يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/9/2006
فلسطين
إسرائيل تطلق ستة مواطنين لبنانيين كانت اعتقلتهم في بلدتي مروحين وخراج عيتا الشعب.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل مجدداً في منطقة خزاعة، وتقتحم البلدة معززة بالدبابات والطائرات وتطلق النار باتجاه منازل المواطنين، الأمر الذي أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص جروح أحدهم خطرة جداً. وتطلق كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ثلاث قذائف هاون على مهبط الطيران الإسرائيلي شرقي مخيم المغازي.
الوساطة المصرية في المفاوضات لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى ثلاث جماعات مسلحة فلسطينية، في مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني، وصلت إلى طريق مسدودة. واضطر الوفد الأمني المصري المقيم بقطاع غزة منذ شهور كثيرة والمشرف على المفاوضات مع الجانب الفلسطيني إلى مغاردة القطاع في 7/9، بعدما تراجعت إسرائيل عن تقديم ضمانات كانت كفيلة بإقناع الفلسطينيين بتسليم الجندي غلعاد شاليط إلى مصر كوديعة، تمهيداً لإطلاقه في مقابل الإفراج عن نحو ألف أسير ومعتقل فلسطيني.
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، ينفي في تصريحات صحافية في رام الله اعتزام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إقالة الحكومة الفلسطينية الحالية وتكليف شخصية مستقلة بتأليف حكومة جديدة.
إسرائيل
آلاف الإسرائيليين يشاركون في مهرجان عقد في ساحة رابين في تل أبيب من أجل الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية تنظر في أحداث الحرب في لبنان.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعلن في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني، طوني بلير، في القدس أنه لا يزال ملتزماً دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين بناء على خريطة الطريق. ويؤكد أنه مستعد للعمل الوثيق على تطبيق خريطة الطريق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، يأمل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في القدس بأن يتم إحراز تقدم في تنشيط عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس حل الدولتين وخريطة الطريق، مشدداً على أهمية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط. ويعتبر أنه إذا تم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بحذافيره فإن ذلك سيكون تقدماً استراتيجياً كبيراً باتجاه السلام في المنطقة.
لبنان
قوة من الجيش اللبناني تصل إلى بوابة مزارع شبعا لأول مرة منذ سنة 1967 وتتمركز على بعد 50 متراً من بوابتها الرئيسية.
قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابتين من نوع "ميركافا" وجرافة وعدد من الجنود المشاة تتوغل داخل الأراضي اللبنانية عند بلدة كفر كلا وتتقدم باتجاه تلة العويضة التي كان الجيش الإسرائيلي انسحب منها قبل مدة. وتعيد وحدات من الجيش الإسرائيلي تمركزها في تلة الحمامص المحاذية لمستعمرة المطلة بعد انسحابها منها سابقاً. كما تطلق زوارق حربية إسرائيلية النار على مراكب للصيادين قبالة رأس الناقورة وتضطرهم إلى العودة إلى مرفأي صور والناقورة.
الهيئة الوطنية لنزع الألغام تفجر كثيراً من القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف التي خلفتها القوات الإسرائيلية في مختلف بلدات الجنوب اللبناني. وكان قد أصيب عدد من الأشخاص جراء انفجار عدد من هذه القنابل.
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يعلن في مؤتمر صحافي عقب لقائه وزراء المال السعودي والكويتي والإماراتي والقطري ووزير الطاقة القطري أن لبنان لن يكون وحيداً في محنته، وأن الدول العربية لن تتردد في مساعدته من أجل إعادة إعماره وتعزيز اقتصاده. ويعتبر أن زيارة الوزراء العرب هي رسالة دعم للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، يطالب في حديث إذاعي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وحسم قضية مزارع شبعا وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية منها. ويشير إلى أن خرائط الألغام القديمة لم تسلمها إسرائيل بعد لا إلى لبنان ولا إلى الأمم المتحدة، وكذلك عليها أن تسلم الخرائط الجديدة لأنها استعملت أسلحة محرمة دولياً كالقنابل العنقودية والفوسفورية.
وفد من النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، يضم رئيس حزب التجمع الديمقراطي عزمي بشارة، والنائبين عن التجمع جمال زحالقة وواصل طه، والمحامي محمد كنعان ورئيس لجنة التضامن مع سورية ولبنان في الأراضي المحتلة العام 1948 محمد ميعاري، يبدأ زيارة رسمية لسورية في إطار سعيه لكسر حاجز المقاطعة منذ إصدار إسرائيل في سنة 2001 قانوناً يمنع النواب العرب من زيارة دول عدوة.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعلن الاستمرار في توزيع مواد الإغاثة التي شملت حتى الآن أكثر من 25 قرية منكوبة في لبنان. وتذكر أنها لا تشجع السكان على العودة إلى قراهم في الجنوب اللبناني نظراً إلى النسبة المرتفعة من الذخائر غير المنفجرة والألغام، وعجز بعض القرى عن تأمين مقومات الحياة الأساسية للسكان.
وزراء المال السعودي والكويتي والإماراتي والقطري يصدرون بياناً بعد لقائهم رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، في بيروت يشددون فيه على تأييدهم ودعمهم للبنان حكومة وشعباً في مواجهة آثار العدوان الإسرائيلي، ويعربون عن تأييدهم للبنان في مسعاه لعقد المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان واقتصاده، ويؤكدون التزامهم التعهدات التي أعلنت لمساعدة لبنان والتسريع في تأمين المساعدات العاجلة، ولا سيما المساكن الجاهزة.
رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، يعتبر في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" أن قادة الغرب يدركون أكثر فأكثر الطابع العالمي لمكافحة التطرف الإسلامي الذي تقوده إيران، مشيراً إلى أن الحرب في لبنان شحذت الوعي بمشكلة هذا التطرف الإسلامي.