يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/8/2009
فلسطين
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ختام أعمال المؤتمر السادس لحركة فتح في مؤتمر صحافي عقد في مقر الرئاسة في رام الله. وقال عباس إن المؤتمر كان استثنائياً وفريداً لأنه عقد لأول مرة في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن حركة فتح ستواصل مسيرة الرئيس الراحل ياسر عرفات. ووجه عباس تحية إلى كل من ساهم في نجاح المؤتمر، مثمناً الدور التاريخي للذين خرجوا من اللجنة المركزية والذين سيبقى عطاؤهم مستمراً. وتحدث عباس عن عملية السلام، فقال إن حركة فتح ترفض بشكل مطلق مشاريع الدولة ذات الحدود الموقتة، وفكرة الوطن البديل ومشاريع التوطين، مشدّداً على فلسطين وطناً لأبناء الشعب الفلسطيني ولا وطن غيره. وقال عباس إن حركة فتح تمد الأيادي للسلام العادل مع الاحتفاظ بحق المقاومة المشروعة لتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. مضيفاً أن أن المفاوضات يجب أن تستند إلى خريطة الطريق والالتزام بوقف الاستيطان وقضايا الوضع النهائي، إضافة إلى قضية الأسرى التي تعتبر في مقدمة القضايا التي يجب حلها. وانتقد عباس إجراءات حركة حماس التي منعت وصول المئات من أبناء فتح، لافتاً إلى أن غزة كانت الحاضر الأكبر في المؤتمر.
ذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين أقدموا ظهراً على إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب مدينة نابلس. وأوضحت المصادر أن المستوطنين نصبوا خياماً قرب قرية يانون الواقعة إلى جنوب نابلس بعد أن وصلوا إلى المكان بمرافقة سيارات وشاحنات كبيرة قادمين من مستعمرة ايتنار القريبة من القرية. ووصف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، هذه البؤرة الجديدة بالإجراء التعسفي، محذراً من عواقبه. وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتدخل لمنع المستوطنين من إقامة هذه البؤرة الاستيطانية.
أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة، طاهر النونو، أن اللجنة المستقلة التي يرئسها إياد السراج وتضم 16 عضواً آخرين من شخصيات مستقلة وأخرى محسوبة على حركتي حماس وفتح، قد اجتمعت يوم الأربعاء في غزة برئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية للتباحث في آخر المستجدات بالنسبة للحوار الوطني الفلسطيني. وأضاف النونو أن الحكومة فتحت مكاتبها أمام لجنة المصالحة الاجتماعية لحل الخلافات والتعامل مع القضايا المتعلقة بها. وأكد استعداد الحكومة لتقديم التسهيلات اللازمة لعمل اللجنة. وذكر النونو أن اللجنة طالبت بالعمل في إطار الأمور الاجتماعية كجوازات السفر وقضية المعتقلين وآلية حلها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن اللجنة ستواصل جهودها لتقريب وجهات النظر، مؤكداً أن هنية أكد خلال اللقاء استعداد حركة حماس لإنهاء الانقسام، ويبقى الحكم على مدى استجابة السلطة الفلسطينية من خلال ما يتحقق على أرض الواقع.
نشرت السلطات الإسرائيلية مئات من رجال الشرطة والجيش بعد إعلان جماعة فلسطينية تطلق على نفسها اسم جيش القدس مسؤوليتها عن أسر جندي إسرائيلي قرب مطار بن- غوريون. وبينما لم تذكر الجماعة تفاصيل العملية ذكرت أن عناصرها تمكنوا من الانسحاب من مكان العملية بسلام على أن تعلن في وقت لاحق تفاصيل عن الجندي الأسير. وذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات الشرطة تنفذ إجراءات أمنية مشدّدة في وسط إسرائيل تشمل تفتيش السيارات تفتيشاً دقيقاً دون أن تذكر شيئاً عن العملية. وقد شهدت مناطق وسط إسرائيل ازدحاماً في حركة المرور بسبب الإجراءات الأمنية المفاجئة، إذ تم نصب الحواجز على طريق القدس – تل أبيب وعلى مداخل بيتح تكفا وحول مطار بن- غوريون. كما شدّد الجيش الإسرائيلي من إجراءاته في مناطق التماس مع مدن الضفة الغربية.
