يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/5/2009
فلسطين
نشر مركز التجارة الفلسطيني تقريراً حول واقع القطاع الزراعي في الضفة الغربية. وأكد التقرير أن الإجراءات الإسرائيلية على معابر الضفة تحول دون تصدير المنتجات الزراعية وتحد من مجمل النشاط الزراعي. وأضاف التقرير أن الصادرات الزراعية تشكل 22% من إجمالي الصادرات التي تمر عبر أربعة معابر تجارية في الضفة الغربية، ويساهم القطاع الزراعي بنسبة 5% من الناتج القومي الإجمالي ويعتبر أبرز مكونات التجارة الخارجية الفلسطينية. وتعد السوق الإسرائيلية الرئيسية بالنسبة للمنتوجات الوطنية الفلسطينية، بحيث تستوعب نحو 47% من إجمالي هذه المنتوجات. وبحسب التقرير فإن نسبة 15,2% من الأيدي العاملة الفلسطينية تعمل في القطاع الزراعي في الضفة. وتحد العراقيل الإسرائيلية من عمل القطاع الزراعي في الضفة، خاصة بالنسبة للإجراءات التي تفرضها القوات الإسرائيلية على المعابر والتي تتضمن عمليات تفتيش وفحص للمنتجات المصدرة واستخدام الكلاب في تلك العملية وإلزام السائقين بتحميل نوع معين فقط من المحاصيل. وتؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة كلفة الشحن التي يتحملها المصدر، كما تؤدي إلى تراجع هذا القطاع وما يؤمنه بالنسبة للدخل القومي.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد اثنين من مقاتليها أثناء مهمة قتالية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذكرت مصادر السرايا أن الشهيدين من سكان مدينة رفح. وكانت أنباء قد أكدت حصول اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية قرب السياج الأمني في منطقة رفح.
رداً على التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وعدم تقسيمها، اعتبر رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني أن هذه التصريحات لا قيمة لها وأن الشعب الفلسطيني المقدسي بمسلميه ومسيحييه باق في أرضه ووطنه ولن يتنازل عن حقوقه حتى عودة مدينة القدس عاصمة للشعب الفلسطيني. وشدّد الحسيني أن الفلسطينيين لن يستسلموا أو يتنازلوا إزاء إخطارات الإخلاء وأوامر الهدم التي تطال منازل المواطنين في أحياء القدس. ودعا الحسيني إلى تحرك شعبي في خيمة الصمود المقامة في بلدة سلوان التي تشهد أكبر هجمة إسرائيلية، مؤكداً أنه سيتم تأمين كل الوسائل القانونية لدعم أهالي سلوان.
افتتح المؤتمر الشعبي العالمي لنصرة فلسطين أعماله في اسطنبول بحضور نحو خمسمئة شخصية من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي. وفي كلمته أمام المؤتمرين قال القرضاوي إن الواجب يحتم الآن حشد الجهود وتعبئة القوى ومزيد من التلاحم، وشدد على أهمية جمع شمل الأمة وتوحيدها بمسلميها ومسيحييها والوقوف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص من أجل نصرة قضية فلسطين. ودعا القرضاوي الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام والتوصل إلى الاتفاق والاتحاد. ونبّه القرضاوي إلى خطورة المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس خاصة عمليات الحفر والدهم والطرد والتشريد. يذكر أن المؤتمر افتتح أعماله بتلاوة القرآن الكريم من قبل طفل فلسطيني عبر البث التلفزيوني من قبالة المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
كشفت مصادر إسرائيلية أن أعضاء من إحدى الجمعيات الاستيطانية وتدعى صندوق أراضي إسرائيل تخطط لاقتحام عدد من المباني في مدينة القدس. وذكرت المعلومات أن أعضاء من هذه الجمعية اقتحموا منزلاً في حي الشيخ جراح وقاموا بتغيير الأقفال بهدف منع سكانه من الدخول إليه. ويقع هذا المنزل في حي استراتيجي ويعتبر واحداً من سلسلة منازل تسعى الجمعية للسيطرة عليها، ويبلغ عددها قرابة أربعين منزلاً. وأضافت المصادر أن الهدف التالي للمجموعة هو اقتحام أراض شمالي القدس في حي سميراميس والسيطرة على مبان مقامة على هذه الأراضي.
اعتداءات جديدة ينفذها المستوطنون بحق أبناء قرى محافظة نابلس. وقد ذكرت مصادر فلسطينية أن مجموعة من المستوطنين أضرمت النار بمحاصيل زراعية قرب قرية بورين جنوب نابلس. وأفاد رئيس المجلس القروي في بورين أن النار أتت على نحو عشرة دونمات مزروعة بمحصول الشعير. وتوقع إقدام المستوطنين على إحراق المزيد من الأراضي كما فعلوا في العام الماضي عندما أحرقوا 3500 شجرة زيتون. وفي بلدة عوريف جنوب نابلس، هاجم مستوطنون مجموعة من المواطنين أثناء عملهم في الحقول القريبة من القرية، ما أدى إلى وقوع عراك بين المستوطنين والمواطنين.
