يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/5/2009
فلسطين
أصدرت دار الإفتاء ومجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين بياناً استنكرت فيه إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على توقيف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين. وذكر البيان أن قوات الاحتلال احتجزت المفتي على حاجز قلنديا وحاولت استجوابه وتفتيشه، إلا أنه رفض الانصياع لإجراءات قوات الاحتلال. واعتبرت دار الإفتاء هذه الخطوة من قبل السلطات الإسرائيلية ظاهرة خطرة خاصة وأن الاعتداء على العلماء المسلمين أمر يتعارض مع الشرائع والأعراف والقوانين الدولية. من جهته أكد المفتي، أن قوات الاحتلال تحاول التضييق عليه أثناء تنقلاته، إلا أنه أكد أن هذه الإجراءات لن تثنيه عن كشف الأعمال المشينة التي تنفذها هذه القوات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات تقدر بالآلاف على مناطق القطاع لا سيما منطقة الشريط الحدودي. وأضافت المصادر أن المنشورات تحتوي على خريطة لحدود القطاع وتتضمن تحذيراً للمواطنين بعدم الاقتراب من السياج الفاصل. وهددت المنشورات كل من لا يلتزم بالتحذيرات أو يحاول الاقتراب من السياج الفاصل.
انتقدت الرئاسة الفلسطينية التفاهمات التي تمت بين الإدارة الأميركية السابقة والحكومة الإسرائيلية السابقة والتي أعطت الإسرائيليين الحق بمواصلة الاستيطان، واعتبرت الرئاسة هذه التفاهمات غير ملزمة وغير شرعية وتتنافى مع القانون الدولي. أما بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة، فأعربت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها، نبيل أبو ردينة، عن تقديرها لمواقف هذه الإدارة بشأن القدس واعتبرتها مشجعة، وتمنى أبو ردينة أن تكون سياسة الإدارة الجديدة مختلفة عن سابقتها في ما خص عملية السلام. وطالب أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما فيها ما يسميه الإسرائيليون متطلبات النمو الطبيعي وذلك وفقاً لما جاء في خريطة الطريق. وأوضح أبو ردينة، أن المطالبة بوقف الاستيطان ستكون على رأس المطالب التي سيطرحها الرئيس محمود عباس خلال اجتماعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما بعد أيام في واشنطن. وأضاف أن المعادلة الفلسطينية واضحة، وهي تقضي بوقف كل أشكال الاستيطان والقبول بالحل على أساس الدولتين. وتطالب السلطة الفلسطينية بتدخل الإدارة الأميركية لفرض هذه المعادلة على الطرف الإسرائيلي.
اعتدى مستوطنون في الخليل على مجموعة من رعاة الأغنام في قرية المفقرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم. وأفاد المواطنون أن نحو عشرين مستوطناً من مستوطنتي ماعون وبيت يتير هاجموا الرعاة خلال رعيهم لأغنامهم وانهالوا عليهم ضرباً بالعصي، وإضافة لذلك قام المستوطنون بتخريب محاصيل زراعية للمواطنين دون أن تدخل قوات الشرطة الإسرائيلية لمنعهم.
جامعة الدول العربية ستنظم فعالية كبرى دعماً للقدس. هذا ما أعلنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، محمد صبيح. وأضاف أن الجامعة أنهت الاستعدادات اللازمة لتنظيم هذه الفعالية الضخمة التي ستقام في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009. وأوضح صبيح أن الاحتفالية ستقام يوم السابع من شهر حزيران/يونيو المقبل برعاية الأمين العام للجامعة عمرو موسى. وسيتخلل الاحتفالات معرضاً لتراث مدينة القدس وعرض لمجسمات كبيرة تمثل أبرز معالم القدس. وندد صبيح بالإجراءات الخطرة التي تنفذها إسرائيل في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعتبر انتهاكات خطيرة للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة.
إسرائيل
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن القضاء على الخطر الإيراني هو مسؤولية إسرائيلية، وإذا لم تتحرك إسرائيل للقضاء عليه فلا أحد سوف يفعل. وأضاف نتنياهو خلال اجتماع لحزب الليكود أن إسرائيل ليست كباقي الدول، فهي تواجه تحديات أمنية لا تواجهها دول أخرى، وحاجتنا إلى مواجهة هذه الأخطار أمر حاسم. وتابع نتنياهو قائلاً، إن هذه الأيام غير عادية، والخطر يقترب من إسرائيل. ويكمن الخطر الحقيقي في عدم تقدير الخطر على حقيقته. وأضاف، أن مهمته الأولى هي ضمان مستقبل دولة إسرائيل، فوظيفة القيادة هي القضاء على الخطر. وحول التعاون مع الإدارة الأميركية، قال نتنياهو إنه توصل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عدة تفاهمات، من بينها أن الهدف الأهم بالنسبة للبلدين هو منع إيران من الحصول على السلاح النووي.
قدم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، ماتان فلنائي أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي، تقريراً موجزاً عن المناورة التي يعتزم الجيش الإسرائيلي تنفيذها أواخر الشهر الحالي. وشرح فلنائي قائلا إن السيناريو يرتكز على هجوم بالصواريخ على إسرائيل من جميع الجهات، وفي حال وقعت حرب حقيقية على إسرائيل فهذا ما سيحدث تماماً. وأضاف أن تنفيذ هذه المناورة على الجبهة الأمامية لا يهدف إلى إخافة أحد بل إلى الاستعداد لمواجهة الخطر المحدق بإسرائيل. وخلال هذه المناورة فإن 252 مجلساً وبلدية ستفتح غرف الأزمات وستواجه كل السيناريوهات المحتملة في حالات الطوارئ. يذكر أن هذه المناورة هي الثالثة التي تجرى منذ نهاية حرب لبنان الثانية في العام 2006.
بعد اقتراح مشروع القرار الذي يطالب بمنع الاحتفالات الفلسطينية بذكرى النكبة، يعمل حزب إسرائيل بيتنا على التحضير لقانون جديد ينص على تعديل قانون الجنسية. وهذا القانون، الذي أطلق عليه قانون الولاء، من المتوقع أن تتم مناقشته من قبل اللجنة الوزارية الأسبوع القادم. أما العبارات التي من المفترض إضافتها إلى هذا القانون فتقول إن شرط الحصول على الجنسية بحسب هذا القانون سيحتم على طالب الجنسية قسم يمين الولاء للدولة. ويتضمن القانون التعهد بالولاء لدولة إسرائيل كدولة صهيونية وديمقراطية ولرموزها ومبادئها، وخدمة الدولة كما يجب سواء من خلال الخدمة العسكرية أو أي طريقة بديلة. وينص التعديل المقترح على توقيع هذا التعهد كشرط للحصول على بطاقة الهوية للأشخاص الذين ولدوا في إسرائيل، كما يعطي وزارة الداخلية الصلاحية لسحب الجنسية من أي شخص لا ينهي الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي أو إنجاز أية خدمة بديلة.