يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/7/2009
فلسطين
كشف المركز العربي للتخطيط البديل عن مخطط إسرائيلي جديد لإسكان عشرات من اليهود المتطرفين في مناطق 1948. وذكر مدير المركز أن هيئات التنظيم والبناء التابعة للسلطة الإسرائيلية بدأت بإعداد خريطة هيكلية مفصلة لإقامة مدينة للمتطرفين اليهود في منطقة وادي عارة. وحسب المخطط ستتضمن المدينة 3,000 وحدة سكنية تتسع لقرابة 150,000 ألف يهودي متطرف. ودعا رئيس المركز إلى اجتماع عاجل للتشاور في سبل مواجهة هذا المخطط بمشاركة مختلف القيادات السياسية والشعبية والمؤسسات المهنية. وذكرت مصادر فلسطينية أن منطقة وادي عارة شهدت في الفترة الأخيرة تزايداً في عمليات هدم المنازل بحجة عدم الترخيص تمهيداً لتنفيذ المخطط الجديد.
أنهى مجلس الوزراء الفلسطين جلسته الثامنة التي استمرت على مدار يومين في مدينة أريحا برئاسة رئيس الحكومة سلام فياض. وأطلق مجلس الوزراء على هذه الجلسة اسم الخلوة نسبة إلى القضايا المهمة التي بحثت بشكل معمق ومن بينها وضع أسس لتعزيز الأداء الحكومي العام. وإضافة لذلك بحث مجلس الوزراء استراتيجية تعزيز مشاركة مختلف فئات المجتمع الفلسطيني في تحديد الأولويات السياسية الوطنية وتنفيذها. وفي نهاية الجلسة قررت الحكومة متابعة جميع القضايا في جلسات مقبلة.
أعرب رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك عن تفاؤله بعد اللقاء الذي جمعه بالوفد المصري بمشاركة النواب الإسلاميين. ورحب الدويك بالجهود المصرية التي تبذل مع الفصائل الفلسطينية بهدف تذليل العقبات وتحقيق المصالحة. ووصف رئيس المجلس التشريعي أجواء اللقاء بالإيجابية إلى حد كبير، وطالب المصريين بالوقوف على مسافة متساوية من الجميع وبالضغط على فتح وحماس بالدرجة نفسها. وتوقع الدويك أن يتم توقيع اتفاق المصالحة خلال الشهر الحالي، إلا أن الأمر يتوقف على استجابة السلطة الفلسطينية بخصوص ملف الاعتقالات السياسية. وفيما يتعلق بتشكيل اللجنة الفصائلية المقترحة للإشراف على تطبيق اتفاق المصالحة، قال الدويك إنها قد تكون سلاحاً ذا حدين، إلا أنه إذا توافرت النوايا الحسنة فسيؤدي تشكيل اللجنة إلى إنهاء الانقسام.
أقدمت قوات الشرطة الإسرائيلية على منع طلبة المخيم الصيفي من منطقة عرابة البطوف في أراضي 1948 من دخول المسجد الأقصى وذلك بذريعة ارتدائهم قمصان كتب عليها الحركة الإسلامية. وقال مدير المخيم إن الطلاب منعوا من الدخول عند وصولهم إلى باب القطانين قبل دخول المسجد الأقصى حيث كان من المفترض اختتام البرامج التربوية للمخيم. وأضاف مدير المخيم أن قوات الاحتلال أجبرت الأطفال المشاركين في المخيم على خلع القمصان والانتظار، ولم يسمح لهم بالدخول إلا بعد أن أصبح الأمر مكشوفاً خاصة وأن بعض المصورين بدأوا بتصوير ما يجري. وحذر مدير المخيم من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية قد تكون مقدمة لمنع إقامة مهرجان صندوق طفل الأقصى كي لا يسمح للأطفال بدخول المسجد الأقصى.
بعد مرور أكثر من ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عثر على جثة شهيد في العشرينات من عمره تحت ركام أحد المنازل المدمرة بالقرب من برج واعد في منطقة الجامعة الإسلامية. وبهذا يكون عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع قد ارتفع إلى 1505 شهداء.
إسرائيل
ذكرت معلومات أن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أبلغ المسؤوليين اللبنانيين خلال زيارته للبنان، أن الولايات المتحدة الأميركية أعطت الإسرائيليين مهلة ستة أشهر لتجميد عمليات الاستيطان في الضفة الغربية. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الولايات المتحدة قد تمدد المهلة، لكن الولايات المتحدة لن تطرح عملية سلام جديدة في حال استمرت إسرائيل بسياستها الاستيطانية، خاصة وأن ملف الاستيطان يشكل نقطة الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل. يذكر أن كوشنير التقى خلال زيارته لبنان بوفد من حزب الله، وهو ما أثار الإسرائيليين لأن حزب الله هو الذي حارب الإسرائيليين في تموز/ يوليو 2006، ويتلقى تدريباً في إيران. وقد دافع الوزير كوشنير عن موقفه معتبراً أن حزب الله كان جزءاً من الأحزاب التي شاركت في الانتخابات البرلمانية مؤخراً في لبنان ولذلك كان لا بد م لقاء مع ممثليه.
من جديد انطلق مئات اليهود المتطرفين في تظاهرة في شوارع مدينة القدس احتجاجاً على فتح أحد مواقف السيارات يوم السبت. وقد اشتبكت قوات الشرطة الإسرائيلية مع مجموعات المتظاهرين الذين نجحوا في تجاوز الحواجز وتمكنوا من الوصول إلى منطقة الموقف قرب بوابة يافا. وقد حاول اليهود المتطرفون منع العبور عند مدخل الموقف، وقام عدد منهم بالتمدد على الأرض أمام المدخل، فتدخلت قوات الشرطة لتفريقهم، فيما تم اعتقال متطرف آخر لمحاولته التمدد تحت أحد الباصات. وفي منطقة مقابلة نظمت مجموعة يهودية مؤيدة لفتح الموقف، تظاهرة في مقابل التظاهرة الأولى، إلا أن مصادر الشرطة أبلغت القائمين على التظاهرة أن التظاهرة المقابلة لن تشتبك معهم.
وزعت في العاصمة الفرنسية باريس منشورات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وقد حثت المناشير المواطنين على عدم شراء أغذية أنتجها مجرمو حرب. وتضمنت المناشير، التي تشكل جزءاً من مبادرة واسعة للمقاطعة ضد إسرائيل، أسماء أكثر من عشرين شركة إسرائيلية. وبناء على معلومات موزعي المناشير، فإن هذه الحملة ستنطلق في عدد من الدول الأوروبية إضافة إلى كندا والولايات المتحدة الأميركية. وتدعو المناشير التي أشرف على توزيعها مجموعة أوروبية – فلسطينية، إلى عدم شراء منتجات صنعت في إسرائيل، والتراجع عن دعم الجرائم في غزة، والاحتجاج على سياسة تجويع وحصار الملايين من الفلسطينيين. وتضمنت المناشير دعوة إلى مقاطعة عدد من منتوجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقد أفردت المناشير قائمة بهذه الأطعمة. وأوضحت المناشير أن إسرائيل تنتج هذه البضائع عن طريق سرقة مياه وأراضي الفلسطينيين، بينما يمنع الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين حرية العمل في ميدان الزراعة وتصدير المنتجات، لأن أراضيهم تحولت إلى مناطق عسكرية ومحميات طبيعية.