يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/4/2009
فلسطين
دعا مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته جميع الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات خلال جولة الحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقدها في السادس والعشرين من الشهر الحالي بهدف إعادة اللحمة ووحدة الصف ومواجهة مواقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتنكرة للحقوق الوطنية. وبالنسبة إلى موضوعي القدس والمسجد الأقصى، استنكر المجلس إقدام الجماعات اليهودية المتطرفة على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة قوات الشرطة الإسرائيلية. وشدد المجلس على أن هذه الممارسات تأتي في إطار مخططات تهويد القدس وتغيير طابعها وهويتها الدينية والثقافية والسياسية وتطويقها بالمستوطنات من الداخل والخارج إضافة إلى إقامة الجدار العازل. كما رأى المجلس أن ما يجري في المسجد الأقصى، هو محاولة لتقسيم الحرم القدسي الشريف على غرار ما تم في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل. وحذر المجلس من خطورة هذه الإجراءات وما قد تؤدي إليه من تفجير للمنطقة بأسرها ودفن لعملية السلام. وأعرب المجلس عن تقديره الكبير ليقظة الفلسطينيين إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى، ودعاهم إلى الاستمرار في تصديهم للعدوان والخطر اللذين يتهددان الحرم القدسي الشريف، والتوجه إلى المسجد لمنع الجماعات المتطرفة من دخول المسجد. وطالب مجلس الوزراء بوقف هذه الممارسات وبضمانة دولية خاصة من الولايات المتحدة واللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة أطراف المجتمع الدولي، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف ممارساتها وتلاعبها بالقانون الدولي.
قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن الجانب المصري تقدم باقتراح خلال جلسات الحوار الأخيرة في القاهرة يتضمن تشكيل لجنة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها حماس وفتح تقوم بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه على أن تقوم حكومة الرئيس محمود عباس بالإعداد للانتخابات المقبلة. وأضاف أبو زهري أن حركة حماس درست هذا الاقتراح وسيتم إبلاغ الجانب المصري بالرد في نهاية الشهر الحالي. وفيما يتعلق بالحوار، أكد أبو زهري تمسك الحركة بالحوار لإنهاء الانقسام معرباً عن أمله في توفر الإرادة السياسية لدى حركة فتح لإنجاح الحوار. وأكد أبو زهري أن الفصائل ستعود للاجتماع في أواخر الشهر الحالي، معرباً عن أمله بأن توقف حركة فتح حملات الاعتقال المستمرة بحق كوادر حركة حماس وأنصارها في الضفة الغربية، وأن تتوقف عن التمسك بالشروط الدولية ومطالبة حركة حماس الالتزام بشروط اللجنة الرباعية.
أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان لها عن تصديها لقوة إسرائيلية حاولت التقدم شرق مدينة غزة بالقرب من معبر ناحل عوز. وذكر البيان أن عناصر السرايا المرابطين في المنطقة تمكنوا من رصد قوة إسرائيلية راجلة حاولت التسلل بالقرب من معبر ناحل عوز، واشتبكت معها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأطلقت باتجاهها ثلاث قذائف من نوع أر بي جي ما دفع القوة الإسرائيلية للتراجع فيما كانت المروحيات الإسرائيلية تحلق في الأجواء. وأضاف البيان أن عناصر السرايا انسحبوا من المنطقة بعد الاشتباك الذي دام نصف ساعة من دون وقوع إصابات في صفوفهم. وأكد البيان من ناحية ثانية وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بياناً دعت من خلاله الجماهير الفلسطينية إلى تحرك شعبي واسع دفاعاً عن مدينة القدس التي تتعرض لأوسع اعتداء من قبل سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين. كما دعت المنظمة إلى اعتبار يوم الخميس في السادس عشر من الشهر الجاري يوماً للدفاع عن القدس في مواجهة المستوطنين والحيلولة دون اقتحامهم للمسجد الأقصى. وأكدت المنظمة في بيانها أن الدعوة تشكل رسالة فلسطينية شاملة تؤكد الدفاع عن القدس والتمسك بها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية. ولفت البيان إلى تزامن الممارسات الإسرائيلية مع تعطيل وقمع فعاليات إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية.
