يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/8/2009
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منازل المواطنين في شرق غزة. وقالت المصادر إن الآليات المتمركزة في منطقة ناحل العوز على الحدود الشرقية لقطاع غزة، قامت بفتح نيرانها بصورة كثيفة باتجاه المنازل الواقعة شمال شرق حي الشجاعية ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في ممتلكات المواطنين من دون تسجيل إصابات. كما أطلقت قوات الاحتلال في منطقة كيسوفيم على الشريط الحدودي جنوب القطاع، نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنطقة الواقعة شرق محافظة خان يونس. وأفاد مواطنون أن منطقة الشريط الحدودي تشهد حركة كثيفة لآليات الاحتلال.
قال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن البرنامج السياسي لحركة فتح يؤكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة التي تقرها المواثيق الدولية والقانون الدولي لكل شعب يعاني من الاحتلال، مضيفاً أن هذا البرنامج في شقه السياسي، يحمي نضال الشعب الفلسطيني وشهدائه منذ انطلاقة حركة فتح لأنه ينبثق من استراتيجية واحدة تعتمد الثوابت الفلسطينية. واعتبر شعث أن اعتماد هذا البرنامج يعطي الأمل بمستقبل مشرق لأبناء الحركة في كل مكان، ويمهد لاستعادة الأرض المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم. وأكد شعث، أن البرنامج يشمل كل أبناء الشعب سواء في الأرض المحتلة أو في أراضي 1948 أو في الشتات، إضافة إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية.
كشفت مصادر إسرائيلية أن عائلات يهودية تسعى لعمليات استيلاء جديدة لمبان عربية في مدينة القدس. وذكرت المصادر أن عشرين عائلة يهودية بدأت بالاتصال بجهات ومؤسسات إسرائيلية لتمكينها من الاستيلاء على مبان ومنازل لمواطنين عرب في حي سميراميس في القدس. وتسعى العائلات اليهودية لتنفيذ العملية عبر الادعاء بأنها اشترت الأرض في العام 1972 إلا أن مقاولين عرب اشتروها وقاموا بالبناء فوقها. وتنوي هذه العائلات التوجه إلى حي سميراميس ومحاولة الاستيلاء على المباني بالقوة.
بعد اجتماعه بالأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، طالب القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، الجامعة بالتدخل السريع لإنهاء ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية والمساهمة في إنهاء الانقسام الداخلي. وأضاف الزهار أن حماس طلبت أيضاً من مصر المبادرة إلى عقد اجتماعات تمهيدية مع حركة فتح قبل موعد جولة الحوار القادمة، مؤكداً أن العقبة الرئيسية في التوصل إلى اتفاق مصالحة، هي قضية المعتقلين السياسيين. وشدّد الزهار على موقف الحركة من ضرورة شمول الاتفاق لكافة القضايا ورفض إرجاء أي منها. وبالنسبة لمؤتمر حركة فتح، تمنى اختيار قيادة جديدة للحركة تؤمن بالحوار لأنه الخيار الوحيد الذي يؤدي إلى المصالحة الشاملة.
انهيارات أرضية جديدة بالقرب من المسجد الأقصى. فقد سجل انهيار في حي وادي حلوة في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى بسبب تواصل عمليات الحفر التي تنفذها السلطات الإسرائيلية. وذكر أهالي الحي أن الانهيار وقع فجر اليوم في أحد الأنفاق التي تربط المسجد الأقصى بحائط البراق، وأحدث حفرة في منتصف الشارع الذي يربط الحي بالبلدة بطول أربعة أمتار وبعرض مترين ونصف. وأوضح الأهالي أن انهيار اليوم ليس الأول، إذ حدثت انهيارات مماثلة قبل أسابيع، وأعربوا عن تخوفهم من تكرار هذه الانهيارات التي تهدد الشارع بأكمله بالانهيار. وقد تفاجأ أهالي الحي صباحاً بالشرطة وعمال البلدية يقومون بترميم الحفرة وإخفائها خوفاً من اكتشاف الانهيار، مشيرين إلى أن الكثير من الانهيارات والحفر يتم إخفاؤها من دون معرفة سكان المنطقة.
