يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/4/2009
فلسطين
إخطارات الهدم تطال الأماكن المقدسة المسيحية. فقد أفادت مصادر فلسطينية في مدينة القدس المحتلة أن قوات الاحتلال أخطرت عدداً من العائلات التي تقيم في مبان داخل أديرة وكنائس في البلدة القديمة من القدس بهدم هذه المباني. وتشكل هذه الإخطارات بادرة خطرة، إذ أن الأماكن المقدسة المسيحية كانت حتى اليوم تحظى بحصانة منذ احتلال مدينة القدس في العام 1967. وكانت السلطات الإسرائيلية قد سلمت جمعية سيدات البلدة القديمة في باب المغاربة أمراً بهدم مقرها بحجة البناء من دون ترخيص، وأعلنت مصادر الجمعية نيتها التوجه إلى القضاء الإسرائيلي لتجميد هذا القرار.
خلال استقباله رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أن عملية السلام وحل الدولتين يتطلبان تقيد إسرائيل بالاتفاقات السابقة والالتزام بالوقف الشامل لسياسة الاستيطان ووقف الاجتياحات. أما رؤساء البعثات الأوروبية فأعربوا عن تقديرهم للتقدم الذي أحرزته السلطة الوطنية على صعيد تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية وفقاً لأعلى المعايير الدولية. كما شدّدوا على ضرورة استمرار المساعدات الخارجية للسلطة الوطنية كي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها. وبالنسبة لعملية السلام، وضع رؤساء البعثات الأوروبية تجميد النشاطات الاستيطانية والتوقف عن هدم المنازل وإخلائها في القدس الشرقية في سلم الأولويات القصوى في هذه المرحلة. مؤكدين أن الإجراءات الإسرائيلية تهدد إمكانية التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة.
بعد انتهاء جولة الحوار الوطني الفلسطيني الأخيرة في القاهرة، رأى ممثل حركة حماس في لبنان، أسامة حمدان، أن الحوار مع حركة فتح لم يفشل. وأكد في المقابل أن المحادثات حققت تقدماً حول بعض القضايا، على الرغم من أن الخلافات لم تحسم نهائياً. وأضاف حمدان أن أي تقدم مرتبط باتفاق شامل بشأن الملفات الأربعة المتصلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والحكومة والأجهزة الأمنية. ولفت إلى أن حركة حماس قدمت فرصة ثمينة لإنجاح الحوار، وقد فوجئت بعدم مناقشة الورقة المصرية الخاصة بالحكومة. وشدد حمدان على ضرورة التعامل مع الاختراقات الإيجابية التي حصلت خلال الحوار بطريقة جيدة.
أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس حكماً بإدانة مدير مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية السابق، سامي حلمي، بتهمة تخريب الآثار وغرّمته مبلغ 1500 شيكل، كما أصدرت أمراً بمنعه من ارتكاب مخالفة مماثلة لمدة سنتين. وجاء قرار المحكمة بعد أن قامت سلطة الآثار الإسرائيلية بتقديم شكوى العام الماضي ضد مؤسسة الأقصى بحجة ترميم مصلى عشيش الواقع بالقرب من مدينة الخليل والذي اعتبرته السلطة الإسرائيلية موقعاً أثرياً تعرض للتخريب. وفي تعليق على الحكم، قال محامي مؤسسة الأقصى، إنها المرة الأولى التي تقوم فيها سلطة الآثار الإسرائيلية بتقديم لائحة اتهام في موضوع يخص أحد الأمكنة الإسلامية المقدسة، وهو ما يعتبر ظاهرة خطرة.
انطلقت 18 شاحنة وسيارة إسعاف من الدانمارك وبريطانيا باتجاه مدينة ميلانو الإيطالية للانضمام إلى قافلة الأمل الأوروبية التي ستتجه إلى قطاع غزة في مطلع شهر أيار/ مايو القادم. وتحمل الآليات القادمة من الدانمارك معدات وأجهزة طبية لذوي الاحتياجات الخاصة، أما الشاحنات الخمس القادمة من مدينة بيرمنجهام البريطانية فتحمل معدات طبية ومساعدات إنسانية وكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرّة متحركة تبرعت بها مؤسسة ميدلاند الدولية ومؤسسة انتربال وعدد من المتبرعين. ومن المقرر أن يشارك عشرة من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين وعدد من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في أوروبا في القافلة. وفي مؤتمر صحافي عند انطلاق الشاحنات، قال رئيس الهلال الخيري الدنماركي إن تقديم العون والمساعدات للمحاصرين في قطاع غزة هو واجب وأمر على مختلف المؤسسات كل بحسب طبيعتها، وأكد أن المساعدات هي أقل ما يمكن تقديمه لأبناء غزة الصامدين المحاصرين.
