يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/8/2009
فلسطين
حركة حماس حريصة على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. هذا ما صرّح به القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، إذ أكد أن حماس تريد التوصل إلى اتفاق وحدة وطنية إلا أن نجاح هذا الاتفاق يتوقف على مسألة الإفراج عن المعتقلين السياسيين للحركة في الضفة الغربية. وأضاف رضوان أنه من دون تلبية عدد من الشروط الوطنية، وأهمها رفع يد السلطة عن المقاومة وإطلاق سراح المعتقلين وتهيئة الأجواء لإنجاز الاتفاق، فلا معنى للذهاب إلى الجلسة المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة. ولفت رضوان إلى أن المجريات خلال الأيام القادمة ستحسم مسألة المشاركة في جلسة الحوار المقررة.
حمّل رئيس وفد الشخصيات المستقلة والأكاديمية وممثلي المجتمع المدني، ياسر الوادية، حركتي فتح وحماس مسؤوليات الانقسام الداخلي وتبعاته على المقدسيين. وأكد الوادية أن الواقع الفلسطيني لم يعد يتحمل مزيداً من التأجيل غير المبرر لتحقيق المصالحة الوطنية. وأضاف أن ما يجري يفقد القواعد الشعبية ثقتها بالقيادات الفلسطينية وتضعها أمام الاتهام بالتفريط بالمشروع الوطني. ولفت الوادية إلى ما يجري في القدس المحتلة من إجراءات إسرائيلية تستهدف طرد المواطنين من منازلهم، مشيراً إلى أن أهالي الشيخ جراح يوجهون نداء عاجلاً لتحقيق الوحدة الوطنية، داعياً الأهالي إلى مزيد من الصمود والتحدي ضارباً المثل بخيمة أم كامل التي تقف في وجه الممارسات الإسرائيلية.
تواصل سلطات الاحتلال ممارساتها الاستفزازية في مدينة القدس وبشكل خاص في محيط المسجد الأقصى. واليوم قامت مجموعة من اليهود المتطرفين والحاخامات وتلاميذ أحد الكنس اليهودية، بوضع مجسم كبير للهيكل اليهودي المزعوم قبالة المسجد الأقصى. وحسب معلومات مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي فإن المجسم وضع فوق مبنى جديد لكنيس ومركز توراتي في المنطقة على بعد أمتار من المسجد الأقصى. ويعتبر وضع هذا المجسم خطوة ومقدمة من قبل الجماعات اليهودية لتسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم تحت المسجد الأقصى. وذكرت المؤسسة أن الإجراءات الإسرائيلية تدل على إجماع يهودي لاستهداف المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم. ودعت المؤسسة فلسطينيي الداخل وأهل القدس إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لأن الرباط الدائم في المسجد هو صمام الأمان ووسيلة الدفاع الأنجع للدفاع عن المسجد الأقصى. وأشارت المؤسسة إلى أن عملية نصب المجسم الكبير للهيكل المزعوم تأتي مع اقتراب الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى على يد أحد المتطرفين اليهود.
ذكر الناطق باسم المؤتمر السادس لحركة فتح، نبيل عمرو، خلال مؤتمر صحافي أن جلسات اليوم الثالث كانت أكثر هدوءاً حيث ظهرت بوادر حلحلة للخلافات التي ظهرت خلال جلسات اليوم الثاني. وتناول عمرو في المؤتمر عدة نقاط، فأكد أن نتائج المؤتمر ستكون في جميع الأحول في مصلحة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة وأن انعقاد المؤتمر على أرض الوطن هو بحد ذاته رسالة لها معان كثيرة. وأشار عمرو إلى ملف الرئيس ياسر عرفات، فذكر أنه سيظل مفتوحاً إلى حين الوصول إلى نتيجة تعرض على الشعب الفلسطيني. أما بالنسبة لخيار المقاومة، فقال عمرو إنه مرتبط بما يتاح على الأرض وما يكفله القانون الدولي، وموضحاً أن المفاوضات هي الخيار. وحول مسألة الحوار الوطني، حمّل عمرو حركة حماس مسؤولية توقف الحوار، مشيراً إلى أن حماس كسرت الجرة عندما منعت أعضاء فتح من حضور المؤتمر. وفيما خص أعمال المؤتمر، قال عمرو إن الترشح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري ستبدأ مساء اليوم وتمتد حتى ظهر الغد على أن تبدأ الانتخابات غداً بعد الظهر. وأشار إلى أن مسألة الحصص بالنسبة لأعضاء المؤتمر في غزة قد تم صرف النظر عنها بانتظار اعتماد صيغ أخرى، لافتاً إلى إمكانية تمديد المؤتمر حتى إنجاز جدول الأعمال.
