يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/6/2008
فلسطين
خلال مؤتمر صحافي عقد في أحد فنادق القدس تحت عنوان "أنقذوا بيوت القدس"، حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من ظاهرة التشققات والانهيارات التي تحدث داخل المسجد الأقصى وداخل منازل القدس في البلدة القديمة وفي بلدة سلوان، وذلك على طول الجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى. وتهدد الحفريات التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بانهيار المسجد والمنازل. وعرضت المؤسسة خلال المؤتمر فيلماً وثائقياً بعنوان "قبل أن ينهار" يظهر مدى الأضرار الحاصلة في المنطقة جرّاء الممارسات الإسرائيلية. وتحدث خلال المؤتمر كل من الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، والمطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، والشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني. وحذر المتحدثون من خطورة الوضع في مدينة القدس ودعوا إلى اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ المسجد الأقصى ومنازل مدينة القدس. ومن جهته نبّه الشيخ عكرمة صبري من بعض السماسرة الذين يحاولون بيع العقارات للمستوطنين اليهود، ودعا العالم الإسلامي إلى المحافظة على القدس كونها مهبط الرسالات.
كشف تقرير أصدرته جمعية واعد للأسرى والمحررين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب أن سبعين أسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب في السجون الإسرائيلية. وأوضح التقرير أن إسرائيل تمثل حالة فريدة في ممارسة التعذيب قانوناً من بين دول العالم، إذ لا يوجد دولة في العالم شرعت التعذيب سواها، والمفارقة أن إسرائيل وقعت في العام 1986 على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب إلا أنها لم تلتزم بها. وجاء في التقرير أن 89% من الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تعرضوا للضرب فيما تعرض 60% لأسلوب الوقوف مدة طويلة وتعرض 95% لأسلوب قلة النوم. وكشف التقرير أن عمليات التعذيب تتم في أماكن سرية ومعزولة عن العالم الخارجي بحيث لا يسمح للسجناء الاتصال بأحد وقد تستمر هذه الحالات لعدة شهور أو سنوات فيما يبقى مكان هؤلاء مجهولاً بالنسبة إلى ذويهم أو الصليب الأحمر الدولي. أما بالنسبة لوسائل التعذيب المعتمدة، فذكر تقرير واعد أن إسرائيل هي الأكثر إنتاجاً لهذه الوسائل ومن بينها القيود والسلاسل والأصفاد. كما أن آثار التعذيب لا تقتصر على فترة الاعتقال فقط، بل تتجاوز ذلك إلى ما بعد إطلاق سراح المعتقلين بسنوات، وهناك المئات منهم استشهد بعد رؤيته شمس الحرية بسبب آثار التعذيب، هذا إضافة إلى الأمراض النفسية والجسدية البالغة التي يعاني جراءها الأسرى المحررون والتي تجعلهم بحاجة دائمة إلى رعاية خاصة. ولفت التقرير إلى أن استمرار السلطات الإسرائيلية في ممارسة التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة بحق الأسرى، يعتبر انتهاكاً فاضحاً للاتفاقيات الدولية ومن بينها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
في مؤتمر صحافي عقده النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، دعا مصر والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر كجزء من استحقاقات التهدئة الموقعة. وحذر النائب الخضري من تداعيات استمرار الحصار مشيراً إلى أن كميات الوقود التي سمحت قوات الاحتلال بإدخالها إلى القطاع قليلة ولا تسد الحد الأدنى من الحاجة، ما يهدد بتوقف محطة الكهرباء عن العمل خلال يومين إذا لم يتم إدخال الكميات الكافية. وأضاف الخضري أن استمرار الحصار يهدد حياة المئات من المرضى المحتاجين للدواء. واعتبر أن سياسة إسرائيل في الإغلاق المتكرر للمعابر أمر غير مبرر وطالب الأطراف الراعية لاتفاق التهدئة بأن تلتزم العمل التدريجي لتنفيذها وأن تعتبر يوم الأحد والاثنين القادمين موعداً لإدخال كافة المواد الخام والأساسية إلى غزة وعدم العودة إلى الوراء. كما طالب الخضري مصر بفتح معبر رفح الحدودي لافتاً إلى وجود أكثر من 1500 حالة مرضية محتجزة في القطاع وهي بحاجة للسفر لتلقي العلاج في الخارج، مشيراً إلى أن 200 حالة منها تعاني وضعاً صحياً خطراً.
إسرائيل
وافقت الولايات المتحدة الأميركية على بيع إسرائيل خمسة طائرات من طراز أباتشي لونغ باو المروحية وذلك خلال السنتين المقبلتين. ويقدر ثمن الطائرة الواحدة منها بنحو 27 مليون دولار أميركي. أما الهدف من شراء هذه الطائرات، فهو استخدامها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي لقتال أعداء إسرائيل خاصة في قطاع غزة. وتعليقاً على هذه الأنباء، نفى ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي نية إسرائيل الاستغناء عن طائرات الكوبرا المروحية التي تعتبر قديمة نسبة إلى الطائرات المنوي شراؤها، وأضاف أن الطائرات الجديدة ستكون بمثابة دعامة جديدة متطورة خاصة وأنها مزودة بتقنيات حديثة جداً وبأسلحة ضاربة تعتبر الأكثر فتكاً في العالم. وبحسب الضابط الإسرائيلي فإن الطائرة مزودة بأجهزة رؤية ليلية وتستطيع العمل في كافة الظروف الجوية، وهي مصممة للحروب العسكرية التقليدية، لكن القوات الإسرائيلية ستستخدمها في مهمات خاصة جداً في عملياتها على قطاع غزة.
إسرائيل على وشك إتمام صفقة تبادل أسرى مع حزب الله. هذا ما كشفته مصادر إسرائيلية موضحة أن حزب الله وإسرائيل توصلا إلى صيغة مكتوبة للصفقة. ومن المتوقع أن تقر الحكومة الإسرائيلية صفقة التبادل خلال جلستها يوم الأحد القادم. وفي هذا الإطار سيصل الوسيط الألماني أو أحد معاونيه إلى إسرائيل للحصول على توقيع الحكومة على الصفقة قبل سفره إلى بيروت للحصول على توقيع ممثلي حزب الله، وعندها تنتقل الصفقة إلى مرحلة التنفيذ. وإذا سارت الأمور على هذا النحو، فمن المتوقع إنجاز الصفقة خلال أسبوع أو اثنين من حصول الوسيط الألماني على توقيعات الأطراف المعنية.