أصدرت غرفة صناعة وتجارة وزراعة غزة تقريراً حول الأوضاع الاجتماعية في قطاع غزة. وحذر التقرير من تصاعد معدلات الفقر والبطالة في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي والإغلاق المستمر للمعابر. وأكد التقرير أن أزمة البطالة والفقر تفاقمت منذ عامين وارتفعت معدلاتها بشكل جنوني بسبب الحصار. وأوضح التقرير أن نسبة البطالة في القطاع وصلت إلى 65%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل نحو 200 ألف عامل. ووصلت نسبة الفقر إلى 80%، كما أن 85% من سكان القطاع أصبحوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من وكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي والجمعيات الخيرية والإغاثية المختلفة. وأضاف التقرير، أنه وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية، فإن نسبة الأفراد الذين لا يعملون سواء كانوا يبحثون عن عمل أو لا يبحثون بلغت 44,8%. أما بالنسبة للمؤسسات، فأورد التقرير أن الحصار أدى إلى توقف الحياة الاقتصادية بشكل كامل، وأجبر جميع القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية على إغلاق أبوابها أمام الباحثين عن العمل.
إسرائيل
بعد مشاعر القلق التي عبرت عنها الأوساط الإسرائيلية من أنباء المناورة العسكرية المشتركة بين القوات التركية والسورية، قال قائد الجيش التركي إنه غير مهتم بردة الفعل الإسرائيلية تجاه هذه المناورة، لأن تركيا ليست بحاجة للحصول على موافقة أي دولة أخرى لإجراء مناورات. وفي تعليق على المناورة العسكرية، قال مدير مركز بيغن – السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان، إن الجيش التركي ليس راضياً عن هذه المناورة، فالمؤسسة العسكرية في تركيا لا تحب سورية، ولا تثق بها كدولة. وأضاف أنه حصل على معلوماته من خلال بعض الضباط في الجيش التركي. يذكر أن المناورة العسكرية المشتركة هي الأولى من نوعها بين تركيا وسورية وشكلت تطوراً في توثيق العلاقات بين البلدين.
وجه الرئيس المصري حسني مبارك رسالة تهنئة لإسرائيل بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لقيام الدولة. وفي رسالته إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قال مبارك إنه يغتنم هذه الفرصة ليعرب عن أمله في استئناف عملية السلام للتوصل إلى وقف العنف وإراقة الدماء، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل. وكان شمعون بيرس قد تلقى رسائل التهنئة من عدد من قادة العالم على رأسهم ملكة بريطانيا ورؤساء روسيا والصين وألمانيا.
خلال حفل استقبال أقيم في المقر الرئاسي لممثلي البعثات الدبلوماسية بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لقيام دولة إسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل عملت من أجل تحقيق السلام منذ قيامها. واعترف ليبرمان بأن إسرائيل تعيش حالياً ظروفاً صعبة لأنها تواجه أخطاراً أمنية متواصلة على الرغم من توقيع اتفاقيات سلام مع مصر والأردن وبذل جهود كبيرة للتوصل إلى اتفاقية مع الفلسطينيين. لكنه رأى في المقابل، أنه على الرغم من كل هذه الصعوبات، فإن الشعب يعيش في إسرائيل ويحقق إنجازات رائعة، خاصة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والطب والزراعة والثقافة وحتى في الرياضة. كما أن الإسرائيليين نالوا اعترافاً عالمياً وحصلوا على عدة جوائز نوبل في مجالات مختلفة. واعتبر ليبرمان أن إسرائيل هي بلد الفرص. وأعرب ليبرمان عن أمله بأن تحقق الحكومة الجديدة تغييراً جذرياً بالنسبة إلى الشعب الإسرائيلي والشعوب الأخرى في المنطقة.