يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/4/2009
فلسطين
أقدم مستوطن على دهس شاب يبلغ من العمر 27 عاماً من مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة وذلك أثناء مروره في الشارع الفاصل بين المخيم ومستوطنة زئيف. وذكرت المصادر الطبية أن الشاب فارق الحياة بينما اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية المستوطن الذي تسبب بالحادث. يذكر أن الشاب القتيل هو أب لطفل لم يتجاوز عمره العام.
عقب انتهاء اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي دعت إليه حركة حماس في غزة، وضم حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، رباح مهنا إن الاجتماع كان إيجابياً وتمت خلاله مناقشة قضايا تتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني. وأضاف مهنا، أن ممثلي الفصائل اتفقوا على ضرورة إنجاح الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام، على أن يعقد اجتماع آخر بين الفصائل قبل السادس والعشرين من الشهر الحال. كما نوقشت مسألة الاعتقالات السياسية التي تتم في الضفة الغربية وما يقابلها من استدعاءات أمنية ومنع إقامة نشاطات لبعض القوى في قطاع غزة، وهو أمر وعدت حركة حماس بدراسته. وبحث المجتمعون تشكيل غرفة عمليات مشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية تتولى تحديد شكل وزمان ومكان المقاومة. وجدد مهنا موقف الجبهة الشعبية الرافض للحوارات الثنائية والدعوة إلى الحوار الوطني الشامل.
خلال اجتماع لجنة توثيق الجرائم الإسرائيلية التي شكلتها الحكومة الفلسطينية المقالة، قال رئيسها ضياء المدهون إن اللجنة انتهت من مرحلة توثيق الجرائم واستكمال الملفات الخاصة لتنتقل إلى مرحلة التحرك في الإطار الدولي، أي رفع دعاوى في المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وفي هذا الإطار، أطلع المدهون أعضاء اللجنة القانونية على آخر التطورات في عمل لجنة التوثيق، مشيراً إلى الانتهاء من توثيق قرابة 1500 جريمة حرب في أكثر من 700 ملف بحسب معايير القانون الدولي وهي تشمل أنواع الجرائم المختلفة من إعدام وقتل عمد وخطف واستهداف للطواقم الطبية وتدمير واستهداف لدور العبادة. وأكد المدهون أن التوثيق تم بطريقة مهنية وطبقاً للمعايير الدولية بشهادة خبراء في القانون الدولي حضروا إلى غزة، أو أرسلت الملفات إليهم.
أشاد شداد العتيلي، رئيس سلطة المياه، خلال ورشة عمل في مدينة نابلس بأهمية التقرير الذي صدر عن البنك الدولي لتقييم واقع المياه في الأراضي الفلسطينية خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية. وقد حمل التقرير إسرائيل مسؤولية إعاقة تطوير قطاع المياه طيلة هذه الأعوام. ورأى العتيلي أن التقرير من شأنه قلب المعادلة المائية القائمة لصالح الجانب الفلسطيني، على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي مارستها إسرائيل على البنك الدولي لمنع إصدار تقريره. وشرح العتيلي المحاولات الإسرائيلية لإعاقة تنفيذ المشاريع المائية في الأراضي الفلسطينية، مبيناً أن الحصول على تصريح من الإسرائيليين لإقامة أي مشروع مائي في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية يحتاج للمرور عبر 13 دائرة في بيت إيل، وهو أمر يتطلب وقتاً ونفقات باهظة.
ذكرت مصادر فلسطينية، أن إدارة سجن جلبوع ستفرض على السجناء ارتداء الزي البرتقالي ابتداء من يوم الخميس القادم في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وأضافت المصادر، أن إدارة السجن هددت الأسرى بفرض اللباس عليهم بالقوة في حال رفضهم ارتدائه. كما هددت باستخدام أساليب قمعية منها اقتحام الغرف ومصادرة أملاك الأسرى من الألبسة وعزل القيادات ومنع الأسرى من الخروج إلى المحاكم والمستشفيات واستقبال الأهل بدون ارتداء الزي البرتقالي. أما مصادر الأسرى، فأكدت الإصرار على رفض ارتداء هذا الزي لما يحتويه من أبعاد سياسية وإنسانية تمس بقضيتهم الوطنية وهويتهم كأسرى حرب ومناضلين من أجل الحرية. وفي مقابل الإجراءات الإسرائيلية، هدد الأسرى بخطوات احتجاجية منها الإضراب عن الطعام ورفض الخروج للمحاكم والمستشفيات وزيارة الأهالي ومقابلة المحامين. وطالبت جهات ناشطة حقوقياً المؤسسات الحقوقية ووزارة الأسرى والسلطة الفلسطينية بالتحرك الفوري والعاجل على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الخطرة بحق الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية.
إسرائيل
كشفت مصادر بريطانية أنها ستراجع كل صادرات الأسلحة إلى إسرائيل على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوات نتيجة ضغط من قبل حقوقيين بريطانيين طالبوا الحكومة بالتحقق من عدم استخدام الأسلحة البريطانية ضد الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية البريطاني، دايفيد ميليباند، إن جميع طلبات تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في المستقبل سيتم تحديدها في ضوء أحداث غزة. وذكر ميليباند أن بريطانيا تزود إسرائيل بأقل من 1% من الأسلحة المستوردة. إلا أن هذا القرار يحمل مغزى دبلوماسيا قاسياً خاصة وأن العلاقات البريطانية – الإسرائيلية شهدت توتراً بسبب المساعي البريطانية للحد من صادرات البضائع الإسرائيلية المصنوعة في المستوطنات خلف الخط الأخضر، أي حدود ما قبل حرب 1967.
وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رسالة شكر إلى الدول التي قاطعت المؤتمر الدولي لمناهضة العنصرية المنعقد في جنيف. كما أثنى على الدول التي انسحب ممثلوها خلال إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته أمام المؤتمر. وقال نتنياهو في رسالته إن قرار مقاطعة المؤتمر يعكس التصرف السليم تجاه مؤتمر مخصص لمناهضة العنصرية وعلى الرغم من ذلك يتيح الكلام لرئيس دولة ينكر المحرقة ويعلن صراحة رغبته في القضاء على إسرائيل. وأعرب نتنياهو عن أمله أن يشكل قرار المقاطعة لهذا المؤتمر نقطة تحول أخلاقية في العالم. يذكر أن البيان الختامي للمؤتمر لم يأت إلى ذكر إسرائيل، إلا أنه أكد المقررات السابقة للمؤتمر الأول عام 2001.
كشف الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه دعوة إلى القادة المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين لإجراء محادثات منفصلة حول الشرق الأوسط خلال الأسابيع القادمة. وأوضح جيبس أن البيت الأبيض يحاول تحديد مواعيد نهائية لزيارة كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تتم قبل زيارة أوباما المقررة إلى فرنسا في شهر حزيران/يونيو القادم. وأوضح جيبس أن أوباما سيبحث مع هؤلاء القادة السبل التي تمكن الولايات المتحدة من تعزيز وتعميق الشراكة الأميركية معهم، إضافة إلى الخطوات التي على جميع الأطراف القيام بها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين الإسرائيليين والدول العربية. وكان الرئيس أوباما قد التقى الملك الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض، وأعرب عن أمله بإظهار حسن النوايا تجاه عملية السلام من الجانبين خلال الأشهر القادمة. وأضاف أوباما أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل وإدارته لم ينهيا بعد الاستماع إلى الجانبين، ويريدان إعطاء مزيد من الوقت لحكومة نتنياهو لتحديد سياستها وبلورة مواقفها.