يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/5/2009
فلسطين
أعرب المشاركون في اجتماع الأمم المتحدة الدولي لدعم السلام الإسرائيلي – الفلسطيني الذي عقدته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في العاصمة القبرصية نيقوسيا في بيانهم الختامي عن قلقهم البالغ بسبب تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس. وبسبب تعثر عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خاصة بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، حث المشاركون الحكومة الإسرائيلية الجديدة على إعلان تأييدها لحل الدولتين. ويهدف الاجتماع إلى تأكيد الالتزام بالشرعية الدولية في سبيل دعم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة لقضية فلسطين إضافة إلى التشديد على الدور الذي تؤديه البرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي في تشكيل الرأي العام وتأكيد الالتزام بالشرعية الدولية. وشدد المجتمعون على ضرورة تعزيز وتطبيق مبادئ القانون الدولي بالنسبة إلى الجهود الرامية لحل النزاع في الشرق الأوسط وبشكل خاص قضية فلسطين. ودعا المشاركون إسرائيل إلى رفع حصارها عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر وفقاً لاتفاق العبور والتنقل المبرم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2005، والإفراج عن جميع الأسرى بمن فيهم البرلمانيون الفلسطينيون. وأدان المشاركون في بيانهم عمليات الاستيطان الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية والاستمرار في بناء الجدار العازل، مع الإشارة إلى فتوى محكمة العدل الدولية في العام 2004 التي أكدت أن بناء الجدار غير مشروع بموجب القانون الدولي وأصرت على إزالته.
يستعد خبراء الأمم المتحدة لبدء تحقيقاتهم بشأن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة. وأصدرت الأمم المتحدة بياناً حول عمل الفريق المكلف بإجراء التحقيق والمؤلف من أربعة محققين برئاسة ريتشارد غولدستون جاء فيه أن بعثة الأمم المتحدة تعتزم زيارة المناطق المتضررة في جنوب إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها غزة. وطالب البيان الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع البعثة في مهمة التحقيق. وقال رئيس البعثة، القاضي غولدستون أن المحققين سيستندون إلى القانون في تحليلهم لنتائج التحقيق بعيداً عن النهج السياسي عند رفعهم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في شهر تموز/ يوليو. وشدد غولدستون أن عملية التقييم الموضوعي ستكون في مصلحة الجميع كما ستساهم في تعزيز ثقافة المحاسبة وتشجيع السلام والأمن على نطاق أوسع في المنطقة.
تعقيباً على التصريحات والمعلومات التي أشارت إلى إمكانية قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال أسبوع بتشكيل حكومة موسعة برئاسة سلام فياض لا تتضمن وزراء من حركة حماس، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة في الضفة الغربية يعتبر قتلاً لجهود الحوار الوطني الفلسطيني وإعلاناً لموته. وأضاف المصري أن الرئيس عباس وفريقه يتحملان المسؤولية عن إفشال الجهود المصرية الساعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الذي يعقد جولاته في القاهرة بوساطة ورعاية مصرية.
نفت حركة حماس الأنباء التي نشرتها وكالة الأنباء الصينية على لسان مصادر مقربة من الحركة والتي ذكرت أن ممثلي حماس أبلغوا الوسطاء المصريين استعدادهم لإعلان وقف لإطلاق النار لمدة محددة في مقابل التزام إسرائيل بوقف هجماتها ضد الحركة في قطاع غزة، وأن الحركة قد تعلن هذا القرار ابتداء من اليوم. ووصفت مصادر حماس هذه الأنباء بأنها ليست دقيقة وبأن موقف الحركة واضح بالنسبة إلى التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أن الحركة لم تبلغ الجانب المصري باستعدادها لإعلان وقف إطلاق نار. وجددت مصادر الحركة تأكيد شروطها لقبول التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وتتلخص في وقف الهجمات وفتح المعابر مع قطاع غزة، أما في حال حدوث أي خرق إسرائيلي فإن الفصائل الفلسطينية سترد عليه في الوقت والزمان المناسبين.
