يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/5/2009
فلسطين
خلال مؤتمر صحافي عقد في خيمة أم كامل في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن كارثة جديدة تهدد مدينة القدس ويتم التخطيط لها في خمس وزارات إسرائيلية. وأوضح صلاح أن المخطط الجديد يهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي وتهويد منطقة الشيخ جراح وصولاً إلى وادي الجوز والصوانة تحت شعار "الحوض المقدس"، الذي يتم بموجبه محاصرة البلدة القديمة بواسطة توسيع 32 بؤرة استيطانية في محيط المسجد الأقصى. وذكر الشيخ صلاح أن بلدية القدس بدأت بتنفيذ عملية قياس هندسي جديد لكل المنازل في القدس على أساس البحث عن أية زيادة في البناء يليها إصدار أمر بهدم الجزء المضاف وقد يطال المبنى بكامله، ووصف صلاح أرقام المنازل المهددة بهذه العملية بالمرعبة. وعرض صلاح خلال المؤتمر، وثيقة خطية صادرة عن مؤسسة عطيرت كوهنيم الاستيطانية تتضمن عرضاً بشراء مجموعة عقارات عائدة لأحد المواطنين المقدسيين مقابل مبلغ 600 ألف دولار عن كل متر مربع.
في ختام الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة، طالب المجتمعون بوقف تهويد القدس وتقديم دعم مالي للفلسطينيين المقيمين في القدس وحولها. وقرر الوزراء العرب التحضير لإقامة دعوة أمام محكمة العدل الدولية للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس الشرقية. كما قرروا تشكيل لجنة قانونية دولية برعاية جميع الدول العربية لتحضير ملف الدعوى ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك. وطالب المجتمعون مجلس الأمن واللجنة الرباعية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية التدخل الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس التي تهدف إلى عزل المدينة وطرد سكانها العرب وتهويدها. وبالنسبة لعملية السلام، رفض الوزراء العرب إدخال أية تعديلات على مبادرة السلام العربية، داعين إلى الاستفادة من الالتزام الأميركي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة والإشارات الإيجابية للرئيس باراك أوباما في هذا الإطار.
طالب ممثل حركة حماس في لبنان، أسامة حمدان الدول العربية بإسقاط مبادرة السلام العربية ودعم خيار الصمود والمقاومة كخيار بديل، مشدداً على أن خيار المقاومة هو الكفيل بإحداث تغيير في مواقف الاحتلال وانتزاع الحقوق الفلسطينية. وأضاف حمدان أن حركة حماس ترفض أي مساس بحق العودة الذي يتعلق بملايين الفلسطينيين في الداخل والخارج، ولهذا لا يجب إسقاطه كما يطالب الإسرائيليون والإدارة الأميركية. ولفت حمدان إلى أن التحالف الحكومي الإسرائيلي يقوم على أساس عدم التفاوض حول القدس واستمرار الاستيطان وبناء الجدار العازل. وفي حال قبل طرف عربي بإسقاط حق العودة سيعمد الجانب الإسرائيلي إلى طلب المزيد من التنازلات وإسقاط الحقوق الفلسطينية. وشدّد حمدان على ضرورة الاعتراف من قبل العرب بأن المبادرة العربية لم تعد قائمة. ورأى حمدان أنه في حال اختار العرب خيار المقاومة فلن يكون في مقدور الاحتلال الإسرائيلي قتال كل العرب، مذكراً بفشل الاحتلال في مواجهة المقاومة في غزة ولبنان، فكيف إذا واجهت هذه القوات العرب أو المقاومات المدعومة من العرب.
أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تقريراً ضمن سلسلة من التقارير تتناول تأثير الإجراءات الإسرائيلية كالجدار العازل والمستوطنات والإغلاقات على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وركز التقرير على محافظة بيت لحم، كاشفاً أن محافظة بيت لحم التي تبلغ مساحتها حوالي 660 كيلومتر مربع، أصبحت بعد أربعة عقود من الاحتلال مقطعة الأوصال، ولم يعد في متناول الفلسطينيين سوى نسبة تقارب 13% فقط من مساحتها. وقد أدّت الإجراءات الإسرائيلية إلى تقليص إمكانية وصول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية. وأوضح التقرير أن الإجراءات الإسرائيلية تشمل توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية وبناء الجدار وترسيم معظم أراضي محافظة بيت لحم تحت ما يعرف بمناطق "ج"، التي تسيطر فيها إسرائيل على حق البناء. فيما يخصص ما تبقى من احتياطي الأراضي في بيت لحم للاستخدام العسكري الإسرائيلي وبناء المستوطنات وفقاً للقيود المادية والإدارية المفروضة. وهذا يعني بالتالي، تقليص المساحة المتوفرة لسكان بيت لحم على نحو كبير. كما تقلصت إمكانية المحافظة بالنسبة للتوسع السكاني والصناعي والتنموي وإمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية. كما قضت هذه الإجراءات على العماد الأساسي للاقتصاد في بيت لحم، كالعمل في داخل إسرائيل وقطاعات السياحة والزراعة ورعي المواشي والقطاع الخاص. وخلص التقرير إلى أن استمرار هذه الإجراءات سيعرض مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة بيت لحم للخطر.
