يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/5/2009
فلسطين
تعالت الدعوات للتصدي للممارسات الإسرائيلية التي تهدد مدينة القدس. وفي هذا الإطار وجهت قيادات وشخصيات وطنية ودينية مقدسية في بيان لها دعوة إلى سكان بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس إلى إقامة صلاة الجمعة المقبلة فوق الأراضي التي تنوي السلطات الإسرائيلية مصادرتها تمهيداً لضمها إلى مستعمرة معاليه أدوميم التي أقيمت على أراض تعود لأهل العيزرية. وشدّد البيان على خطورة هذا المخطط الذي يهدف إلى إقامة تكتل استيطاني يصل مستعمرة كيدار بمستعمرة معاليه أدوميم وربط المستعمرتين بتجمع عتسيون الاستيطاني. وفي حال تم تنفيذ هذا المخطط، فهو يعني بناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية سكنية جديدة وضم أكثر من 12 ألف دونم من أراضي المواطنين إلى المستعمرات، وسيؤدي هذا المخطط إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها وعزل التجمعات السكانية الفلسطينية. ودعا البيان المواطنين إلى مشاركة واسعة في حركة الاحتجاج ضد هذه المخططات والعمل على إحباطها وإفشالها، وطالب البيان المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف مخططات الاحتلال.
تبنى جيش القدس في بيان له عملية طعن جندي إسرائيلي في شارع ابا هلل في مدينة رامات غان أثناء نزوله من حافلة رقم 67 تابعة لشركة دان، وأضاف البيان أن المقاوم الذي نفذ العملية أصاب الجندي بصورة مباشرة وتمكن من الانسحاب من مكان الحادث. وكانت مصادر في الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن جندياً تعرض للطعن في عنقه في مدينة رمات غان قرب تل – أبيب من قبل أحد الفلسطينيين. وقالت المصادر أن المصاب نقل إلى المستشفى للعلاج حيث وصفت حالته بالمتوسطة، فيما بدأت قوات الجيش والشرطة البحث عن منفذ العملية.
جدّدت حركة حماس انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة للمرة الرابعة على التوالي منذ العام 1996. وأصدرت الحركة بياناً جاء فيه أن الحركة، حرصاً منها على ترسيخ المؤسسية والشورى في أعمالها، تمكنت من إنجاز استحقاقاتها الانتخابية الداخلية وذلك على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة المحيطة بالحركة. وكشفت مصادر في الحركة عن انضمام محمود الزهار وخليل الحية ونزار عوض الله إلى أعضاء المكتب السياسي، بينما لم يتم الإفصاح عن أعضاء المكتب السياسي من الضفة الغربية بسبب الظروف الاستثنائية، كما ذكرت مصادر حماس.
دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وعمال فلسطين، ودانت الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات التي تعتبر مخالفة لكل معايير القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية لاهاي للعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949. وطالبت الأمانة العامة للجامعة المجتمع الدولي ومنظمة العمل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التحرك لحماية العمال الفلسطينيين. من جهته طالب السفير محمد صبيح، مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالتحرك لكشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين والضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر ورفع الحواجز. كما طالب المنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك لدعم الاقتصاد الفلسطيني وتوفير فرص عمل والحد من البطالة في الأراضي الفلسطينية، خاصة وأن وضع العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص، أصبح على حافة الهاوية بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. ولفت صبيح إلى وجود نحو 200 ألف عامل عاطلين عن العمل في قطاع غزة، وهو ما يرفع معدل البطالة والفقر إلى 80%. وأضاف صبيح، أن تردي الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين أجبر أكثر من نصف السكان على الاعتماد على المساعدات الغذائية الدولية.
