يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/7/2009
فلسطين
تعقيباً على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان والتي شكك فيها بشرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن ما ورد على لسان ليبرمان مؤشر خطر يدل على أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل سياسة التهرب من اعترافها بالدولة الفلسطينية. وهي تحاول إيجاد الذرائع والحجج لمماطلة وعرقلة الجهود الدولية لدفع عملية السلام وخاصة الأميركية منها. وأضاف أبو ردينة أن على إسرائيل في هذه الحالة أن تختار بين السلام العادل أو الاستمرار في سياستها التي تؤدي إلى عدم الاستقرار والفوضى والتطرف في المنطقة.
بعد مرور أسبوع على إحياء الفلسطينيين للذكرى السنوية الخامسة على قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالجدار العازل، فوجئ المواطنون بإعلان نشرته شركة سيلكوم الإسرائيلية على الجدار تظهر فيه مجموعة من الجنود الإسرائيليين يلهون بكرة قدم سقطت على دوريتهم من الجانب الفلسطيني. وقد أثار هذا الإعلان غضباً واسعاً في الأوساط الفلسطينية، الذين رأوا فيه استخفافاً بمعاناتهم من إقامة الجدار. وفي ردود الفعل، فقد بعث النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، برسالة غاضبة إلى شركة سيلكوم مطالباً إياها بوقف الإعلان فوراً. وجاء في رسالته أن الجدار الذي يظهر في الإعلان وكأنه حديقة ألعاب في تل – أبيب هو في واقع الأمر جدار فصل يحرم الأطفال مدارسهم ويفصل العائلات عن بعضها البعض ويمنع المرضى من الوصول إلى أماكن العلاج.
اعتبر الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، أن اللقاء الذي سيعقد بين حركتي فتح وحماس في الثامن عشر من الشهر الجاري في القاهرة، هو لقاء تحضيري يمهد للجولة الثامنة من الحوار، ويأتي في إطار الترتيبات المصرية لمواصلة اللقاءات بين الحركتين. وأضاف برهوم أن الهدف من اللقاء القادم تذليل العقبات وتهيئة المناخ قبل الجولة المقبلة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وأشار برهوم أن اللقاء المرتقب سيثبت مدى التزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة، وتحديداً في ملف المعتقلين السياسيين، إضافة إلى التوافق على باقي الملفات. وأضاف برهوم أن الوفد المصري سيطلع حركة حماس على نتائج جولته في رام الله ودمشق. إلا أن برهوم لم يبد تفاؤلاً بسبب ما أسماه سلوك حركة فتح الذي لا يبشر بالخير ولا يعطي انطباعاً إيجابياً حتى الآن.
في تصريح للصحافة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن إسرائيل تحاول فرض نوع من التعامل العسكري لحصار قضية الشرق الأوسط وفرص السلام. كلام موسى جاء تعليقاً على مطالبة إسرائيل قوات حلف شمال الأطلسي، الناتو، بالمشاركة في عملياتها في البحر المتوسط. وأضاف موسى، أن هذه المطالبة تأتي على حساب الأمن في البحر المتوسط ما يؤدي إلى ردود فعل خطرة جداً. وأوضح موسى أنه تم إخطار الدول العربية كلها بهذا التطور، لافتاً إلى أن الطلب الإسرائيلي لم يلق حتى الآن رداً من قوات الناتو. وشدّد موسى على خطر سياسة الاستيطان الإسرائيلي التي ستؤدي إلى القضاء على الجهود المبذولة لتحقيق السلام، في حين لم تؤد الضغوطات التي تبذلها الإدارة الأميركية لوقف الاستيطان الإسرائيلي. وأضاف موسى أن الجانب العربي ينتظر الرؤية الأميركية حول إحياء عملية السلام ودفعها إلى الأمام، مرحباً بالمساعي التي يقوم بها مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف عملية السلام.
استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين ما نشر عن خطة إسرائيلية تبناها وزير المواصلات الإسرائيلي وتقضي بتغيير أسماء البلدات العربية في اللافتات الموضوعة على الطرق والاكتفاء بوضعها بأسماء عبرية بأحرف عربية. وشرح الوزير يسرائيل كاتس خطته لتهويد أسماء المدن لتكتب بالعبرية وعدم كتابتها بالعربية. وحذر المفتي العام من أبعاد هذا القرار الذي يهدف إلى طمس المعالم العربية في المناطق الفلسطينية، وإظهارها على أنها إسرائيلية. وطالب المفتي الهيئات والمنظمات الحقوقية والدولية القيام بواجبها لوقف هذه الممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في أرضهم ومدنهم وقراهم.
إسرائيل
خلال لقائه بالمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير لمناقشة وسائل تطوير الاقتصاد الفلسطيني، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه كان بإمكان الفلسطينيين الذين يقيمون في الضفة الغربية أن يحققوا إنجازات أكبر لو زادوا من تعاونهم مع الإسرائيليين. وبعد الاجتماع، أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً أوضح أن هناك جهوداً وقرارات ستؤخذ لتسريع عملية تحسين الاقتصاد في المنطقة ولتسهيل ظروف المعيشة على المواطنين الفلسطينيين. وتلقى بلير وعداً من نتنياهو بتسهيل إطلاق شبكة جديدة للهاتف النقال في الضفة الغربية في نهاية هذا الشهر.
نفت بريطانيا الأنباء التي تحدثت عن فرض حظر على الأسلحة إلى إسرائيل على خلفية عملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة. وكان مكتب الخارجية في لندن والسفارة البريطانية في تل – أبيب قد أعلنا أن الأنباء التي وردت عن فرض حظر جزئي على الأسلحة هو عار من الصحة. في المقابل أعلن عن سحب خمس رخص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل من قبل شركات بريطانية لأن استخدام هذه الأسلحة خلال الحرب على قطاع غزة شكل خرقاً لشروط البيع. وجاء قرار الإلغاء بعد قيام الحكومة البريطانية بمراجعة 182 رخصة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وقال المتحدث في السفارة البريطانية أن إلغاء بعض رخص بيع الأسلحة لا يعني حظراً لبيع الأسلحة أو عقوبات من أي نوع.
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائه بالمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، إن إسرائيل تشكل عقبة في طريق السلام في ضوء مواصلتها حصار غزة والتوسع في عمليات الاستيطان في الضفة الغربية. وحث المعلم المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وحملها على القبول بالشروط الضرورية للسلام. وشدّد المعلم خلال اللقاء على الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في تحقيق اتفاق إقليمي على أساس الأرض مقابل السلام. يذكر أن العلاقات الأميركية – السورية تشهد تحسناً كبيراً في هذه المرحلة، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما لإحدى محطات التلفزة البريطانية، حول إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وجه دعوة للرئيس الأميركي لزيارة سورية وعقد قمة ثنائية تبحث خلالها جهود عملية السلام.