قبيل مغادرته قطاع غزة عائداً إلى رام الله، أكد موفد الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، عبد الله الإفرنجي أن الزيارة التي قام بها مع مستشار الرئيس عباس، مروان عبد الحميد إلى القطاع كانت ناجحة جداً. وتحدث الإفرنجي عن تحقيق إنجازات كبيرة خاصة على صعيد اللقاءات المتواصلة مع مختلف القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية من مختلف محافظات القطاع. وأضاف الإفرنجي أن اللقاءات مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية أثبتت رغبة الجميع في التوصل إلى المصالحة، وأن هذه اللقاءات تركت أجواء إيجابية ومناخاً أفضل للحوار الوطني الفلسطيني وأشاعت جواً من الارتياح بين أبناء الشعب الفلسطيني. وأوضح الإفرنجي أن الزيارة ساهمت في حل الكثير من النقاط العالقة بين حركتي حماس وفتح. وقال الإفرنجي إن الرئيس محمود عباس يقوم حالياً بمراجعة سياسية شاملة لملف التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تعطي الأولوية للسلام الاقتصادي. وأضاف أن عباس لن يتحاور مع هذه الحكومة إلا بعد أن تعلن التزامها الواضح بتفاهمات أنابوليس والقبول بحل الدولتين. ولفت أنه في حال فشل هذه المحاولات، فإن الفلسطينيين سيبحثون عن وسائل أخرى لمواجهة الاحتلال، وعلى المجتمع الدولي تحمّل المسؤولية عندها.
قبيل زيارته المتوقعة لإسرائيل، التقى وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بالوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين في مدريد. وخلال الاجتماع قال موراتينوس إن أوروبا لن تقبل بوضع تتهرب فيه حكومة نتنياهو من قرارات الحكومات السابقة فيما يتعقل بعملية السلام. وأضاف موراتينوس الذي يزور إسرائيل بدعوة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الهدف من هذه الزيارة هو منع انهيار عملية السلام والطلب من الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالقرارات السابقة وتوضيح الموقف الأوروبي الرافض بأن تقوم حكومة منتخبة ديمقراطياً بالتنكر لعملية السلام. من جهته رد يوسي بيلين بأن الإدارة الأميركية الجديدة تبعث الأمل في تحريك عملية السلام، وهو أمر يضع الحكومة الإسرائيلية اليمينية في مواجهة المجتمع الدولي الذي يطالبها باستئناف عملية السلام.
إسرائيل
وجه مبعوث إيران إلى الأمم المتحدة رسالة إلى السفير المكسيكي الذي ترئس بلاده حالياً مجلس الأمن يشكو فيها التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة إلى إيران، وجاء فيها إن إسرائيل تخرق ميثاق الأمم المتحدة وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لردعها. وأضاف المبعوث الإيراني في رسالته أن التهديدات العنيفة التي تعتبر بمثابة ممارسات إجرامية وإرهابية ضد دولة مستقلة وعضو في هيئة الأمم المتحدة لا تعبّر فقط عن الطبيعة العدوانية للنظام الصهيوني بل تشكل أيضاً خرقاً صارخاً للقانون الدولي. وتأتي هذه الشكوى الإيرانية في أعقاب تصريحات صدرت عن مسؤولين إسرائيليين وعلى رأسهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس تهدّد بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
قبيل زيارته المتوقعة لإسرائيل، التقى وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بالوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين في مدريد. وخلال الاجتماع قال موراتينوس إن أوروبا لن تقبل بوضع تتهرب فيه حكومة نتنياهو من قرارات الحكومات السابقة فيما يتعقل بعملية السلام. وأضاف موراتينوس الذي يزور إسرائيل بدعوة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الهدف من هذه الزيارة هو منع انهيار عملية السلام والطلب من الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالقرارات السابقة وتوضيح الموقف الأوروبي الرافض بأن تقوم حكومة منتخبة ديمقراطياً بالتنكر لعملية السلام. من جهته رد يوسي بيلين بأن الإدارة الأميركية الجديدة تبعث الأمل في تحريك عملية السلام، وهو أمر يضع الحكومة الإسرائيلية اليمينية في مواجهة المجتمع الدولي الذي يطالبها باستئناف عملية السلام.
لبنان
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عزمها تزويد لبنان باثنتي عشرة طائرة عسكرية من دون طيار خلال الأشهر القادمة. وقالت أوساط مراقبة إن واشنطن تأمل بأن يؤدي تعزيز القوة العسكرية اللبنانية إلى مد سيطرة الدولة على جميع المناطق بما فيها تلك التي يسيطر عليها حزب الله ويحتفظ فيها بمخزونه من الصواريخ التي تهدد حليفة الولايات المتحدة، إسرائيل. وأضافت المصادر أن جيشاً قوياً في لبنان سيجابه حزب الله ولا يدع للإرهابيين حجة للاحتفاظ بسلاحهم. وقال مسؤولون أميركيون إن مساعدتهم تهدف إلى دعم لبنان في الحفاظ على الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب وحماية الحدود.