يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/7/2009
فلسطين
رغم ردود الأفعال الفلسطينية المستنكرة، صادق وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس على عبرنة أسماء القرى والمدن العربية في أراضي العام 1948. وشملت القائمة 2500 بلدة ومفرق ومواقع أخرى، وتضمن القرار شرحاً لكيفية التسمية بالعربية واللاتينية وفقاً لما أسمته الوزارة نظم النسخ التي وضعتها أكاديمية اللغة العبرية. وحسب القرار، سيتم كتابة أسماء المدن والقرى الفلسطينية باللغة العبرية، وتتصدر مدينة القدس القائمة، بحيث يستبدل اسمها من أورشليم – القدس إلى يروشلايم بالعبرية.
هاجمت مجموعات من المستوطنين مدن وقرى الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنين نفذوا هذه الاعتداءات تحت شعار جباية الثمن انتقاماً واحتجاجاً على إخلاء إحدى البؤر الاستيطانية في شمال الضفة الغربية. وفي مدينة الخليل اعتدى المستوطنون على سيارات المواطنين ملحقين بها أضراراً جسيمة، كما أقدموا على إحراق عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية في قرى مادما والتل. وفي مناطق مختلفة في شمال الضفة، أحرق المستوطنون عدة حقول ومزارع وأغلقوا عدداً من الطرق في تلك المنطقة. وأضافت المصادر، أن المستوطنين يستعدون لإغلاق عدد من مفترقات الطرق في مناطق مختلفة من الضفة الغربية هذه الليلة.
حمل القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، حركة فتح مسؤولية تعثر جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة وتأجيلها إلى الشهر القادم. وأضاف الزهار، إن تعنّت فتح في مواقفها ورجوعها عما تم الاتفاق عليه هو السبب في تأجيل الحوار. وقال الزهار إن حماس قدمت كل المرونة اللازمة لإنجاح الحوار خاصة في مسألة نظام الانتخابات واللجنة الأمنية المشتركة. وحذر الزهار حركة فتح من الاستمرار في سياستها التي ستؤدي إلى عدم التوصل إلى مصالحة وطنية. من جهة ثانية، أصدر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، أمراً بالإفراج عن عشرين معتقلاً في سجون غزة.
أصدر عدد من الفصائل الفلسطينية والمنظمات الأهلية والشخصيات الفلسطينية بياناً استنكروا فيه تأجيل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني إلى الشهر القادم. ووصف البيان التأجيل بالدوران في حلقة مفرغة بسبب المحاصصة والسعي إلى تقاسم السلطة بين المتحاورين. وحمّل البيان حركتي فتح وحماس مسؤولية فشل الحوار الوطني. وعبرت الفصائل عن معارضتها للحوار الثنائي بين الحركتين والذي أثبت فشله بسبب تراجع الطرفين عن الاتفاقات خاصة في موضوعي الحكومة والانتخابات. وطالب بيان الفصائل بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون الضفة الغربية وقطاع غزة وصيانة الحريات العامة ووقف الحملات التحريضية الإعلامية.
حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي من مخطط إسرائيلي لإقامة حديقة يهودية في منطقة ملاصقة للمسجد الأقصى. وذكر تقرير المؤسسة أن سلطات الاحتلال تسعى لاقتطاع جزء من مقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية الواقعة في منطقة باب الأسباط والملاصقة للمسجد الأقصى من جهته الشرقية وذلك بهدف تحويله إلى حديقة قومية يهودية. وأضاف التقرير أن المؤسسة تمكنت من الحصول على بروتوكول للمحكمة العليا الإسرائيلية تضمن ملفات التماس من قبل منظمات وشخصيات يهودية تطالب بإقامة منتزه قومي إسرائيلي على أراضي مقبرة الرحمة بوصفها مساحة عامة مصادرة من قبل بلدية القدس. وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن سلطات الاحتلال بدأت بالفعل بتنفيذ المخطط على نحو ألفين ومئتي متر من مساحة المقبرة الإسلامية. من جهته أكد رئيس مؤسسة الأقصى، أن مقبرة باب الرحمة هي مقبرة إسلامية تاريخية دفن فيها عدد من صحابة رسول الله، وهي حق خالص للمسلمين، وأضاف أن القرارات التي تصدر عن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعتبر باطلة من أساسها.