إسرائيل
بعد الأنباء التي ذكرت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعلن العناوين الرئيسية لخطة السلام في الشرق الأوسط خلال زيارته إلى القاهرة قريباً، صدر إعلان عن البيت الأبيض تضمن نفياً عن نية الرئيس الأميركي تقديم مبادرة للسلام في الشرق الأوسط خلال زيارته إلى مصر في الرابع من حزيران/ يونيو القادم. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن كلمة الرئيس أوباما ستركز على علاقات واشنطن بالعالم الإسلامي. وأضاف غيبس أن الرئيس لا يمكن أن يخاطب العالم الإسلامي دون الحديث عن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، إلا أن هذا لا يعني أن الخطاب بأكمله سيخصص لهذا الموضوع، ومن هنا فإن الرئيس أوباما لا ينوي تقديم مبادرة جديدة بهذا الشأن. وحول موقف أوباما من قضية القدس، قال غيبس، إن هذه القضية تدخل في قضايا الوضع النهائي التي وافق الأطراف على مناقشتها خلال المفاوضات. وكانت مصادر إعلامية قد توقعت أن يعلن أوباما مبادرة جديدة للسلام في أعقاب زيارة نتنياهو إلى واشنطن. يذكر أن كلاً من الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد أكدا أن قضية السلام في الشرق الأوسط تحتل الأولوية بالنسبة إليهما، كما شددا على التزامهما بحل يقوم على أساس دولتين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب.
بعد يوم واحد على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول مدينة القدس والتي قال فيها إن القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية ولن يتم تقسيمها بوصفها عاصمة لإسرائيل، نددت وزارة الخارجية الفرنسية على لسان الناطق باسمها فريدريك ديزانيو بتصريحات نتنياهو، الذي اعتبر أن كلام نتنياهو هو استباق لمفاوضات الوضع النهائي حول القدس. وأضاف أن فرنسا تنظر إلى القدس كعاصمة لدولتين، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سابقاً. ورأى ديزانيو أن الأعمال التي تنفذ كهدم منازل الفلسطينيين وطرد المواطنين العرب تشجع على العنف، مشدداً على أن هذه الأعمال غير مقبولة وهي مخالفة للقانون الدولي.
أكد جنود إسرائيليون من أفراد الكتيبة 75 للمدرعات، أن المواجهات التي تحدث أسبوعياً كل يوم جمعة مع المحتجين الذي يتظاهرون ضد الجدار العازل في قريتي بلعين ونعلين في الضفة الغربية، هي بالنسبة إليهم أكثر رعباً من التعامل من داخل الدبابة مع إرهابيين في قطاع غزة. وشرح أحد الجنود ذلك، قائلاً إنه في غزة قد يرصد الجندي موقع أحد الإرهابيين ثم يطلق النار عليه وينتهي الأمر. أما هنا فالجندي يواجه المواطنين الذي يرشقون الحجارة أو قنابل المولوتوف، وبالمقابل تكون قدرته على الرد محدودة. وأضاف، إن الأمر قد يبدو وكأن الجنود هم من يستخدمون القوة، إلا أن الواقع هو عكس ذلك، إذ إن الجنود يخضعون لقيود مشددة. وقال الجندي، إن قواعد اللعبة واضحة جداً، فإذا لم يتمكن الجنود من إنهاء التظاهرة الأسبوعية خلال نصف ساعة، فإن المتظاهرين سيتسببون بضرر في الجدار بقيمة تقرب من المليون شيكل. وذكرت مصادر إسرائيلية، بأن الضرر الذي لحق بالجدار منذ بداية العام يقّدّر بنحو 300 ألف دولار أميركي. يذكر أنه خلال الشهرين الماضيين، أسندت المسؤولية العسكرية في المنطقة لأحد الجنرالات الذي قاد جنوده في قطاع غزة خلال عملية الرصاص المسكوب.
أظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز الدراسات الإيرانية في جامعة تل – أبيب أن نسبة من الإسرائيليين ستبادر إلى مغادرة إسرائيل في حال التأكد من امتلاك إيران للسلاح النووي. وبحسب هذه النتائج فإن 23% من الإسرائيليين سيهاجرون إذا امتلكت إيران قنبلة نووية. وبينما أبدى 85% من الإسرائيليين تخوفهم من إمكانية امتلاك إيران للسلاح النووي، توقع 75% منهم فشل محاولات الحوار التي تقوم بها الولايات المتحدة مع الطرف الإيراني. وبينما أيد 41% مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية دون انتظار نتائج الحوار الذي تجريه أميركا مع إيران، أعرب 8% فقط من الإسرائيليين عن عدم خوفهم من امتلاك إيران لهذا السلاح. وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن نسبة بين 80 و 88% من مؤيدي أحزاب اليسار والوسط تتخوف من امتلاك إيران للسلاح النووي في مقابل 67% فقط من مؤيدي اليمين الإسرائيلي.