يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/7/2009
فلسطين
حذر رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، المحامي أحمد الرويضي من مخطط إسرائيلي يهدف إلى هدم 88 منزلاً فلسطينياً في حي البستان في سلوان وعمارتي الشيخ في حي العباسية. وذكر الرويضي أن السكان تلقوا تحذيرات ومعلومات حول نية السلطات الإسرائيلية تنفيذ عملية هدم العمارتين في حي العباسية والتي تؤوي 350 مواطناً، قبل شهر رمضان. وبحسب الرويضي فإن بلدية القدس تخدع السكان بحجة تحسين الحي وتحويل بعض الأماكن فيه إلى حدائق صغيرة وإمداده بالكهرباء وتحويل منازل أخرى إلى مطاعم. ووصف الرويضي الحجج الإسرائيلية بمحاولة امتصاص الضغط الدولي الذي تتعرض له الحكومة الإسرائيلية بسبب عمليات هدم المنازل في القدس الشرقية. وأوضح أن الرئاسة الفلسطينية تجري اتصالات مع الأطراف كافة وأهمها الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لاطلاعها على المخططات الإسرائيلية الاستيطانية المتواصلة في مدينة القدس.
صدر عن الاجتماع الذي خصصته الأمم المتحدة حول قضية فلسطين في جنيف، بيان ختامي عبر خلاله المشاركون عن قلقهم من مواصلة سياسة الاستيطان الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية خاصة القدس الشرقية وهو ما يتعارض مع التزامات إسرائيل حسب اتفاقيات خريطة الطريق. وتطرق المشاركون إلى مسألة الجدار العازل مذكرين بمضي خمس سنوات على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية بناء هذا الجدار في الضفة الغربية والذي لم تطبقه إسرائيل إذ واصلت عملية بنائه. واستنكر المشاركون في الاجتماع الحصار الإسرائيلي المتواصل والمفروض على قطاع غزة خاصة بعد عملية الرصاص المسكوب. وتضمن البيان قلق المشاركين من عدم احترام إسرائيل لحماية السكان المدنيين تحت الاحتلال وهو خرق لاتفاقية جنيف الرابعة، مشدّدين على أن الانتهاكات الإسرائيلية تشكل خرقاً للقانون الإنساني الدولي التي قد تصل إلى حد جرائم الحرب خلال عملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة. وطالب المجتمعون بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب وإحالة مرتكبي الجرائم الخطرة أمام العدالة. ودعوا إلى حل قضية فلسطين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقواعد القانون الدولي وصولاً إلى الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
اشترط محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، إطلاق المعتقلين السياسيين التابعين للحركة في الضفة الغربية قبل السماح لأعضاء حركة فتح المقيمين في غزة بالمغادرة إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر فتح السادس. وأضاف الزهار أنه إذا كان ملف الاعتقال مرتبط بإنهاء الانقسام، فبعد انتهاء الانقسام أيضاً يستطيع كل إنسان التحرك بحرية. وكشف أن حركة فتح طلبت وساطة مصر للسماح بمشاركة 400 عنصر من حركة فتح في المؤتمر، إلا أن حماس تقول الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة. يذكر أن المؤتمر السادس لحركة فتح سيعقد في الرابع من شهر آب/ أغسطس القادم في مدينة بيت لحم.
بعد الأنباء التي تحدثت عن رفض السلطات المصرية منح الفنان السوري دريد لحام تصريحاً لدخول قطاع غزة، وصل لحام وزوجته إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد انتظار دام أربعة أيام. وتم تنظيم استقبال رسمي وشعبي حافل للفنان السوري الذي عبر عن سعادته بالزيارة. وقال لحام إنه جاء إلى القطاع ليشارك أهلها معاناتهم وحصارهم وليعيد شحن همته بالكرامة العربية بعد أن فقدها الكثير من الشعوب العربية. أما بالنسبة لتعذر وصوله في الموعد المقرر، فأوضح لحام أن السبب يعود إلى طلب السلطات المصرية كتاباً رسمياً للسماح له بدخول غزة. ومن المقرر أن يمضي الفنان السوري وزوجته 48 ساعة في مدينة غزة.
خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مدينة خان يونس، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية إن بعض العقبات لا زالت تعترض طريق التوافق الفلسطيني ولا يمكن حلها حالياً لأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت مذكراً بأن ملف المعتقلين السياسيين هو من أهم هذه العقبات. وأضاف أن التوافق يتطلب تنازلاً من جميع الأطراف لمصلحة الشعب الفلسطيني. وقال هنية إن حركة حماس قد تقبل بمرحلية التحرير وهي لا تقف عقبة أمام قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 بل تسعى إلى تحقيق هذا الهدف مع المخلصين من أبناء الشعب. وأكد أن القبول بهذا الحل لا يعني التنازل عن باقي الأرض وحق الأجيال القادمة في أرضها وميراثها. وشدد هنية على ضرورة التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وأهمها حق العودة والقدس وإزالة الجدار العازل، مشيراً إلى أن حكومته تعمل مع بقية الأطراف بهدف إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
إسرائيل
حذرت الإدارة الأميركية إسرائيل من الإقدام على البناء في منطقة إي – 1 التي تمتد بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم. واعتبر التحذير أن أي تغيير في الوضع القائم في المنطقة المذكورة أمر بالغ الخطورة. وتعارض الإدارة الأميركية البناء الإسرائيلي في منطقة إي – 1 خشية أن يحرم هذا المشروع الدولة الفلسطينية في المستقبل من التواصل بين المناطق. إذ أنه يقطع الضفة الغربية إلى قسمين كما أنه يفصل القدس الشرقية عن باقي مناطق الضفة الغربية، ما يمنع قيام دولة فلسطينية وبالتالي توقيع اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويتضمن المشروع بناء 3500 وحدة سكنية مع مناطق تجارية وأماكن سياحية لخلق ما يشبه المدينة الصغيرة التي تصل بين القدس ومعاليه أدوميم، ومن ناحية ثانية سيعزز هذا المشروع سلطة إسرائيل في القدس الشرقية، كما سيجعل المدينة محاطة بشكل كامل بالمستوطنات الإسرائيلية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد افتتح حملته الانتخابية الأخيرة بزيارة إلى معاليه أدوميم أعلن خلالها عن عزمه ربط القدس بمعاليه أدوميم عن طريق البناء في مشروع إي – 1 الذي سيشكل منطقة متواصلة من الأبنية الإسرائيلية.
قال وليد المعلم، وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته إلى لندن، إن بلاده تسعى لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف أن سورية تعتبر زيارة جورج ميتشل، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، بمثابة الخطوة الأولى في طريق الحوار بين البلدين. وأوضح المعلم أن السوريين سيبحثون مع ميتشل في قضية مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، والتي تعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة لسورية. ورداً على سؤال حول زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سورية، قال المعلم أن لا دعوة رسمية بهذا الشأن، إلا أن سورية ترحب بزيارة الرئيس الأميركي إذا أراد ذلك. وقد التقى المعلم بنظيره البريطاني، دايفيد ميليباند، حيث ناقشا الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي حول قضية الشرق الأوسط، حيث قال المعلم إن هذه المؤتمرات لا تحقق شيئاً من دون توقيع اتفاقيات بين الأطراف المعنية. وأضاف أن المؤتمرات السابقة فشلت وكان لها نتائج عكسية غير مباشرة على المنطقة. وقد بحث الطرفان في العلاقات الإسرائيلية – العربية والأوضاع في العراق وإيران وأفغانستان.
في حديث إلى الصحافيين خلال زيارته إلى الأرجنتين، قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن تطوير إيران لقدراتها النووية يعني انطلاق سباق تسلح جديد في منطقة الشرق الأوسط من شأنه تهديد العالم بأكمله وليس إسرائيل ففقط. واعتبر ليبرمان أن إيران الممول الأكبر للتنظيمات الإرهابية كحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله. وكان ليبرمان قد التقى بوزير خارجية الأرجنتين للتباحث في التحضيرات لزيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر. ويزور ليبرمان الأرجنتين في المرحلة الثانية من جولته على أميركا اللاتينية التي تستمر عشرة أيام والتي بدأها في البرازيل. وطالب ليبرمان البرازيل الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي. من جهته اتهم ممثل إيران في بوليفيا، إسرائيل باستغلال زيارة ليبرمان في محاولة للتأثير سلباً على العلاقات الطيبة بين دول أميركا اللاتينية وإيران.