يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/5/2009
فلسطين
أشاد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بترشيح الدكتور عزالدين أبو العيش لنيل جائزة نوبل من قبل وزير الخارجية البلجيكي. واعتبر فياض خلال استقباله للدكتور أبو العيش في رام الله أن هذا الحدث يشكل انتصاراً للشعب الفلسطيني وعدالة قضيته ولفلسطين وضحاياها ومستقبل أطفالها. وأضاف أن قدرة أبو العيش على التسامي على آلامه ومعاناته يعكس إرادته القوية وتطلعه لمستقبل أفضل بعيداً عن الاحتلال والعنف والقتل والكراهية والحقد. من جهته أعلن الدكتور أبو العيش أنه بصدد تأسيس مؤسسة تخليداً لذكرى بناته تخصص أعمالها لدعم الفتيات في مجال التعليم والصحة. يذكر أن الدكتور أبو العيش فقد ثلاثاً من بناته وابنة شقيقه في مخيم جباليا بعد تعرض منزلهم للقصف خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
نفى نائب ممثل حركة حماس في سورية، علي بركة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام غربية وعربية حول خروج قادة حماس والمقاومة الفلسطينية من سورية قريباً. وأضاف بركة أن الكلام عن خروج قادة المقاومة من سورية في هذا الوقت ليس منطقياً خاصة بعد الانفتاح الأوروبي على حركة حماس من جهة وفشل السياسة الأميركية في محاصرتها وفشل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من جهة ثانية. وأشاد بركة بمواقف سورية الداعمة للمقاومة الفلسطينية على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها، خاصة وأن الرئيس بشار الأسد كان قد أكد سابقاً أن قادة المقاومة لا يغادرون سورية إلا إلى وطنهم فلسطين. وتساءل بركة كيف يمكن أن يصدر عن الرئيس السوري موقف سلبي تجاه قادة المقاومة وهو الذي دعا قبل يومين الولايات المتحدة إلى فتح حوار مع حركة حماس وحزب الله.
تعقيباً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأخيرة حول عملية السلام، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى من دخول الأمور في مرحلة ملتبسة جداً وخطرة للغاية في الشرق الأوسط إذا اعتمدت أي دولة على طروحات نتنياهو. وأضاف موسى في حديث إلى الصحافة، أن كلام نتنياهو عن وجود مسارات جديدة للسلام مرفوض وغير مقبول لأنه يضع شروطاً جديدة للسلام، اقتصادية وأمنية وسياسية على أساس إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة. وحول مطالبة نتنياهو الاعتراف بيهودية إسرائيل، قال موسى إنه إذا كانت إسرائيل دولة يهودية، فهذا يعني أن خمس سكان إسرائيل مهددون، وأن مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل سيتعرضون إما للطرد أو للمعاملة كمواطنين من الدرجة الثانية، وهذا أمر لا يمكن القبول به. وطالب موسى المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد الحملة المخادعة والمضللة لعملية السلام.
في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مكتبه في دمشق، قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة توقفت عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل حالياً، كما أن حركته تسعى إلى حل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 تشمل القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات وحق عودة اللاجئين. ورأى مشعل أن الحل يجب أن يستند إلى هدنة طويلة الأجل تصل إلى عشر سنوات. ووعد مشعل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن تكون حركة حماس جزءاً من الحل، لكن دون الاعتراف بإسرائيل. إذ أكد مشعل خلال المقابلة، أن هناك عدواً واحداً في المنطقة هو إسرائيل. وحول الإدارة الأميركية الجديدة، قال مشعل إن لغة الرئيس أوباما مختلفة وإيجابية، لكنه أعرب عن استيائه من موقف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تعكس سياسات الإدارة القديمة.
قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون إلى مجلس الأمن تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلت للتحقيق في الحوادث التي تعرض لها موظفو ومنشآت الأمم المتحدة خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة. وقال بان كي – مون في مؤتمر صحافي إن التقرير يذكر معاناة المدنيين الفلسطينيين إضافة إلى ما واجهه المدنيون الإسرائيليون من هجمات صاروخية عشوائية من قبل حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى. وأضاف كي – مون، أن التقرير يذكر عدم حدوث تقدم في مسار عملية السلام.
إسرائيل
حثت الولايات المتحدة الأميركية كلاً من الهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل على التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية في اليوم الثاني من اجتماع ضم الدول الموقعة على المعاهدة، أن التزاماً عالمياً بالمعاهدة، يضم الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية يبقى هدفاً أساسياً للولايات المتحدة. ورفضت المسؤولة الأميركية الإجابة عن سؤال حول إمكانية ممارسة ضغط أميركي على إسرائيل للانضمام إلى المعاهدة والتخلي عن أسلحتها النووية.
ذكر تقرير إسرائيلي أن التصدير الصناعي إلى الدول العربية سجل انخفاضاً حاداً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد جاء في تقرير لاتحاد أرباب الصناعة الإسرائيلية أن حجم الصادرات الصناعية المحلية إلى الدول العربية انخفض بنسبة 23%. وذكر التقرير أن الصادرات تذهب إلى الأردن ومصر ودول عربية أخرى. وبينما تراجعت الصادرات إلى الأردن بنسبة 30%، فإن نسبة الصادرات إلى مصر تراجعت بنسبة أقل بلغت 27%.
عقب لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية مع سورية والفلسطينيين، مشدّداً على عدم إضاعة هذه الفرصة. وأضاف بيرس أنه على الرغم من الصعوبات، إلا أن عدم اغتنام الفرصة السانحة للسلام سيكون بمثابة خطأ كبير. وبالحديث عن إيران، قال بيرس إن على إسرائيل دعم جهود الرئيس أوباما لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي بالطرق الدبلوماسية. وقال بيرس إنه أبلغ الرئيس الأميركي أن تغييراً مهماً حصل في المنطقة، لأن معظم العالم السني لم يعد يجد الخطر في إسرائيل بل في إيران. وأضاف أنه لا خيار أمام العالم إلا بمقارنة الخطر الذي تمثله إيران بالخطر النازي في ألمانيا. ولاحقاً التقى بيرس بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وحول موضوع حركة حماس قال بيرس إنه أوضح لكلينتون الفرق الجوهري وليس السياسي بين حركة فتح وحركة حماس، فالأولى حركة سياسية بينما الثانية حركة دينية.
حث نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إسرائيل على القبول باتفاق سلام مع الفلسطينيين يقوم على حل الدولتين، كما حث القيادة الإسرائيلية الجديدة على إبداء التزامها بهذا الحل. وقال بايدن خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة الأميركية – الإسرائيلية للشؤون العامة، إن على حكومة بنيامين نتنياهو التوقف عن إقامة المستوطنات وتخفيف القيود عن الفلسطينيين. وفي المقابل حث بايدن الفلسطينيين على الوفاء بالتزاماتهم وفقاً لخريطة الطريق، لافتاً الدول العربية المجاورة إلى ضرورة القيام بخطوات فاعلة تجاه السلام مع إسرائيل. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتخلى عن التزامها بأمن إسرائيل، مشيراً إلى أن رغبة الرئيس أوباما بالتحاور مع إيران لن تكون على حساب الأمن الإسرائيلي.