أعلنت أقاليم حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة رفضها المشاركة في المؤتمر السادس لحركة فتح المزمع عقده وفق الشروط الجديدة. ووجهت أقاليم الضفة الغربية رسالة إلى الرئيس محمود عباس طالبته بإمهال اللجنة التحضيرية للمؤتمر مدة أسبوعين للانتهاء من إعداد القوائم الخاصة بالمؤتمر. ورأت الرسالة في قضية تقليص أعضاء المؤتمر إلى 650 عضواً إجحافاً كبيراً للحق بالتمثيل الحقيقي لمختلف شرائح وقطاعات حركة فتح. وطالبت قيادات الحركة في كل من الضفة وغزة المجلس الثوري بتحمل مسؤولياته والعمل على إلغاء قرار اللجنة التحضيرية ووضع حد لخروقات اللجنة التحضيرية لنصوص النظام الأساسي.
إسرائيل
بعد لقائه بوزير الخارجية السوري، وليد المعلم في العاصمة السورية دمشق، قال جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إن الإدارة الأميركية أبلغت القيادة السورية التزام الرئيس باراك أوباما بالسعي لتحقيق اتفاقية سلام بين إسرائيل وسورية. من جهته قال وليد المعلم إنه لا يؤيد إجراء تعديلات على مبادرة السلام العربية المعروضة على إسرائيل، تعقيباً على تقارير تحدثت عن مراجعة عربية لهذه المبادرة. وكان المعلم قد أبلغ الصحافيين قبل الاجتماع بالمبعوث الأميركي، أن سورية لا زالت في مرحلة اختبار نيات بالنسبة إلى السياسة الأميركية تجاه بلاده.
أشارت مصادر إسرائيلية إلى نية الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة وزارية مهمتها التصدي للدعاوى القضائية المقامة ضد مسؤولين عسكريين وأمنيين ووزراء وشخصيات عامة إسرائيلية في أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تتم المصادقة على تشكيل هذه اللجنة خلال اجتماع الحكومة يوم الأحد المقبل، وستكون مهمة هذه اللجنة الرئيسية إحباط أية إجراءات قانونية بجميع الوسائل. وستواصل هذه اللجنة عمل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها للهدف نفسه من قبل الحكومة السابقة وكان يرئسها وزير العدل حينها دانييل فريدمان. وكشفت المصادر أن حكومة نتنياهو تتعامل مع قضية الدعاوى القضائية الدولية بشكل جدي، لهذا ستكون اللجنة المقبلة أوسع بحيث تضم ثمانية وزراء إضافة إلى المدعي العام. وستكون المهمة الأولى لهذه اللجنة مواجهة إعادة فتح التحقيق الإسباني ضد ست شخصيات إسرائيلية متهمة باغتيال المسؤول في حركة حماس صلاح شحادة عام 2002 في قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل 14 من الفلسطينيين المدنيين. أما بالنسبة إلى تشكيل اللجنة، فمن المتوقع أن يرئسها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وتضم في عضويتها المدعي العام مناحيم مزوز ووزير الدفاع إيهود براك ووزير الداخلية إيلي يشاي إضافة إلى وزير العدل ووزراء آخرين.
كشفت صحيفة معاريف عن خلاف بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي حول من يخلف أشكنازي في رئاسة الأركان. ففيما يؤيد براك تعيين الجنرال بني غنتس الملحق العسكري في واشنطن في منصب رئاسة الأركان، يفضل أشكنازي تعيين غادي إيرنكوت القائد العسكري للمنطقة الشمالية. وذكرت الصحيفة أن صراعاً يدور في الكواليس داخل الجيش الإسرائيلي، بين ضباط في لواء غولاني المؤيدين لإيرنكوت وضباط في سلاح المظليين يؤيدون تعيين غنتس. وأضافت أن أشكنازي يطالب حالياً بتأجيل تعيين نائب لرئيس هيئة الأركان لمدة سنة على الأقل، إلا أن براك يفضل عدم اتخاذ قرار بالتأجيل.
لبنان
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، خلال لقائه بمندوب الأمين العام للأمم المتحدة في قوات حفظ السلام، آلان لو روي، إن إسرائيل تقوم بعملية مراجعة لسياستها فيما يتعلق ببلدة الغجر الحدودية مع لبنان، وسوف يتم الإعلان عن سياستها تجاه هذا الموضوع حال الانتهاء من إعدادها. بدوره، قال لو روي إنه تم البحث في عدة مقترحات بخصوص بلدة الغجر، وأن الأمم المتحدة تنتظر الرد الإسرائيلي عليها. وكانت إسرائيل قد أوضحت خلال الأشهر الماضية رغبتها في الدخول في مفاوضات مع الأمم المتحدة حول بلدة الغجر والتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي من الجزء الشمالي من البلدة وتسليم المسؤولية فيها إلى قوات الأمم المتحدة، على أن يستمر تأمين الخدمات لحوالي ألف وخمسمئة مواطن يقطنون البلدة عبر إسرائيل، ويستمر تطبيق القانون الإسرائيلي على البلدة.