بعد الإشكال الذي حصل معه بالأمس على هامش المؤتمر السادس لحركة فتح، طالب اللواء توفيق الطيراوي في حديث صحافي بفصل السلطة عن حركة فتح، موضحاً أن المفاوضات كانت بين السلطة وإسرائيل ولم تكن مع حركة فتح. وأضاف الطيراوي أن جلسات المؤتمر يتخللها أجواء عاصفة أحياناً، ويعود ذلك إلى العدد الكبير للمشاركين خاصة وأن المؤتمر يعقد بعد عشرين عاماً. وأشار الطيراوي إلى وجود مشاكل وإخفاقات يتم مناقشتها والمحاسبة عليها، من باب أخذ العبر وليس لتصفية الحسابات، مطالباً بإعادة مأسسة حركة فتح. وبالنسبة للانتخابات التي ستجرى في المؤتمر، قال الطيراوي إن حظوظ أمين سر الحركة في الضفة الغربية، مروان البرغوثي قوية، إذ أن رسالته تليت أمام الأعضاء وسط تصفيق حار، خاصة وأنه يتكلم باسم 11 ألف أسير فلسطيني. وانتقد الطيراوي التصريحات الإسرائيلية بشأن المؤتمر، مؤكداً أن فتح ستتخذ القرارات التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني بعيداً عن التهديدات الإسرائيلية.
إسرائيل
أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي انخفاضاً في شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. فللمرة الأولى منذ توليه الحكم، يعتبر الإسرائيليون أن زعيمة المعارضة تسيبي ليفني أفضل في منصب رئيسة الحكومة من نتنياهو. فعندما سئل المواطنون، من يفضلون في منصب رئيس الحكومة في المرة القادمة، جاءت الإجابة لصالح ليفني بنسبة 36% بينما حصل نتنياهو على نسبة 23% فقط، أما إيهود براك وزير الدفاع، فقد حصل فقط على نسبة 7%. يذكر أن نتنياهو كان يتصدر نتائج الاستطلاعات خلال الانتخابات وحتى شهر مضى.
واصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك تهديداته باحتمال حدوث حرب على الجبهة اللبنانية. وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الدفاع عن خشية إسرائيل من إقدام سورية على تسليم حزب الله أسلحة تخل بالتوازن القائم في حال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل. وقدرت المصادر الإسرائيلية أن ما تمتلكه سورية أو إيران من أسلحة يتملكه أيضاً حزب الله بالنتيجة. وحسب المسؤول فإن تأثير هذه الأسلحة سيكون واضحاً على عمليات الجيش الإسرائيلي، فالطائرات الحربية ستضطر إلى التحليق على علو مرتفع خوفاً من صواريخ دفاع جوي متطورة يمتلكها حزب الله، كما أن السفن الحربية لن تتمكن من الاقتراب من الشاطئ خوفاً من امتلاك حزب الله لصواريخ مضادة للسفن. يذكر أن البحرية الإسرائيلية أجرت مؤخراً تجربة على نسخة متطورة من صاروخ براك الذي يستطيع اعتراض أي صاروخ مضاد للسفن. وكان براك قد هدّد بشن حرب على لبنان في حال غيّر حزب الله من الميزان العسكري مع إسرائيل.
هاجم دبلوماسي إسرائيلي كبير في الولايات المتحدة، سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ويعمل الدبلوماسي في منصب القنصل العام في بوسطن، وكان قد نشر رسالة تقول إن صورة النزاع بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة أوباما تؤدي إلى تراجع دعم الجمهور الأميركي لإسرائيل. ولفت الدبلوماسي الإسرائيلي، إلى أن تأثير هذا الخلاف بين البلدين على آراء الجماهير، أكبر بكثير من تأثير حرب لبنان الثانية عام 2006 وعملية الرصاص المسكوب على غزة في العام 2008. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الرسالة التي وقعها القنصل العام، تم نشرها وتداولها بشكل واسع بين ممثلي إسرائيل في الولايات المتحدة ومسؤولي وزارة الخارجية. وقالت مصادر أخرى أن نسخاً من الرسالة وصلت إلى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.