يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/4/2009
فلسطين
التقى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بنائب الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أخيم شتاينر، وأطلعه على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير. وشدد فياض على إعطاء مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة الأولوية، بما في ذلك فتح المعابر وضمان دخول جميع السلع والبضائع وتوفير كل أشكال الإغاثة والمواد اللازمة لإعادة الإعمار. وشكر فياض لشتاينر اهتمامه بالأضرار البيئية الناجمة عن المستوطنات الإسرائيلية، وما تضعه إسرائيل من عراقيل لتحد من قدرة السلطة الفلسطينية على حماية البيئة. أما شتاينر فأوضح أن وفد الأمم المتحدة سيزور قطاع غزة يوم غد الثلاثاء للاطلاع على الأضرار البيئية هناك، والأضرار التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي وسبل معالجتها خاصة في مجال إزالة الألغام ومخلفات الحرب. ولفت إلى ضرورة معالجة الآثار السلبية التي تتركها المستوطنات الإسرائيلية على البيئة وضرورة وضع حد لها. كما أكد أهمية تطوير العلاقات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
رحب رئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني باسم السلطة الفلسطينية بزيارة الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والأردن ابتداء من الحادي عشر من شهر أيار/ مايو القادم. ورأى الحسيني أن البابا يأتي ليطلع على ما يحصل في للشعب الفلسطيني في القدس وبيت لحم. وحذر الحسيني إسرائيل من التدخل في زيارة البابا مؤكداً أن القدس مدينة فلسطينية محتلة، وهي إسلامية مسيحية وزيارة البابا هي زيارة للشعب الفلسطيني وهذا ما يجب على إسرائيل فهمه. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قداسة البابا أثناء زيارته للأراضي الفلسطينية. ومن المقرر أيضاً أن يزور البابا كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة المهد في بيت لحم حيث يترأس قداساً فيها، إضافة إلى ذلك سيزور البابا مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم.
خلال كلمة ألقاها أثناء افتتاح معرض صور ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني في مخيم اليرموك في دمشق، أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة لن تسمح بتحويل الحوار الوطني الفلسطيني إلى طبخة بحص. ورأى مشعل أن التدخلات الخارجية هي التي تؤخر المصالحة الفلسطينية وتساهم في تعثرها، وطالب الأطراف الفلسطينية المعنية بعدم الاستقواء بالتدخلات الخارجية. وانتقد مشعل التدخلات الإسرائيلية والأميركية وتدخلات اللجنة الرباعية التي تحاول فرض شروحها على المصالحة الفلسطينية. وأوضح مشعل أن الصراع العربي – الإسرائيلي ليس من أولويات إدارة الرئيس أوباما، ولهذا يجب إنجاح الحوار الفلسطيني. وأكد أن حركة حماس لديها قرار مبدئي بإنجاح المصالحة، إلا أنها لن تقبل بتحويلها إلى مضيعة للوقت، وهو ما يؤدي إلى تعطيل إعادة إعمار قطاع غزة، وهو أمر لن تسمح الحركة به. كما أكد مشعل أن المقاومة قادرة على إنجاز صفقة تبادل الأسرى بشروط المقاومة.
نفت السلطة الفلسطينية نفياً قاطعاً ما أعلنته المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي عن موافقة السلطة الوطنية على محو أية إشارات إلى القضية الفلسطينية والشرق الأوسط من مشروع الوثيقة النهائية لمؤتمر دربن لمناهضة العنصرية المنعقد في جنيف. وقال مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية للشؤون الوطنية، عمر حلمي الغول، إن كلام بيلاي ليس صحيحاً لأن القضية الفلسطينية هي قضية كفاح ضد العنصرية والاحتلال ولا يجوز لأي قوة سياسية إلا أن تثير القضية بقوة، وخاصة بوجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة معادية لمصالح اليهود قبل مصالح الشعب الفلسطيني. وأضاف، أن القيادة الفلسطينية تأخذ بعين الاعتبار مصالح القوى الدولية الأخرى الداعمة لحل الدولتين والتي تربطها بالفلسطينيين علاقات يمكن أن تخفف من وتيرة طرح المسائل. وأكد أن الموقف الفلسطيني الرسمي واضح وصريح وداعم لمؤتمر دربن 2 ويدعو لاتخاذ خطوات جدية في أكثر من موضوع من بينها الأسرى والاستيطان والحواجز والحصار وتهويد القدس.
