يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/4/2009
فلسطين
أصيب مواطنان برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية. ففي الخليل أطلقت قوات الاحتلال النار على مواطن مسن في الثانية والستين من عمره على معبر ترقوميا الواقع غرب مدينة الخليل بحجة عدم الامتثال لأوامر الجنود بالتوقف على المعبر، وقد أصيب المواطن بجروح في قدميه استدعت نقله إلى المستشفى للعلاج حيث وصفت حالته بالمتوسطة. وفي نابلس، أطلق مستوطنون من مستعمرة يتسهار، النار على فتى في السابعة عشرة من عمره ما أدى إلى إصابته في صدره. وذكر مواطنون أن الفتى كان يعمل في أرضه في قرية مادما عندما أقدم المستوطنون على إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، ونقل الفتى إلى المستشفى حيث أخضع لعملية جراحية.
كشف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر عن إحباط محاولة إسرائيلية لرد الاعتراض المقدم على شارع الطوق الشرقي الذي يعزل القدس عن محيطها من جهة الشرق. وأوضح عبد القادر أن اللجنة اللوائية في بلدية القدس اضطرت خلال الجلسة التي عقدت صباحاً إلى تأجيل النظر في الاعتراضات المقدمة باسم المجالس المحلية لقرى شرق القدس بالتعاون مع الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس. ويعتبر شارع الطوق الشرقي مشروعاً استيطانياً يهدد بعزل القدس عن امتدادها الشرقي، وهو يمتد من أراضي أم طوبا جنوباً ليلتقي مع الشارع الرئيسي في معبر قلنديا شمالاً، وفي حال إتمامه فسيأخذ بطريقه 2300 دونم من أراضي المواطنين في أم طوبا وصور باهر والمكبر والشيخ سعد والسواحرة وأبو ديس والعيزرية والطور والعيسوية، كما سيؤدي إلى هدم عشرات الأبنية الواقعة في مساره. إضافة إلى ذلك سيؤدي هذا الشارع إلى عزل كامل للقرى والتجمعات الفلسطينية المحيطة بالقدس عن قلب المدينة وإلى قطع شمال الضفة عن جنوبها. وأكد عبد القادر أن المواطنين مصممون على ملاحقة هذا المشروع والمضي باعتراضاتهم لعدم تمكين قوات الاحتلال من تنفيذه، وستتم متابعته قانونياً على جميع المستويات القضائية. وتوقع عبد القادر أن تنجح جهود الملاحقة القانونية لتؤدي بالتالي إلى تأخير تنفيذ المشروع لعدة سنوات قادمة
انتقد أسامة حمدان، ممثل حركة حماس في لبنان التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال حمدان في لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية، إن أبو مازن في خطابه نعى الحوار الوطني الفلسطيني قبل أن يبدأ، خاصة وأنه اشترط على الحكومة الفلسطينية القادمة الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية والالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير. وعلق حمدان على ذلك بالقول إن حركة حماس لديها موقف واضح تجاه هذه الشروط. أما بالنسبة إلى كلام عباس عن المقاومة، أكد حمدان أن المقاومة حق مشروع مارسته حماس وكفلته لكل الفصائل، كما أن الحركة طرحت على الفصائل الانخراط في برنامج على أساس المقاومة كي تتكامل الجهود، أما بشأن ما طرحه أبو مازن من مشروع لإنهاء المقاومة، فهو لا ينبع من ثوابت أو قيم وطنية فلسطينية. وأضاف حمدان أنه لا بد من تفاهم وطني فلسطيني قائم على أسس سياسية واضحة، مع ضرورة إقامة حكومة تستجيب للشروط الوطنية الفلسطينية. وطالب حمدان بمرجعية وطنية فلسطينية تضم كل الفصائل والقوى الفلسطينية وتكون معنية باتخاذ القرار الفلسطيني على الصعيدين السياسي والميداني.
وصف نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضو الحركة في جلسات الحوار في القاهرة، الاجتماع الذي ضم وفدي فتح وحماس بحضور مصري بالإيجابي. وقال إنه تم خلال هذا اللقاء اختراق بعض الملفات التي كانت عالقة. وأوضح شعث أن سيتم عقد لقاء مماثل غداً صباحاً بين حركتي حماس وفتح، على أن يلتقي الوفدان بمدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان مساء. أما المصادر المصرية فأشارت إلى أن الحوار الوطني الفلسطيني بدأ يدخل مراحله النهائية، وأن مصر قدمت مقترحات للطرفين بهدف تقريب وجهات النظر، وأضافت المصادر، أن الجانب المصري ينتظر رد الحركتين على هذه المقترحات.