في إطار الاحتجاجات التي ينفذها المواطنون ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، عمد مواطنون بإشراف تجمع شباب ضد الاستيطان، إلى إقامة بيت خشبي في مواجهة إحدى البؤر الاستيطانية التي يقيمها المستوطنون على أرض تعود لورثة أحد الفسطينيين في منطقة البويرة شمال مدينة الخليل قرب مستوطنة خارصينا. وأفاد مواطنون عن حدوث مواجهات في تلك المنطقة، وعن انتشار جنود الاحتلال بأعداد كبيرة واعتدائهم على المواطنين الفلسطينيين والنشطاء الأجانب. وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، وهاجمت المحتجين واعتدت عليهم بالضرب ما أدى إلى إصابة اثنين منهم برضوض في الوجه والجسم.
إسرائيل
بعد يوم واحد فقط من اختتام وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لجولته الدبلوماسية الأوروبية بلقاء مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، رأى عدد من المسؤولين الألمان أن الزيارة كانت مخيبة للآمال. وعلق أحد خبراء السياسة الخارجية في ألمانيا قائلاً إن ليبرمان يعتبر الأوروبيين مجموعة من الجبناء. وكان ليبرمان قد حث وزير الخارجية الألماني على المساعدة في رفع مستوى علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل وعدم ربط الأمر بتحقيق تقدم في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وفي المقابل طالب شتاينماير ليبرمان بالالتزام بالاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين والقبول بحل الدولتين.
على الرغم من زيارة مبعوثين للإدارة الأميركية إلى سورية خلال أسبوع في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، قررت إدارة الرئيس أوباما تجديد العقوبات المفروضة على سورية بسبب مخاوف جدية حول السلوك السوري. وعلق الناطق باسم البيت الأبيض روبرت وود، أن الرئيس أوباما شعر أن تجديد هذه العقوبات أمر ضروري، وهذا يدل على أن الولايات المتحدة ما زال لديها بعض المخاوف الجدية تجاه سلوك ونشاطات سورية في العالم. وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تلمس خطوات جدية من قبل الحكومة السورية قبل أن تتحرك في الاتجاه المعاكس. وتتضمن العقوبات التي فرضها الرئيس السابق جورج بوش على سورية، منع تصدير الأسلحة إلى سورية، ومنع الخطوط الجوية السورية من العمل في الولايات المتحدة ومنع السوريين المشتبه بعلاقتهم بالمجموعات الإرهابية من التعامل مع النظام المالي الأميركي.
جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفضه الانسحاب من مرتفعات الجولان. وقال في حديث إلى مراسلين صحافيين إن البقاء في الجولان سيضمن لإسرائيل بعداً استراتيجياً في حالة وقوع نزاع عسكري مع سورية. وتأتي تصريحات نتنياهو قبل وقت قصير من زيارته المقررة إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وحول هذه الزيارة قال نتنياهو إنه مستعد لمقابلة أوباما مشدّداً على عدم التنازل في القضايا التي تعتبر برأيه مهمة بالنسبة لأمن إسرائيل. وأضاف نتنياهو أنه ينوي التشديد على الحاجة إلى التعامل مع الخطر الذي تمثله إيران وبرنامجها النووي الذي يعتبر عقبة كبرى في طريق السلام في الشرق الأوسط. ولفت نتنياهو إلى أنه في حال أصبحت إيران دولة نووية فهي ستجبر كل الدول العربية على التحالف معها، وعندها سيمنع النظام الإيراني المتطرف الذي يدعو إلى االقضاء على إسرائيل، الدول العربية من إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل. وبالنسبة للفلسطينيين، قال نتنياهو إنه لن يضع شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات معهم شرط ألا يضع الفلسطينيون في المقابل شروطاً مسبقة.