يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/4/2009
فلسطين
بثت قناة العربية الفضائية شريطاً صوّره أحد ناشطي السلام الإسرائيليين يظهر لحظة استشهاد المواطن باسم أبو رحمة خلال مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الجدار العازل يوم الجمعة الماضي. وأعطى الشريط دليلاً على أن الشهيد كان أعزلاً عندما بادر الجنود الإسرائيليون بإطلاق قنبلة غاز انفجرت في صدره ما أدى إلى استشهاده. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ادعت أن الشهيد كان يقوم بقذف الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين، وأن إطلاق النار من قبلهم كان رداً على ذلك.
تعرض الشيخ حامد البيتاوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، ورئيس رابطة علماء فلسطين، لاعتداء مسلح أثناء خروجه من أحد المساجد في مدينة نابلس ما أدى إلى إصابته بجروح في قدمه. وأفاد الشيخ البيتاوي من مستشفى رفيديا التي نقل إليها أن أحد ضباط الأمن الوقائي تعرض له أثناء خروجه برفقة نجله من المسجد بعد صلاة الظهر ، وحاول ضربه، ثم أطلق النار من مسدسه باتجاه قدمي الشيخ البيتاوي، فأصيب بشظايا الرصاص في قدمه اليمنى. وقال البيتاوي إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للاعتداء. من جهته استنكر الناطق باسم محافظة نابلس عملية الاعتداء التي تعرض لها النائب البيتاوي، كما أعلن إلقاء القبض على مطلق النار وإحالته إلى الاستخبارات العسكرية. وذكر الناطق أن عملية إطلاق النار تمت لأسباب شخصية ولا علاقة لأي جهاز أمني بها.
حذر نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، المهندس رائف نجم من خطر حدوث انهيارات في القدس. وشدد على خطورة الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في الشطر الشرقي في مدينة القدس. وأكد نجم أن الحفريات تعرض معالم المدينة للانهيار عند أول هزة أرضية طبيعية أو مفتعلة. وأوضح نجم أن أخطر الحفريات تلك المتعلقة بالنفق الغربي الموازي لحائط المسجد الأقصى الغربي بطول يزيد عن نصف كيلومتر. وأضاف أن الإسرائيليين حولوا الجزء الأموي إلى كنيس يصلون فيه باستمرار، وقد وضعوا فيه مجسمات يشرحون عليها كيف سيزيلون مبنى المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ليضعوا مكانهما مبنى الهيكل المزعوم. ونبّه نجم إلى هذه الأنفاق تهدد أساسات المساكن في البلدة القديمة من القدس التي أصبحت معلقة في الهواء فوق الفراغ. وأشار إلى صدور عدة قرارات عن مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو لإيقاف الحفريات، إلا أن سلطات الاحتلال لم تتجاوب ولم تتقيد بهذه القرارات.
رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، مطالبة إسرائيل الاعتراف بيهودية الدولة شرطاً لاستئناف عملية السلام. وأكد أن هذا المطلب يعني أن إسرائيل لا تريد مفاوضات سلام ولا قيام دولة فلسطينية. ورأى موسى، أن الاعتراف بيهودية إسرائيل يعني إنكار حقوق المواطنين العرب في إسرائيل، ويؤسس لدولة تقوم على التفرقة العنصرية والدينية. واستخلص موسى أن عملية السلام بالطرح الحالي أصبحت غير مقبولة لأنها باتت وسيلة للمماطلة وتمكين إسرائيل من الاستيطان. ورأى موسى أن الجانب العربي أخطأ بقبوله عملية سلام مفتوحة، مشددا على ضرورة عدم تكرار الخطأ، ومحذراً أن من يقبل بالتفاوض مع إسرائيل دون وقف الاستيطان هو في موقع من يخدم إسرائيل. واشترط موسى على إسرائيل قبولها قيام دولة فلسطينية حقيقية يعيش أهلها على أرض فلسطين المحتلة عام 1967.