إسرائيل
خلال جولة له في منطقة أي – 1 الاستيطانية القريبة من مستعمرة معاليه أدوميم، قال وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي إن على إسرائيل أن تواصل عمليات توسيع المستوطنات قرب القدس على الرغم من معارضة الولايات المتحدة الأميركية. وطالب يشاي بمواصلة بناء الممر الذي يصل بين مستعمرة معاليه أدوميم ومدينة القدس. وقال يشاي إن الإدارة الأميركية الجديدة تختلف عن إدارة الرئيس بوش السابقة التي أعلنت عبر تصريحات واضحة قبولها البناء في هذه المنطقة، وهذا يملي على الإسرائيليين بذل مزيد من الجهود في محاولة لإقناع الأميركيين للسماح بعمليات البناء. وفي حال لم تنجح هذه الجهود، قال يشاي إن الأفضلية يجب أن تعطى للالتزامات السابقة، فإسرائيل يجب أن تفعل ما تؤمن به، وعلى الأميركيين أن يتفهموا أنه لا مناص من تحقيق الاحتياجات الأمنية لإسرائيل عبر عمليات البناء. أما رئيس الكنيست الذي رافق يشاي في جولته، فأكد على كلام وزير الداخلية محذراً من قيام الفلسطينيين بالبناء في المنطقة إذا لم يقم الإسرائيليون بذلك، ومحذراً أنه في حال نجحوا بذلك فسيعزلون معاليه أدوميم عن القدس، لذلك لا بد من مواصلة البناء في ممر إي – 1. يذكر أن إسرائيل استثمرت نحو 200 مليون شيكل خلال العامين الماضيين لإعداد البنى التحتية اللازمة لبناء وحدات سكنية تربط بين معاليه أدوميم والقدس الشرقية.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن البرنامج السياسي الذي أقر خلال مؤتمر حركة فتح المنعقد في بيت لحم، قد دفن أي فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين خلال الأعوام القادمة، مضيفاً إلى البرنامج سبباً آخر هو حالة عدم الاستقرار في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح ليبرمان أن مواقف الفلسطينيين المتشددة حول قضايا القدس وحق العودة والمستوطنات أوجدت خلافاً كبيراً مع المواقف الإسرائيلية لا يمكن حلها. ولفت ليبرمان إلى عدم وجود هيئة موحدة تمثل الفلسطينيين على الرغم من وجود حماستان في غزة وفتح لاند في الضفة الغربية. إلا أن ليبرمان أوضح أن سياسة إسرائيل بالنسبة للفلسطينيين يجب أن تقوم على أساس مواصلة الحوار وتحسين الإجراءات الأمنية والأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية، لكنه حذر من فرض أي اتفاق بالقوة لأن مصيره سيكون الفشل، واصفاً سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية بالواقعية. كلام ليبرمان جاء خلال لقائه 29 عضواً ديمقراطياً من الكونغرس الأميركي في مكتبه بالقدس.
ناقش رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عدداً من القضايا السياسية ومن بينها قضية الجندي الأسير غلعاد شاليط، مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال محادثة هاتفية بينهما. وجاءت هذه المحادثة قبل توجه مبارك إلى واشنطن خلال الأسبوعين القادمين، وبعد تصريحات لقيادات في حركة حماس عن عدم تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن إطلاق شاليط. وشكر نتياهو للرئيس مبارك الجهود الأمنية المصرية التي أدت إلى اعتقال خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال السفير الإسرائيلي في القاهرة. وذكرت مصادر مقربة من نتنياهو أن المحادثة جاءت لتنسيق المواقف المصرية والإسرائيلية بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء الاختلافات مع الفلسطينيين والتي تنتظر حلها. وأضافت المصادر، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد وصل إلى القاهرة اليوم. في وقت أبدى مسؤولون إسرائيليون في القدس تحفظاتهم حول الخيارات المحدودة في المسار الفلسطيني خاصة بعد التصريحات العدائية التي ظهرت خلال مؤتمر فتح في بيت لحم.