عقب لقائه بالملك الأردني عبد الله الثاني في عمان، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المباحثات تناولت نتائج زيارة الملك الأردني إلى واشنطن، وأشار أن لدى الملك الكثير من الأمور المهمة بعد الطرح الذي قدمه للرئيس باراك أوباما فيما يتعلق بحل قضية الشرق الأوسط. وبالنسبة لزيارته إلى الولايات المتحدة، قال عباس إنه سيذهب إلى القاهرة وبعض الدول العربية قبل ذهابه إلى أميركا في الثامن والعشرين من الشهر الحالي. وأضاف أنه سيطرح أمام الإدارة الأميركية الشروط الفلسطينية للمفاوضات مع الإسرائيليين، وهي الشروط التي تأتي ضمن حل الدولتين ووقف المستوطنات وسياسة هدم المنازل. وكان الرئيس عباس والعاهل الأردني قد أكدا خلال لقائهما ضرورة استمرار التنسيق في الموقف العربي لضمان تحقيق تقدم ملموس على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
إسرائيل
في كلمة له أمام اللجنة الأميركية – الإسرائيلية للشؤون العامة، أيباك، قال سفير إسرائيل المعين في الولايات المتحدة الأميركية ميشال أورين، إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستسمح لإيران بتطوير سلاح نووي وتهديد السكان الإسرائيليين. وأوضح أورين أن كثيراً من المسؤولين في المنطقة يعتبرون أن وقف الدعم الإيراني للإرهاب أمر ضروري لإحراز تقدم في محادثات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية. وأضاف أورين، أن إسرائيل تحاول بكل قوتها استعادة الجندي المختطف غلعاد شاليط. من ناحية ثانية، قال عضو الكنيست مئير شطريت عن حزب كاديما، إن كل من يؤيد ضربة إسرائيلية لإيران هو مجنون، وأضاف أن هذا الأمر هو قمة جنون العظمة بالنسبة لإسرائيل. ورأى شطريت، أن ثمن السلام يرتفع مع مرور كل يوم، وأن رؤساء الحكومة في إسرائيل تاريخياً مصابون بالعمى، فالطريق إلى السلام تمر عبر مبادرة السلام العربية.
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دانييل أيالون في تصريح إلى إحدى وكالات الأنباء الاقتصادية بأن إسرائيل تقر بأن اتفاقية سلام شامل مع الفلسطينيين سوف تؤدي إلى حل على أساس قيام الدولتين. وأضاف أيالون، بأن الحكومة الإسرائيلية ستلتزم بكل التعهدات السابقة التي اتخذتها الحكومة السابقة بما فيها القبول بخريطة الطريق التي ستؤدي إلى حل الدولتين. وقال أيالون، إن التزام الحكومة بالتعهدات السابقة يعود إلى أمرين هما الديموقراطية المطبقة في إسرائيل ومبدأ الاستمرارية.
كشفت مصادر إسرائيلية أن جنود الاحتياط في القوات الجوية الإسرائيلية الذين يخدمون في أنظمة الصواريخ الدفاعية من طراز باتريوت وأرو، شرعوا بتطبيق نظام عمل ليوم واحد في الأسبوع لتقوية مهاراتهم وسط مخاوف من إطلاق عشرات الصواريخ البعيدة المدى على إسرائيل في حال اندلاع حرب مع إيران. وقال أحد ضباط القوات الجوية أنهم يستعدون بكل قوتهم لمواجهة أي خطر إيراني، وأضاف أن القوات الجوية تتحضر لكل المفاجآت العسكرية المحتملة وهذا الأمر يقتضي الحفاظ على جهوزية عالية من قبل الجميع بمن فيهم جنود الاحتياط. وأوضح الضابط الإسرائيلي أن القرار يشمل أيضاً أفراد القوات الجوية الذين يقضون إجازات دراسية، بحيث بات عليهم الخدمة لمدة يوم واحد أسبوعياً في وحداتهم لإجراء تجارب على سيناريوهات مختلفة ومحتملة في حال وقوع الحرب. وكانت مصادر إعلامية فرنسية كشفت اليوم عن تنفيذ طائرات إسرائيلية مناورة فوق مضيق جبل طارق استعداداً لهجوم محتمل يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وأضافت المصادر أن المناورة تمت على بعد 3 آلاف كلم عن إسرائيل، وتضمنت تدريباً على التزود بالوقود جواً.