قامت لويزا مورغنتيني، نائب رئيس البرلمان الأوروبي برفقة وفد برلماني وحقوقي بزيارة تضامنية إلى الأسر الفلسطينية المهددة بإخلاء منازلها في مدينة القدس، وزارت خيمة الاعتصام في الشيخ جراح وسلوان. وجالت مورغنتيني في عدد من الأحياء العربية في القدس. وكان في استقبالها في خيمة الصمود في الشيخ جراح، عدد من الشخصيات على رأسهم المطران عطا الله حنا، الذي رحب بمورغنتيني وشكر تضامنها مع الشعب الفلسطيني، والدور الأوروبي في مساندة الشعب الفلسطيني. وشرح حنا معاناة أهل القدس وما يتعرضون له خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن هناك أحياء عربية بأكملها معرضة للطرد من منازلها. وبدورها، شكرت مورغنتيني المطران حنا، أنها ستنقل معاناة الفلسطينيين إلى كل مكان. وأضافت أنها تحمل فلسطين في قلبها وأن محبتها للقدس والشعب الفلسطيني لا توصف بالكلمات.
أعلنت السلطة الفلسطينية وفنزويلا إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. وذكرت مصادر وزارة الخارجية الفنزويلية أن رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني وصل إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس لهذا الغرض. وأضافت المصادر الفنزويلية أن المالكي سيوقع مع نظيره، نيكولاس مادورو بياناً مشتركاً يعلنان فيه إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطة الفلسطينية وفنزويلا. أما الخطوة التالية فستكون افتتاح سفارة فلسطينية في كراكاس. يذكر أن الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، كان قد أعلن قطع علاقات بلاده مع إسرائيل احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
إسرائيل
أحيا الإسرائيليون ذكرى الجنود الذين سقطوا خلال هجمات إرهابية. وخلال الاحتفالات، ألقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس كلمة حيّا فيها الجنود الذين سقطوا خلال هذا العام، خاصة في عملية الرصاص المسكوب. ولفت إلى أن إسرائيل لا تزال تواجه تهديداً في وجودها، وأن هناك من يريد القضاء على إسرائيل من مختلف الجهات القريبة والبعيدة. لكنه أكد أن الإسرائيليين لا يخافون ولا يهربون من المعركة. وأضاف، أن إسرائيل لا تريد الحرب، إلا أنها إذا فرضت عليها، فهو ينصح الأصدقاء والأعداء بالوقوف إلى جانب إسرائيل، إلى الجانب الذي يربح الحرب دائماً وسوف يربح هذه المرة أيضاً. أما رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، فحذر في كلمته الذين يهددون إسرائيل من اختبار قوة وعزيمة الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن كل من يحاول الاعتداء على المواطنين الإسرائيليين سيجد أمامه جيشاً قوياً يرد بضربات قوية.
رداً على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي رفض فيها الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن الاعتراف بيهودية الدولة هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى عملية السلام. وأضاف ليبرمان أن الاعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة للشعب اليهودي يعتبر خطوة ضرورية في أية تسوية تاريخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وحث ليبرمان الفلسطينيين على الإسراع في الاعتراف بهذه الحقيقة، لأن ذلك سيؤدي إلى تقدم جهود السلام بين الطرفين.
في كلمته في ذكرى سقوط الجنود الإسرائيليين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إنه على الرغم من معارضة الأعداء، وقعت إسرائيل اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، وعلى الرغم من جميع المصاعب، فإن إسرائيل ستواصل جهودها لاستكمال حلقة السلام مع بقية جيرانها، إلى أن تتمكن من تحقيقها. وأضاف أن وجود إسرائيل كأمة وكدولة يعتمد على وحدة الإسرائيليين، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية ستبذل كل ما في وسعها لإعادة الجندي المختطف غلعاد شاليط. وشدّد على أهمية الأمن بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلى أن الجيش وأجهزة الموساد والشين بيت وحرس الحدود وكل وحدات القوى الأمنية تشكل ضمانة لأمن إسرائيل ولشروط السلام.
نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أرقاماً جديدة عن عدد السكان في إسرائيل. وبحسب البيانات الواردة فإن عدد سكان إسرائيل بلغ 7,411,000 نسمة يشكل اليهود نسبة تفوق 75%، بينما يشكل المواطنون العرب الذين بلغ تعدادهم حوالي المليون ونصف نسمة، نسبة 20%. وأما النسبة الباقية وهي 4,3% فهي للمهاجرين ولمجموعات أخرى لا تعترف وزارة الداخلية بيهوديتها. وأضاف الإحصاء الجديد، أن 154,000 طفلاً ولدوا في إسرائيل خلال العام الماضي، فيما وصل أكثر من 12,000 من المهاجرين إلى إسرائيل. وبشكل عام، حسب الإحصاء، فقد ازداد عدد السكان في إسرائيل بحوالي 129,000 مقيماً، فيما بلغت نسبة النمو الطبيعي بين اليهود 1,6% وبين العرب 2,6%.