إسرائيل
الإدارة الأميركية تعارض الاستيطان الإسرائيلي في القدس. هذا ما ذكره الناطق باسم الإدارة لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أوضحت للإسرائيليين في الماضي ولا تزال، أنها تعارض عمليات البناء في القدس الشرقية تماماً كما تعارض النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية. وأضاف أن مشاريع البناء في القدس الشرقية كانت مدار بحث الأسبوع الماضي بين كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية مع السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورين. وقال إنه تم توضيح الموقف الأميركي للإسرائيليين خلال الاجتماع، والتشديد على أن هذا النوع من البناء يجب أن يخضع إلى مفاوضات الوضع الدائم، كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من الإجراءات أحادية الجانب التي قد يقوم بها الإسرائيليون أو الفلسطينيون والتي ستأتي بنتائج عكسية على المفاوضات.
كشفت مصادر صحافية أن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان سيقوم يوم الأربعاء بزيارة إلى سورية. وتوقعت هذه المصادر أن تكون مسألة إحياء المحادثات بين إسرائيل وسورية الموضوع الأهم في هذه الزيارة. وذكرت المصادر أن وزير الخارجية التركي سيرافق أردوغان في زيارته التي ستدوم يوماً واحداً فقط. وأضافت المصادر أن الزيارة التركية المفاجئة ليست بعيدة عن الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى دمشق، فريد هوف المسؤول عن الملفين السوري واللبناني في مكتب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل. يذكر أن الوساطة التركية بين إسرائيل وسورية كانت قد توقفت احتجاجاً من قبل الجانب التركي على عملية الرصاص المسكوب التي شنها الإسرائيليون على قطاع غزة. ورغم محاولة البلدين استعادة علاقتهما الجيدة، إلا أن إسرائيل وتركيا لم تتمكنا إلى الآن من استعادة هذه العلاقات إلى سابق عهدها.
ذكر وزراء ينتمون إلى حزب العمل أن العلاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما تبدو شبه مقطوعة. وأضاف الوزراء أن لا اتصالات مباشرة بين الطرفين حالياً، بل إن التواصل بينهما يتم إما عبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أو عبر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جوج ميتشل. وحسب الوزراء، فإن هذا التراجع في العلاقات كان سبباً لموقف الولايات المتحدة المعارض بشدة للاستيطان في القدس الشرقية، ومطالبة الإسرائيليين وقف هذه النشاطات، خاصة المشروع الذي تنوي السلطات الإسرائيلية إقامته في منطقة الشيخ جراح. وانتقد وزراء حزب العمل موقف نتنياهو الذي عمد إلى إذاعة خبر معارضة الولايات المتحدة والضغط الذي تمارسه على إسرائيل لوقف مشروع فندق شيبرد في المنطقة. وأضافت المصادر، أن ما صدر عن نتنياهو من تصريحات خلال جلسة الحكومة يوم الأحد، حول تصميم الحكومة على المضي في مشروع الفندق اعتبرته الإدارة الأميركية تحدٍ سيؤدي إلى تعميق الهوة بين الطرفين. وطالب الوزراء الحكومة بتخفيف التوتر الحاصل في العلاقات مع الولايات المتحدة ومحاولة إيجاد صيغة للاتفاق معها خاصة حول قضية البناء في القدس الشرقية. وأشارت مصادر الوزراء إلى أن تعميق الخلافات مع الإدارة الأميركية لا يخدم إسرائيل، بل يضر بالعلاقات بين البلدين.