يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/8/2009
فلسطين
أعلن في قطاع غزة عن وصول فريق من أساتذة الجامعات والاستشاريين المصريين لتدريب الأطباء الفلسطينيين بهدف تطوير المستوى التقني لديهم. وذكر مدير مشروع تدريب أطباء غزة أن المشروع سيبدأ في قطاع غزة ثم ينتقل إلى الضفة الغربية، موضحاً أن الوفد سيقيم في غزة نحو عشرة أيام. وأضاف أن المرحلة الثالثة من المشروع تتضمن إرسال أطباء فلسطينيين للتدريب في المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المصرية المتخصصة. يذكر أن مشروع تدريب الأطباء يأتي في إطار تنفيذ مشروع لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب.
على هامش مؤتمر حركة فتح، ذكرت مصادر فلسطينية، أن عراكاً حصل بين اللواء توفيق الطيراوي وأعضاء في الحرس الرئاسي الخاص. وذكرت المصادر أن عراكاً بالأيدي وقع بين الطرفين ظهراً ما أدى إلى نقل الطيراوي إلى أحد مستشفيات بيت لحم. من جهة ثانية، أفادت مصادر في المؤتمر، أن أعضاء المؤتمر من قطاع غزة الذين تمكنوا من الحضور هددوا بالانسحاب احتجاجاً بعد أن رفضت رئاسة المؤتمر اقتراحاً تقدموا به لمشاركة الأعضاء الغائبين من خلال توكيل للأعضاء الحاضرين. وأدى هذا الرفض إلى اندلاع خلاف بين المشاركين، وتهديد من أعضاء غزة بالانسحاب. ومن المقرر أن يفتح باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري خلال الجلسة المسائية. وكان المؤتمر قد انتخب القيادي في حركة فتح، عثمان أبو غربية رئيساً للمؤتمر فيما انتخب كلا من أمين مقبول وصبري صيدم في منصب نائب الرئيس.
إخطارات هدم المنازل في القدس تتواصل. فقد أعلنت الدائرة القانونية والحقوقية في مؤسسة المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع في بيان لها، أن السلطات الإسرائيلية قامت في اليومين الأخيرين بتسليم عدد من الإخطارات بهدم منازل مواطنين في عدة أحياء من مدينة القدس المحتلة. وأضاف البيان أن بلدية القدس تذرعت في قرارها هدم المنازل بعدم الترخيص وعدم تنفيذ أوامر البلدية. أما الأوامر الجديدة فطالت منازل تقع في أحياء العيسوية وسلوان والأشقرية وبيت حنينا وصور باهر، إضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة على أصحاب هذه المنازل. وذكر البيان أن المواطنين يتخوفون من مصير يشابه ما حصل في حي الشيخ جراح، حيث رفض القضاء الإسرائيلي الاعتراف بالأوراق الثبوتية التي قدمها المواطنون والتي تثبت ملكيتهم للأرض. وأضاف بيان المؤسسة أن الإجراءات الإسرائيلية تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي التي تستهدف تصفية الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.
في اليوم الثاني لمؤتمر حركة فتح المنعقد في بيت لحم، عقد الناطق الرسمي باسم المؤتمر، نبيل عمرو، مؤتمراً صحافياً كشف خلاله عن نقاشات حادة بسبب عدم تقديم تقرير مكتوب من اللجنة المركزية لحركة فتح. وأضاف عمرو أنه تم اعتماد خطاب الرئيس محمود عباس كتقرير للجنة المركزية، موضحاً أن المؤتمر ناقش هذا الخطاب أيضاً. وأعلن عمرو تشكيل 18 لجنة تغطي الاهتمامات الفلسطينية ومنها لجنة خاصة بغزة تقدم اقتراحات حول كيفية التعامل مع حركة حماس. وقال عمرو إن اللجنة التحضيرية ستقدم تقريراً سياسياً في نهاية المؤتمر يحدد مواقف الحركة من الأمور كافة وخاصة قضية المفاوضات مع إسرائيل. وبالنسبة لمدة المؤتمر، رفض عمرو تحديد سقف زمني له.