ذكر سامح حبيب، الناطق باسم قافلة الأمل الأوروبية التي ستنطلق باتجاه قطاع غزة المحاصر مطلع شهر أيار/ مايو القادم، أن مدينة بيرمنغهام البريطانية تبرعت بأربع شاحنات محملة بالمعدات الطبية والمساعدات الإنسانية، ستنضم إلى القافلة المتوجهة لنجدة أهالي غزة المنكوبين جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليها والحصار المتواصل منذ ثلاث سنوات. وأضاف حبيب أن عدة مؤسسات وشخصيات تبرعت بحمولة الشاحنات من بينهم عمدة المدينة. وأوضح أن الشاحنات ستنضم إلى عشر سيارات إسعاف تبرعت بها جمعيات ومؤسسات من الدنمارك والسويد وفرنسا، وهي مجهزة بشكل كامل ومحملة بالمساعدات الطبية ولا سيما لذوي الحاجات الخاصة. يذكر أن السيارات والشاحنات المشاركة في القافلة بدأت بالتوافد من عدة دول أوروبية إلى مدينة ميلانو الإيطالية، ومن المقرر أن تنطلق من هناك في سفينة شحن كبيرة باتجاه ميناء الاسكندرية ثم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
إسرائيل
بدأت الاحتفالات السنوية بذكرى المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي بين العامين 1933 – 1945، وقد بثت شاشات التلفزة والإذاعات حفل الافتتاح الذي حضره الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مباشرة على الهوء. واعتبر بيرس ظهور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مؤتمر دربن الثاني بمثابة العار المخزي. وأضاف أن المؤتمر شكل قبولاً للعنصرية لا محاربة لها، ولا سيما أن المتحدث الرئيس فيه كان الرئيس الإيراني الذي ينكر المحرقة ويدعو إلى القضاء على إسرائيل. وقال إن من بين من تعاون مع النازية ومن سمح بحدوث المحرقة، يقف من ينتقد إسرائيل وهي الدولة التي أمنت الملاذ للناجين من المحرقة، وهي الدولة التي ستمنع محرقة أخرى. واعتبر أن انتقاد إسرائيل يعتبر معاداة للسامية.
في كلمته خلال الاحتفال السنوي بذكرى المحرقة، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي إن هناك عناصر تكره إسرائيل وتنكر المحرقة، وأن هناك زعماء يريدون القضاء على إسرائيل. وأضاف أشكنازي مهدداً إن إسرائيل قادرة على ضرب العدو مهما كان بعيداً، وأضاف محذراً أولئك الذين يتحدثون عن العرق المتفوق والذين يريدون حرمان الإسرائيليين من إنسانيتهم، بأن الشعب الإسرائيلي لا يزال حياً، وهو مصمم على مواجهة أي تهديد، ومستعد لمواجهة أكبر المخاطر والانتصار عليها. وأعرب أشكنازي عن تقديره للقوة المعنوية التي تمتع بها الناجون من الجحيم النازي والذين جمعوا قواهم للقدوم إلى إسرائيل والدفاع عنها وإعادة بناء منازلهم فيها. واعتبر أشكنازي أن قيام دولة إسرائيل كان مستحيلاً لولا جهود الناجين من المحرقة.
في كلمته أمام مؤتمر دربن الثاني في جنيف، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الحكومة الإسرائيلية بالعنصرية، متهماً الغرب بالتخلي عن الفلسطينيين بذريعة معاناة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وأثار كلام نجاد عاصفة من الاحتجاجات ما أدى إلى انسحاب عدد من مندوبي الدول من القاعة أثناء إلقاء نجاد كلمته. وقال نجاد إن إسرائيل هي النظام الأكثر قسوة وعنصرية. واتهم الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل بزعزعة استقرار العالم. واتهم نجاد الصهيونية بالوقوف وراء الهجوم الأميركي على العراق وأفغانستان. وأضاف نجاد أن العالم يدعم الحكومة الإسرائيلية لأكثر من ستين عاماً، وفي الوقت الذي تدعي فيه عدة دول غربية مناهضة العنصرية، تدعم الاحتلال والقصف والجرائم المرتكبة في غزة، أي أن هذه الدول تدعم المجرمين. وقد انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون كلام نجاد المعادي لإسرائيل.