يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/5/2009
فلسطين
توصل المتحاورن من حركتي فتح وحماس في القاهرة إلى الاتفاق على تشكيل قوة أمنية فلسطينية مشتركة، تضم أفراداً من شرطة الحكومة المقالة إضافة إلى عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وذكرت المصادر أن هذه القوة ستدمج في جهاز أمني واحد وتكون تحت إشراف عربي ومصري، وتتركز مهمتها بحماية القطاع والإشراف على الأمور الداخلية والمعابر بما فيها معبر رفح الحدودي. وكشفت مصادر خاصة أن جولة الحوار الخامسة حققت تقدماً لجهة إزالة عدد من العقبات التي كانت تعوق الاتفاق بين حركتي فتح وحماس. وفي هذا الإطار قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، إن اللقاءات الثنائية بين الحركتين ستنتهي اليوم الاثنين، على أن يتم عقد لقاء عام يحضره جميع الفصائل الفلسطينية في شهر تموز/ يوليو المقبل للبحث في الوثيقة النهائية التي ستعدها اللجان الخمس المقرر أن تجتمع قريباً في القاهرة. وأضاف شعث، أنه بعد توقيع الاتفاق النهائي، سترسل مصر لجنة مؤلفة من فريق من الضباط المصريين والعرب إلى قطاع غزة للإشراف على تنفيذ الاتفاقية.
بعد أنباء عن مخطط إسرائيلي لترحيل المواطنين العرب من مدينة عكا، عقدت اللجنة الشعبية العكيّة للصمود والبقاء اجتماعاً في قاعة مسجد الجزار في مدينة عكا القديمة لمناقشة المخطط الإسرائيلي وسبل مواجهته. وشارك في الاجتماع أعضاء عرب في الكنيست على رأسهم محمد بركة. وتم تشكيل لجنة متابعة على جميع المستويات الجماهيرية والمهنية والقانونية لمواجهة مخطط الترحيل الجديد. وبحسب المعلومات التي نشرت حول الموضوع، فإن شركة عميدار الحكومية الإسرائيلية تدعو السكان العرب في عكا إلى بيع منازلهم، كي يتم لاحقاً بيعها لمستثمرين ينقلون ملكية المساكن إلى اليهود.
رحبت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة بتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي دعا خلالها إلى ضرورة التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني يقوم على أساس الدولتين، وطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. ووصف أبو ردينة هذه التصريحات بالمشجعة، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بحل الدولتين وبسلام عادل وشامل على أساس المرجعيات العربية والدولية وخاصة مبادرة السلام العربية. وأضاف أبو ردينة أن الفلسطينيين ينتظرون لقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس أوباما للاطلاع على حقيقة الموقف الأميركي. واعتبر أبو ردينة من ناحية ثانية، تصريحات بنيامين نتنياهو مخيبة للآمال لأنها تجاهلت حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
كشفت مصادر فلسطينية عن عمليات تجريف واسعة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مساحات واسعة من الأراضي في مناطق السواحرة وأبو ديس والعيزرية جنوب شرق مدينة القدس المحتلة. وذكر المواطنون أن الأراضي المستهدفة تقع في محيط الحاجز العسكري المعروف باسم الكونتينر، الذي يربط جنوب الضفة الغربية بشمالها. وأضافت مصادر المواطنين أن سلطات الاحتلال قد تعمد إلى إنشاء معبر عسكري كبير نتيجة عمليات التجريف الواسعة والتي استهدفت حتى الآن أكثر من ثلاثين دونماً من أراضي المواطنين. من جهة ثانية، ذكرت مصادر في مدينة القدس المحتلة أن سكان بلدة سلوان بأحيائها بما فيها حارة اليمن، باتوا يشعرون بخوف مستمر جرّاء الإخطارات بالإخلاء والهدم التي تستهدف منازلهم. وقد خلقت هذه الحالة نوعاً من الشعور بعدم الاستقرار والخشية على المصير والمستقبل لدى سكان البلدة.
إسرائيل
بعد لقاء دام ساعتين في البيت الأبيض، تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الصحافيين. وأظهرت تصريحات الرئيس أوباما تأييداً لحل الدولتين عندما قال إن محادثاته مع نتنياهو تناولت استئناف المفاوضات بشكل جدي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفاً أن من مصلحة الطرفين إنجاز حل يقوم على أساس الدولتين. وذكر أوباما إسرائيل بالالتزامات التي وافقت عليها في العام 2003 بموجب اتفاق خريطة الطريق المدعومة من الولايات المتحدة، والتي نصت على وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية. أما نتنياهو فكرر كلامه القديم حول حكم ذاتي للفلسطينيين متجنباً الحديث عن دولة فلسطينية، وقال إن الإسرائيليين لا يريدون حكم الفلسطينيين، بل يريدونهم أن يحكموا أنفسهم. أما بالنسبة إلى إيران، فقال أوباما إنه لا يرى ضرورة لتحديد موعد نهائي للدبلوماسية معها، إلا أنه يفضل أن يرى تقدماً في المباحثات مع طهران مع نهاية العام الحالي.
بينما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يدعو إسرائيل إلى وقف الاستيطان، كشفت الإذاعة الإسرائيلية عن مخطط لبناء مستوطنة جديدة في غور الأردن. وأضافت مصادر الإذاعة أن السلطات الإسرائيلية قد أصدرت عطاءات لبناء عشرين وحدة استيطانية في المنطقة، على أن تبدأ عملية البناء على الفور. وبحسب المخطط، سيتم إسكان عشر عائلات تم إجلاؤها سابقاً عن إحدى مستوطنات قطاع غزة في المستوطنة الجديدة. يذكر أن مسكيوت، المقرر أن تضم المستوطنة الجديدة، تقع في منطقة نائية وتضم كلية عسكرية. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الموقع هو مستوطنة قديمة منذ الثمانينيات من القرن الماضي، رغم اقتصار استخدام هذا الموقع على الأمور التعليمية. إلا أن حركة السلام الآن، المعارضة لبناء المستوطنات، أكدت أن البناء هو مستوطنة جديدة بكل معنى الكلمة.
حذر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشين بيت، من إمكانية محاولة عناصر معادية الاتصال بالإسرائيليين من خلال مواقع إلكترونية وذلك بهدف جمع المعلومات أو حتى استدراج إسرائيليين إلى الخارج تمهيداً لاختطافهم. وكان جهاز الشين بيت قد تلقى مؤخراً معلومات حول عدد من الحالات حاولت من خلالها عناصر إرهابية الاتصال بإسرائيليين عبر شبكة الانترنت وحاولت إما تجنيدهم أو الطلب منهم الكشف عن معلومات سرية مقابل مبالغ مالية. وكشفت المعلومات، أنه تم توقيف عدد من الأشخاص خلال السنوات الماضية بعد أن تم تجنيدهم من قبل مجموعات إرهابية عبر الإنترنت. ودعا جهاز الشين بيت الإسرائيليين إلى اليقظة والإبلاغ عن أية محاولة مشبوهة للاتصال بهم عبر الانترنت أو الهاتف.