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث عن التوصل إلى حل لمشكلة عضوية أفراد حركة فتح في قطاع غزة. وذكر شعث أنه سيكون بإمكان أعضاء الحركة في غزة التصويت من خلال عدة وسائل كالهاتف أو البريد الإلكتروني أو أي وسيلة أخرى يتم الاتفاق عليها. وأضاف أن هذه القرارات تم اتخاذها كي لا تشعر غزة بأنها همشت أو أقصيت، بل هي قطاع مهم ولا يمكن بأي حال التخلي عنها. وأوضح شعث أن المؤتمرين اتفقوا على إضافة 25 عضواً للمجلس الثوري و5 أعضاء للجنة المركزية وبهذا يصبح رصيد غزة الثلث في الانتخابات التي ستجرى من قبل فريق عمل متكامل تشرف عليه القيادة الفلسطينية.
إسرائيل
هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشدة النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي. واعتبر ليبرمان أن الطيبي أكثر خطراً على المصالح الوطنية الإسرائيلية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأن المشكلة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل ليست الفلسطينيين، بل الطيبي وأمثاله. وكان ليبرمان يعلق على ما ورد في كلمة للطيبي في المؤتمر السادس لحركة فتح، قال فيها إن الدولة الفلسطينية القادمة يجب أن تكون خالية من المستوطنين، وطالب الإسرائيليين بالخروج من الأرض الفلسطينية. كلام ليبرمان جاء خلال زيارة لقرية الغجر الحدودية. يذكر أن أحد نواب الليكود طلب من رئيس الكنيست طرد النائب الطيبي من منصبه كنائب للمتحدث باسم الكنيست. إلا أن رئيس الكنيست أجاب بأنه ليس من مهامه مراقبة أقوال الأعضاء، مع أنه لا يوافق على ما جاء في كلام الطيبي.
أصدر الجيش الإسرائيلي تقريراً اعتبر فيه أن ما جرى بالأمس خلال التدريبات في مرتفعات الجولان، نتج عن خطاً بشري. وكان الحادث قد وقع مساء أمس عندما كانت إحدى دبابات الميركافا تعبر جسراً متحركاً أقيم بالقرب من خندق وهمي مضاد للدبابات. وفي منتصف الطريق انحرفت الدبابة عن مسارها وانقلبت على ظهرها ما أدى إلى وفاة قائد الدبابة على الفور، إذ أنه لم يكن في داخل الدبابة بل كان يطل بقسم من جسده خارجها. وكانت عشر دبابات قد عبرت الجسر قبل حصول الحادث. يذكر أن التدريبات التي يقودها شقيق رئيس هيئة الأركان العامة، جرت بين قوات المشاة وجهاز الهندسة في الجيش الإسرائيلي. وبينما فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في الحادث، أمر قائد القوات البرية في الجيش بوقف موقت لكافة التدريبات العسكرية.
قرية الغجر إسرائيلية. هذا ما شدّد عليه وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أثناء زيارته للقرية الواقعة على الحدود الشمالية. وخلال قيامه بجولة في القرية، قال ليبرمان إنه لن يكون هناك اتفاق بشأن القرية مع لبنان وسورية، فالغجر هي بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية. وأضاف أن قرار إسرائيل بخصوص الغجر سيقوم على أساس المخاوف الأمنية والإنسانية، إذ أن ألفي مواطن يقيمون فيها. موضحاً أن إسرائيل تناقش الأمر مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة، من دون أن يكون للبنانيين أو السوريين صلة بالأمر. وخاطب ليبرمان سكان القرية قائلاً أن إسرائيل لم تحتل القرية بل ستحررها. وبعد لقائه بعدد من السكان، قال ليبرمان إن هؤلاء يريدون البقاء تحت السيادة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الوزارة سترسم سياستها بخصوص قرية الغجر خلال أسابيع قليلة قبل أن تقدمها للحكومة. أما نائب وزير الخارجية، داني أيالون، فهاجم سورية، مؤكداً أن القرية هي جزء من الأراضي التي استرجعت من السوريين في العام 1967، وأن هذه القرية ليست أرضاً لبنانية محتلة. وأضاف أن أي ادعاء سوري بأن قرية الغجر هي أرض لبنانية أمر مستغرب إن لم يكن كاذباً.