يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/4/2009
فلسطين
أعلنت مصادر مبعدي كنيسة المهد إلى إيطاليا، أن السلطات الإيطالية قررت رفع مسؤوليتها عنهم بعد اليوم. وذكر المبعدون أن الأمن الإيطالي جمع المبعدين الثلاثة وأبلغهم أنه لم يعد يتحمل مسؤولية إقامتهم في إيطاليا، كما أن الحكومة الإيطالية قررت قطع رواتبهم واستعادة المنازل التي يقيمون فيها مع عائلاتهم. وأضافت مصادر المبعدين، أنه تم بالفعل سحب الحماية الأمنية التي كانت مؤمنة لهم أمام المنازل وأثناء التنقل حفاظاً على حياتهم. وفي حين لم توضح السلطات الإيطالية سبب هذا القرار، اعتبرت مصادر المبعدين أن الخطوة الإيطالية تشكل تضييقاً عليهم، وطالبوا السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس التدخل لوضع حد لمعاناة المبعدين وعائلاتهم. يذكر أن المبعدين في البلدان الأخرى بدأوا يخشون من خطوات مشابهة من حكومات البلدان التي أبعدوا إليها.
عشية عيد العمال أصدر جهاز الإحصاء الفلسطيني تقريراً عن أوضاع العمل والعمال في الأراضي الفلسطينية. وجاء في التقرير أن نسبة البطالة ارتفعت بمعدل 21% بين العامين 2007 و 2008، حيث بلغت النسبة في الضفة الغربية 7,3% وفي قطاع غزة 36,7%. وسجلت محافظة الخليل النسبة الأعلى للبطالة في الضفة الغربية، وخان يونس الأعلى في قطاع غزة. أما عدد العمال فبلغ 648 عاملاً خلال عام 2008، بينما بلغ عدد العاطلين عن العمل 227 ألفاً. كما سجل التقرير نسبة بطالة بين النساء العاملات بنسبة 23,8% في مقابل 26,5% للرجال. وبالمقارنة مع الدول الأخرى، خلص التقرير إلى أن نسبة العاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية أعلى من مثيلاتها في الدول المجاورة، ففي الأردن مثلا، بلغت نسبة البطالة 13,1% في العام 2007، بينما بلغت في إسرائيل 6,1% في العام 2008.
حذر مدير عمليات الأونروا في غزة، جون غينغ، من عدم وصول مساعدات إعادة الإعمار إلى غزة حتى الآن. وقال جينج في تصريح له خلال زيارة مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أن المعونات التي خصصت لإعادة الإعمار التي تبلغ قيمتها 4,5 مليار دولار لم يصل شيء منها إلى القطاع وذلك بسبب القيود المفروضة على حدود القطاع. واستبعد غينغ أي احتمال لانتعاش غزة أو إعادة الإعمار فيها قبل التمكن من إدخال مواد البناء. وأوضح أن مليارات الدولارات التي تم التعهد بتقديمها من أجل إنعاش الاقتصاد لم يصل شي منها إلى أولئك الذين دمرت حياتهم.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النيران من أسلحتها الثقيلة باتجاه قوارب الصيادين قبالة شاطئ مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وشمال القطاع. وقد أدى القصف إلى حالة من الرعب في صفوف الصيادين إلا أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات بينهم. الجدير ذكره أن قوات البحرية الإسرائيلية تلاحق الصيادين بشكل شبه يومي على سواحل قطاع غزة لتمنعهم من ممارسة عملهم في صيد الأسماك.
وصف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، الوضع في مدينة القدس بالخطر. وأضاف أن ما يدل على ذلك، تسارع وتيرة الإجراءات والقرارات التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، وهو أمر يؤكد المخطط الإسرائيلي لنفي وإلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية في المدينة. وأكد حنا، أنه سيتم إطلاع قداسة البابا خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية ومدينة القدس خلال الأيام القادمة، على حقيقة الأوضاع والمخاطر والتحديات والمؤامرات التي لا تستثني أحداً في القدس من مسلمين ومسيحيين ومن أماكن مقدسة، سواء كانت مساجد أو كنائس. ودعا المطران حنا إلى تحرك المجتمعات الإسلامية والعربية والمسيحية للضغط على قوات الاحتلال لوقف إجراءاتها التعسفية في الأراضي الفلسطينية ومدينة القدس بشكل خاص.
إسرائيل
رأى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن استخدام القوة العسكرية لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي، سيكون له نتائج غير فعالة وموقتة. بعكس سياسة فرض العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي قد يكون لها نتائج أفضل. وقال غيتس إنه بدلاً من استخدام القوة، على الولايات المتحدة وحلفائها أن يحاولوا إقناع إيران بأن طموحاتها النووية ستؤدي إلى سباق تسلح يجعل البلد أقل أمناً. وأضاف غيتس أن على الولايات المتحدة أن تطور شراكتها مع روسيا بالنسبة لأنظمة الدفاع الصاروخية في المنطقة من أجل فرض مزيد من العزلة على إيران ووضعها أمام خيارات اقتصادية ودبلوماسية تجبرها على التخلي عن برنامجها النووي. ويبدو أن كلام غيتس قد وجد صدى له عند الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي رأى أن هجوماً عسكرياً على إيران سيؤدي فقط إلى تأخير إمكانية امتلاك إيران للقنبلة النووي وليس التخلي عنها.
قبل التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية لمقابلة الرئيس باراك أوباما، ذكرت مصادر إسرائيلية أن بنيامين نتنياهو سيقوم بزيارة إلى القاهرة هي الأولى منذ توليه منصب رئاسة الوزراء، للقاء الرئيس المصري حسني مبارك وإجراء مباحثات معه، وذلك في النصف الأول من شهر أيار/ مايو. وكان مبارك قد أوضح خلال خطابه في الذكرى السابعة والعشرين لانسحاب إسرائيل من سيناء بموجب اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية، أن نتنياهو سيزور مصر برفقة رئيس مكتبه فقط دون اصطحاب وزراء آخرين، في إشارة إلى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي سببت تصريحاته ضد الرئيس المصري أزمة في العلاقات الإسرائيلية – المصرية.
رفضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التقارير التي تحدثت عن موافقة إدارة الرئيس أوباما على تحويل أموال إلى حكومة فلسطينية تضم أعضاء من حركة حماس. وشدّدت كلينتون على استحالة تمويل حماس. وأضافت أن الإدارة الأميركية اشترطت لتقديم المساعدات، تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء السلطة الفلسطينية من حركة فتح وعناصر من حركة حماس، على أن تلتزم الحكومة وكل عضو فيها بشروط اللجنة الرباعية، وبالتحديد قالت كلينتون، يجب أن يتخلوا عن العنف وأن يعترفوا بإسرائيل وأن يوافقوا على الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.