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان إسرائيل بإجراء تحقيق في عدد من حوادث القتل التي راح ضحيتها عدد من المدنيين الفلسطينيين. ودعت المنظمة إلى التحقيق في سبعة حوادث أقدم فيها جنود إسرائيليون على قتل مدنيين فلسطينيين خلال عملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة رغم وجود هؤلاء ضمن مجموعات يرفع أفرادها الأعلام أو ملابس بيضاء. وأوضح تقرير المنظمة أن هذه الحوادث السبعة أسفرت عن مقتل 11 مدنياً فلسطينيا من بينهم خمس نساء وأربعة أطفال، مشيراً إلى إقدام الجنود الإسرائيليين على إطلاق النار باتجاه المدنيين على الرغم من عدم وقوع اشتباكات في تلك الأماكن إضافة إلى عدم وجود مسلحين بين المدنيين الذين كانوا يرفعون الأعلام البيضاء.
إسرائيل
بعد الضجة التي أثيرت حول المذكرة التي كتبها القنصل الإسرائيلي في بوسطن نداف تامير، اجتمع تامير بالمدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال، حيث قدم اعتذاره على ما ورد في المذكرة. وقال غال في تصريح للقناة العاشرة، أنه لم يكن المقصود نشر مضمون المذكرة خارج إطار المراسلات الداخلية بين تامير ورؤسائه، مضيفاً أن تامير اعتذر عن التفسيرات التي نشرت حول المذكرة وما أثارته. وذكرت المصادر أن غال انتقد تامير معتبراً أنه لم يحسن التصرف حين نشر المذكرة. بدوره أقر تامير بأن الموظف الرسمي لا يجب أن يوجه انتقاداً إلى سياسات الحكومة التي عينته في منصبه، وأن هذا المنصب يعتبر فرصة لتمثيل إسرائيل وحكومتها المنتخبة. يذكر أن مذكرة تامير تضمنت انتقاداً للسياسة التي تتبعها حكومة نتنياهو مع الولايات المتحدة الأميركية، محذراً من الضرر التي تلحقه هذه السياسة بالعلاقات الأميركية – الإسرائيلية خاصة بالنسبة لمسألة الاستيطان في الضفة الغربية.
رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الطلب الذي تقدم به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإطلاق السجين صلاح حسن الحموري المتهم بالتخطيط لاغتيال الحاخام عوفيديا يوسف. وكان ساركوزي قد بعث برسالة إلى نتنياهو هذا الأسبوع نتيجة ضغط فلسطيني كبير من أجل المساعدة على إطلاق الحموري خاصة وأن الحموري يحمل الجنسية الفرنسية. وذكرت مصادر إسرائيلية أن والدة الحموري قد التقت بساركوزي لهذا الغرض. وقال نتنياهو في معرض رفضه لطلب ساركوزي، إن الحموري لم يلب الشروط المطلوبة للإفراج المبكر. موضحاً أنه رفض الاعتذار عن أفعاله، وأنه وفقاً لرأي المدعي العام الإسرائيلي، لا يزال يشكل خطراً على الأمن الإسرائيلي. يذكر أن الحموري ينتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكانت قوات الشين بيت قد اعتقلته في العام 2005 لدوره في التخطيط لاغتيال المرشد الروحي لحزب شاس.
في خطاب لها في جامعة نيويورك، وجهت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سوزان رايس انتقاداً حاداً للمنظمة الدولية، متهمة الجمعية العامة بمعاملة إسرائيل بطريقة مجحفة. وأضافت رايس أن الجمعية العامة غير عادلة بحق إسرائيل، لافتة إلى ضرورة إجراء إصلاحات في آلية عمل الجمعية العامة. وأوضحت أنه لا يمكن السماح بترك المسرح السياسي بعيداً عن الواقع خاصة وأن الجمعية العامة تستفرد إسرائيل بتوجيه الانتقادات إليها باستمرار. وفي حين وصفت رايس الجمعية العامة بأنها غير كاملة إلا أنه لا مفر منها كمؤسسة دولية، إذ لا بديل لشرعية الأمم المتحدة، ولا بديل عنها كمساهم في تحمل كلفة وأعباء عمليات السلام والمهمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم. وأشارت رايس إلى الطريقة الجديدة التي تتبعها الولايات المتحدة في تعاملها مع القضايا العالمية، وأعطت مثلاً على ذلك انضمام واشنطن لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على الرغم من وصف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش له بالمعادي لإسرائيل.