّد بتسريع حركة الاستيطان خلال توليه الوزارة. وطالبت بتسليم الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها وتنفيذ تعهداتها بتنفيذ أحكام القانون الدولي والالتزامات التي قبلت بها سابقاً لوقف الاستيطان.
كشف رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، المحامي أحمد الرويضي أن السلطات الإسرائيلية سلمت عدداً من العائلات في حي البستان في سلوان أوامر بهدم منازلهم. وأوضح الرويضي أنه في حال تم هدم المنازل البالغ عددها 88، فهذا سيؤدي إلى طرد 1500 مواطن مقدسي من حي البستان. وأكد الرويضي أن هذه العملية تعتبر جريمة جديدة ضمن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة منذ العام 1948، وشبّه هدّم المنازل بعمليات الإعدام بحق البشر من دون مسوّغ قانوني. وأكد أن مدينة القدس تشهد عملية تطهير عرقي تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لحماية سكان القدس وخاصة أحياء الشيخ جراح والبستان في سلوان. وقال الرويضي إن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع الأطراف كافة خاصة الإدارة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي لممارسة ضغطها على إسرائيل وإجبارها على التراجع عن قرارات الهدم.
في موقف ألماني لافت، اعتبر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل عقبة أمام فرص السلام في الشرق الأوسط. وأضاف الوزير الألماني، أن العثور على حل ضرورة، إلا أن هذا الحل لا يمكن أن يتحقق في ظل مواصلة التوسع الاستيطاني. وقال شتاينماير أنه إذا قررت الولايات المتحدة وقف مشاركتها في إيجاد حل لمسألة المستوطنات، فإن الفرصة التاريخية المتاحة الآن قد تضيع. ولفت إلى أهمية تشجيع إسرائيل على قبول حل الدولتين، وذلك عبر ضمانات أمنية تحتاجها إسرائيل من قبل جيرانها وخاصة الفلسطينيين. وأكد شتاينماير أنه من غير المقبول بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية أو توسيع مستوطنات حالية.
إسرائيل
بعد يوم واحد من تصريح لأحد المسؤولين الإيرانيين أكد فيه أن بلاده لن تتراجع خطوة واحدة عن برنامجها النووي، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في ختام قمة الدول الثماني، إن العالم لن يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية. وأضاف أن العالم لن ينتظر ثم يستيقظ يوماً ليجد الأمر أكثر صعوبة ويصبح بالتالي غير قادر على التحرك. وقال أوباما إن الدول الثماني المجتمعة قد أبدت قلقها من الاضطرابات التي أحاطت بالانتخابات الرئاسية في إيران. وأشار إلى أن البيان الختامي للدول المجتمعة طالب إيران بشدة بالوفاء بالتزاماتها. وأضاف أن الدول الثماني ستعيد تقييم التطورات خلال اجتماعها المقبل في شهر أيار/ مايو 2009. ولفت أوباما إلى أن المجتمع الدولي فتح الباب أمام إيران للعبور ما يؤدي إلى تخفيض العقوبات والانخراط كلياً في المجتمع الدولي. أما في حال رفضت إيران الدخول من الباب الكبير، فإن الدول الثماني ستبدأ باتخاذ إجراء ما، وقد يتبعها في ذلك عدة دول أخرى.
ظهرت الخلافات واضحة بين وزير الدفاع إيهود براك ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي في التعيينات العسكرية التي جرت اليوم. وقد تم تعيين الجنرال بيني غانتز، الملحق العسكري في واشنطن، ليتولى منصب نائب وزير الدفاع. إضافة لذلك قرر براك وأشكنازي إبقاء رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يادلين في منصبه للسنة الخامسة. وقالت مصادر مقربة من الطرفين أن الخلاف بينهما استفحل في قضية تعيين نائب رئيس هيئة الأركان.
كشفت مصادر إسر ائيلية أن سلاح الجو قد أرسل رسالة رسمية إلى وزارة الدفاع الأميركية طلباً لشراء 25 مقاتلة من نوع شبح أف 35. وتعتبر الطائرة من أكثر الطائرات تطوراً في العالم، كما أن عملية الشراء في حال تمت، ستسمح لإسرائيل بالاستغناء عن طائرات من نوع أف 15، وأف 16. وأضافت المصادر أنه رغم وصول الرسالة إلى البنتاغون، إلا أن المفاوضات بشأن السعر النهائي لهذه الطائرة لا زالت متواصلة. وقد توقعت المصادر أن تصل أول طائرة أف 35 إلى إسرائيل في العام 2014. وأوضحت المصادر أن وزارتي الدفاع في كل من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل قد توصلتا إلى تفاهم حول الوضوع ، خاصة فيما يتعلق بإضافة أنظمة حربية إلكترونية إسرائيلية الصنع لهذه الطائرة.