النيابة العامة الفلسطينية تحقق في عمليات تزوير ملكية أراض تبلغ مساحتها نحو 13 ألف دونم تقع في مناطق حساسة في الضفة الغربية. وكشف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، أن من شأن هذه العملية تغيير الخريطة الجيوسياسية في الضفة الغربية. وأوضح عبد القادر أن النيابة العامة تتابع هذه القضية، كاشفاً عن عشرات القضايا والملفات المتعلقة بتسريب أراض في القدس وبيت لحم والخليل وأريحا. وتحدث عبد القادر عن صعوبات تواجه التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بسبب تدخلات إسرائيلية، إلا أن النيابة العامة تواصل عملها، نافياً بذلك ما ذكرته صحيفة معاريف الإسرائيلية عن قيام السلطة الوطنية بإغلاق ملف التحقيق بقضايا تسريب الأراضي إلى إسرائيليين في القدس. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية هي التي أفرجت عن مشتبه في تورطهم بهذه القضية بعد أن تسلمتهم من السلطة الفلسطينية عبر الارتباط العسكري بحجة مواصلة التحقيق معهم. واعتبر عبد القادر أن تسريب الأراضي في القدس وغيرها من مناطق الضفة هي قضايا أمن دولة ولا يمكن تجاهلها أو التستر عليها أو إغلاق ملفاتها دون معاقبة.
إسرائيل
أعلنت مصادر إسرائيلية أن المؤسسة العسكرية تراقب التصعيد في عدد الهجمات الإرهابية التي حدثت في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت المصادر أنه على الرغم من عدم وجود رابط مشترك بينها، إلا أنه يجب التعاطي مع هذه الأحداث بحذر شديد والاستعداد لتطورات أكثر تطرفاً. ورأى المصدر الإسرائيلي، أن التصعيد في الهجمات الفلسطينية قد يكون مرده الانقسام الحاصل في الداخل الفلسطيني، ولهذا يجب التأكد باستمرار من عدم تطور الأمور إلى الأسوأ. وبحسب معلومات الجيش الإسرائيلي، فقد سجل شهر كانون الثاني/ يناير 50 هجوماً مختلفاً، بينما بلغ عدد الهجمات في شهر شباط/ فبراير 124 هجوماً، أما في شهر آذار/ مارس فقد ارتفع العدد ليصل إلى 132 هجوماً. وتظهر هذه الأرقام زيادة بسيطة في عدد الهجمات مقارنة مع السنوات السابقة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يدرس تفاصيل وننتائج هذه الهجمات بدقة.
قالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن نتنياهو يرغب في بدء المفاوضات مع الفلسطينيين من دون الاشتراط عليهم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وكانت الإدارة الأميركية قد رفضت شرط نتنياهو، واعتبرت أنه من غير المقبول أن يطلب رئيس الحكومة الإسرائيلية من الفلسطينيين أمراً كهذا قبل استئناف محادثات السلام. من جهة ثانية طلب وزير الدفاع إيهود براك من بنيامين نتنياهو أن تقدم إسرائيل مبادرة سلام إقليمية خاصة بها. ورأى براك، أنه في مقابل مبادرة السلام العربية التي تؤيدها الولايات المتحدة، لا بد لإسرائيل من تقديم مبادرة تطرحها على الولايات المتحدة والدول العربية. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن براك ملتزم ببرنامج حزب العمل الذي يؤيد قيام دولة فلسطينية.
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستقاطع مؤتمر دربن الثاني لمناهضة العنصرية الذي سيعقد يوم الاثنين، لأن المنظمين أصروا على تضمين بيانهم ادعاءات كاذبة ضد إسرائيل. وأضاف أوباما أن منظمي مؤتمر جنيف رفضوا سحب اتهاماتهم الكاذبة لإسرائيل بالعنصرية، وهذا ما جعل مشاركة الولايات المتحدة بالمؤتمر مستحيلة. وفي وقت لاحق أعلنت ألمانيا انضمامها إلى أستراليا وهولندا وإيطاليا وكندا في مقاطعة المؤتمر احتجاجاً على اللهجة المعادية لإسرائيل التي سيتضمنها البيان النهائي. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد دعا مزيداً من الدول إلى مقاطعة المؤتمر، واصفاً اللقاء الدولي بأنه قمة مزيفة. وأضاف ليبرمان أن حضور رجل عنصري كالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، واعتباره المتحدث الرئيسي في المؤتمر يثبت حقيقة وطبيعة هذا المؤتمر