يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/8/2009
فلسطين
حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، من تدهور الوضع الصحي للأسرى في السجون الإسرائيلية بعد نقل 25 أسيراً من سجن عوفر بشكل مفاجئ إلى عيادات السجن إثر ظهور أعراض غريبة على هؤلاء الأسرى. وأعرب قراقع عن القلق الشديد على حياة الأسرى بسبب تزايد حالات المرض بينهم، خاصة وأن من بينها إصابات بالأمراض الخبيثة كالسرطان. وحمّل قراقع سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الصحية المتدهورة للأسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي في السجون وعدم توفر الحد الأدنى من مقومات الرعاية الطبية. وقال قراقع إنه وجه رسالة عاجلة إلى الصليب الأحمر الدولي طالباً منه التدخل الفوري لزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم الصحية وطبيعة الأمراض التي يعانون منها. كما وجّه قراقع نداء إلى منظمة الصحة العالمية للتحرك والتحقيق في مدى تطبيق الحكومة الإسرائيلية للمواثيق الإنسانية الدولية المتعلقة بالعناية الطبية بالأسرى.
نشر الموقع الرسمي للمؤتمر السادس لحركة فتح أسماء الفائزين في عضوية اللجنة المركزية للحركة، مشيراً إلى أن هذه النتائج تعتبر شبه رسمية إلى حين المصادقة النهائية عليها من قبل لجنة الانتخابات. وأظهرت هذه النتائج أسماء جديدة إضافة إلى أعضاء قدامى حافظوا على عضويتهم في اللجنة. أما أبرز الأسماء الفائزة فكانت لمروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والأسير في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى جبريل الرجوب ومحمد دحلان وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، سلطان أبو العينين.
قامت سلطات الاحتلال بنقل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، من عزل سجن عسقلان إلى عزل سجن ريمون الواقع في نفحة الصحراوي. وذكرت معلومات أن هذه الخطوة تهدف إلى تجميع الأسرى في سجن واحد تمهيداً لصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس مقابل إطلاق الجندي غلعاد شاليط. إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية نفت وجود علاقة بين نقل سعدات وصفقة التبادل، معللة عملية نقله إلى سجن ريمون باعتبارات داخلية تتعلق بإدارة السجون. وكان سعدات المعتقل منذ العام 2005، قد أعلن إضراباً عن الطعام لمدة تسعة أيام احتجاجاً على ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية.
أصدر المؤتمر القومي الإسلامي بياناً حذر فيه من التجاوب مع مساعي الرئيس الأميركي باراك أوباما ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، معتبراً أن مشروع أوباما يعمل على تصفية القضية الفلسطينية ويتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والتي تستهدف تهويد القدس والمعالم الفلسطينية مشيراً إلى عمليات طرد السكان والاستيلاء على المنازل في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. وتضمن البيان إدانة لصمت الأمين العام للأمم المتحدة والقيادات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تتغاضى عن الجرائم الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والتي تصنف ضمن جرائم الحرب والإبادة.
خلال لقائه بوزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان، قال نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن السياسة التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه في القاهرة في شهر حزيران/ يونيو الماضي، مرشحة للتآكل والتراجع بسبب ضغط حكومة نتنياهو إضافة إلى قوى اليمين الأميركي واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية. ودعا حواتمة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني واستئناف الحوار الوطني الشامل وطالب بإصلاح مؤسسات السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية على أساس المشروع الوطني الموحد. وطالب بموقف عربي موحد في التعامل مع السياسة الأميركية، وحذر من اتخاذ أي خطوات تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل مواصلة سياسة الاستيطان والتوسع الإسرائيلية.
إسرائيل
تزايدت في الآونة الأخيرة الدعوات الإسرائيلية سواء من داخل الحكومة أو الكنيست لإطلاق القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي. وتعتبر المصادر الإسرائيلية أن البرغوثي هو المرشح الأقوى لخلافة محمود عباس برئاسة السلطة الفلسطينية، مضيفة أن البرغوثي من أكثر القيادات شعبية في الشارع الفلسطيني. وبعد الكشف عن نتائج انتخابات أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، والتي أظهرت فوز البرغوثي بالعضوية، قال وزير شؤون الأقليات، أفيشاي بريفمن، أنه يجب النظر في إطلاق البرغوثي، في ضوء نتائج الانتخابات. واعتبر بريفمن أن إطلاق البرغوثي يساهم في إيجاد قيادة فلسطينية سياسية معتدلة وقوية. وأضاف أن البرغوثي يستطيع على الأرجح تعزيز الجناح المعتدل المؤيد لحل سياسي والتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وذكرت القناة العاشرة، أن وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعيزر يؤيد الفكرة، ونقلت عنه قوله إن البرغوثي هو الوحيد القادر على إقناع الفلسطينيين بالتوصل إلى اتفاق سلام دائم مع إسرائيل.
خلال زيارته لإحدى القواعد الجوية في منطقة بئر السبع، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن رياح الحرب لا تهب على الحدود الشمالية مع لبنان وأن الأمر مجرد زوبعة إعلامية. وأضاف نتنياهو أنه على عكس التقارير الإعلامية، لم يسجل أي نشاط أو توتر غير عادي على الحدود الشمالية. وأعرب نتنياهو خلال الزيارة التي رافقه فيها وزير الدفاع إيهود براك ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، عن سعادته لتمكنه من الاطلاع عن قرب على التطورات في سلاح الجو خاصة وأنه من أهم عناصر الأمن الإسرائيلي. أما براك، فقال إن إسرائيل تواجه تحديات أمنية غير عادية في مقابل القليل من الفرص السياسية. وأضاف أن إمكانية التطلع إلى حلول سياسية تعتمد في المقام الأول على القوة العسكرية الإسرائيلية.
أصدرت وحدة مكافحة الإرهاب في الحكومة الإسرائيلية تحذيراً لمواطنيها بعدم زيارة شبه جزيرة سيناء ناصحة الموجودين فيها بالمغادرة فوراً. وحذرت الوحدة من اعتداءات تستهدف الإسرائيليين خلال الأعياد اليهودية القادمة والتي تبدأ برأس السنة اليهودية في الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر القادم. وأشارت الوحدة إلى التوتر على طول الحدود الشمالية لسيناء مع قطاع غزة إضافة إلى التهديدات الأخيرة باستهداف الإسرائيليين من قبل حزب الله. وأوضحت الوحدة أن هذه الاعتداءات تشمل إمكانية خطف إسرائيليين في الخارج وبشكل خاص رجال الأعمال، خاصة أولئك الذي يعملون في دول عربية وإسلامية. ونصحت الوحدة الإسرائيليين بالحذر الدائم وتجنب اللقاءات المفاجئة أو إحداث تغيير في برامج عملهم إذا كانوا في رحلات خارجية. وأضافت الوحدة تحذيراً للمواطنين الإسرائيليين بتفادي السفر إلى دول كولومبيا وكينيا والسودان والعراق واليمن.