يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/5/2009
فلسطين
في تصريح له قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إن حوار القاهرة تمكن من إنجاز ملفي منظمة التحرير والمصالحة فيما بقيت ملفات أخرى بحاجة إلى مزيد من الحوار. وأكد أبو مرزوق وجود فرصة كبيرة للمصالحة في الساحة الفلسطينية، وطالب بالمقابل حركة فتح بحسم قراراتها بجرأة لإنهاء الانقسام الداخلي. وشدّد أبو مرزوق على ضرورة الوفاق الوطني لمواجهة الاستحقاقات ومنها تحرير الأسرى ومواجهة الخطر الذي يتهدد مدينة القدس. وبالنسبة إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال أبو مرزوق إن مجيء نتنياهو إلى السلطة أظهر عمق أزمة مسار التسوية، فهو يطالب بالاعتراف بيهودية الدولية ويعرب عن عدم اقتناعه بحل الدولتين، ويطرح حكماً ذاتياً للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف، أن كل الحكومات الإسرائيلية تريد أن تصل إلى الهدف نفسه الذي يسعى إليه نتنياهو، إلا أنها لم تكن تفصح عنها بصراحة.
ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على أحد الشبان الفلسطينيين من قرية سبسطية خلال المواجهات التي اندلعت مساء بالقرب من حاجز شافي شمرون غرب نابلس. وأفادت مصادر طبية، أن إصابة الشاب محمد شهاب البالغ من العمر 22 عاماً، أدت إلى بتر إحدى قدميه، وقد وصفت المصادر جروحه بين متوسطة وخطرة.
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دمشق بوفد من حركة حماس برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة. وتناول البحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية. وبحسب البيان الذي صدر عن الحركة عقب اللقاء، فإن لافروف أكد على أهمية التواصل مع حركة حماس وأن روسيا تجد نفسها محقة في قرارها إقامة علاقة معها. كما تناول لافروف الحوار الوطني الفلسطيني وأعرب عن دعم بلاده للحوار وعن أمله في أن يشارك وفد فلسطيني موحد في مؤتمر موسكو الدولي للشرق الأوسط المزمع عقده هذا العام. ووعد لافروف بمحاولة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة. من جهته تحدث خالد مشعل عن أهمية التواصل بين حماس والجانب الروسي الذي يتعاطى بإيجابية مع الحركة. كما رحّب بالجهود الدولية التي تبذل لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، لكنه أعرب من ناحية ثانية عن تخوفه من عدم جدوى هذه الجهود في حال لم يتم الضغط على الجانب الإسرائيلي للاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
أفاد مواطنون في مدينة القدس أن مجموعة من اليهود المتطرفين تقدر بنحو 30 شخصاً حاولت اقتحام المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة الظهر. وكان أفراد هذه المجموعة يحملون العلم الإسرائيلي ويرتدون قمصاناً عليها صورة لمجسم الشمعدان والهيكل. واندلع اشتباك بالأيدي بين المتطرفين والمصلين الذين تصدوا للمجموعة فور خروجهم من المسجد عقب انتهاء الصلاة. وقامت قوات الشرطة الإسرائيلية بإبعاد المتطرفين عن المكان.
كشفت إحدى المنظمات الدولية العاملة في مجال تفكيك السلاح النووي، وتعرف باسم إيه سي دي إن، عن وجود عشرات الأطنان من اليورانيوم المنضب في قطاع غزة. وذكر التقرير الذي نشرته المنظمة أن الكمية المعلن عنها عثر عليها في التربة وباطن التربة في القطاع وقد تصل كميتها إلى 75 طناً. وحسب التقرير، فمن المرجح أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استخدم اليورانيوم المنضب خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة. ولفت التقرير إلى تصريحات لأحد الأطباء النروجيين خلال عمله التطوعي في مستشفى الشفاء خلال الحرب، أكد فيها وجود مواد مشعة قد تكون يورانيوم منضب في جثث الضحايا. وتضح خطورة هذا الأمر عند الاطلاع على مخاطر المواد المشعة في قطاع غزة، فهذه المواد مسببة للسرطان وللتشوهات، وتشكل خطراً على الصحة وخاصة صحة الأطفال والمصابين بالربو والمسنين.
إسرائيل
قال وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية موشيه يعالون في حديث إلى القناة الثانية في تعليق على المحادثات التي جرت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في واشنطن، إن حكومة إسرائيل لن تسمح للولايات المتحدة بأن تملي على إسرائيل سياستها، وأضاف بأن عملية بناء المستوطنات لن تتوقف. ورفض يعالون تحميل الاستيطان مسؤولية فشل عملية السلام، معتبراً أن المستوطنات لم تشكل يوماً عقبة. وأضاف أنه حتى عندما انسحبت إسرائيل من المناطق الفلسطينية فإن الإرهاب لم يتوقف، وعندما اقتلعت المستوطنات اليهودية من قطاع غزة، أصبح هناك حماستان. وتساءل يعالون عن سبب التحدث عن المستوطنات إذاً، واقترح الابتعاد عن مجرد الشعارات والأحكام. وأكد يعالون أن الاستيطان سيستمر ضمن إطار النمو الطبيعي. أما فيما خص البؤر الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية، فقال يعالون إن الحكومة لن تسمح بإقامة هذه المستوطنات غير الشرعية.
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته في افتتاح مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، إن إسرائيل تشكل عقبة كبرى في طريق السلام في الشرق الأوسط، وحذر من أن فشل المفاوضات سوف يفتح الطريق لمزيد من المقاومة في الأراضي المحتلة من أجل استرداد الحقوق. وحمّل الرئيس الأسد إسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات غير المباشرة بوساطة تركية بين إسرائيل وسورية. وأضاف أن التجارب مع إسرائيل بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة تثبت أن إسرائيل هي العقبة. وأكد الأسد أن دمشق لا زالت تعتبر السلام خياراً استراتيجياً يجب التوصل إليه يوماً ما.
تعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن رغبته في استئناف المفاوضات مع سورية إنما من دون تقديم أي التزامات مسبقة، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن التفاوض سيكون بلا جدوى إذا لم تكن هناك رغبة إسرائيلية حقيقية في التوصل إلى السلام. وأضاف، أن المفاوضات لا معنى لها إذا لم تلتزم الدولة اليهودية بالانسحاب من مرتفعات الجولان. وقال المعلم إن إعادة الجولان لا تعتبر شرطاً مسبقاً بل من متطلبات السلام. يذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية قد توقفت خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وكان الرئيس التركي، عبد الله غول، قد أعرب في الأسبوع الماضي عن استعداد أنقرة لمواصلة وساطتها بين البلدين.
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني لن تستأنف قبل نهاية الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الثاني عشر من شهر حزيران/يونيو القادم. وأضاف في مؤتمر صحافي في طهران، أن الولايات المتحدة تريد البدء في المحادثات قبل الانتخابات، إلا أن إيران لن تعقد أي محادثات الآن. وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وافق على الانتظار حتى نهاية الانتخابات. وكان نجاد قد انتقد الاتفاقية التي تمت في العام 2003 بين سلفه وأوروبا لتجميد البرنامج النووي الإيراني، ووصفها بأنها مهينة. معتبراً أن قراره بالوقوف في وجه الغرب أعاد الكرامة لإيران.