يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/5/2009
فلسطين
أصدر البنك الدولي تقريراً حول استخدام المياه في الأراضي الفلسطينية. وجاء في التقرير أن إسرائيل تستخدم أربعة أضعاف كمية المياه التي يستخدمها الفلسطينيون من طبقة مياه جوفية حيوية مشتركة. وأوضح التقرير أن الإسرائيليين يستهلكون نحو 240 متراً مكعباً من الماء للفرد سنوياً، في مقابل 75 متراً مكعباً لفلسطينيي الضفة الغربية، و 125 متراً مكعباً لسكان غزة. وأضاف التقرير، أن الفلسطينيين في بعض مناطق الضفة الغربية، يعيشون على كمية صغيرة تتراوح بين 10 و 15 لتراً من الماء للفرد يومياً، وهو ما يعتبر تحت المستوى الموصى به لتجنب الأوبئة. ولفت التقرير، إلى أن الوضع في غزة أكثر سوءاً، إذ أن الفلسطينيين هناك يعتمدون على مياه جوفية تتزايد ملوحة وتلوثاً، بينما تعتبر نسبة تتراوح بين 5 إلى 10% فقط من المياه المتوفرة نظيفة بدرجة كافية للشرب. وأوضح تقرير البنك الدولي، أن إسرائيل تسيطر على ما يعادل 80% من إمدادات المياه، على الرغم من أن الفلسطينيين والإسرائيليين يتشاركون في طبقة المياه الجوفية التي تمتد على طول الضفة الغربية، وهو ما يعني تفاوتاً هائلاً في استخدام المياه بين الطرفين.
من المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن. وكان عباس قد ذكر أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي خلال اللقاء في المواضيع المتعلقة بعملية السلام وأهمها مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق، ووقف الاستيطان، واعتراف إسرائيل بحل الدولتين. وكان الرئيس عباس قد عقد عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين الأميركيين في واشنطن، من أبرزهم مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، ونائب وزير الدفاع الأميركي وليام لين، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة. وتناولت اللقاءات تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وضرورة الالتزام بالرؤية الأميركية للحل القائمة على حل الدولتين.
إسرائيل تغتال قائداً قسامياً. فقد أعلنت مصادر فلسطينية أن مجموعة من القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي اغتالت عبد المجيد دودين أحد أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلدة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية. وحسب المصادر الفلسطينية، فقد اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي صباحاً منطقة الطور القريبة من خربة دير العسل قضاء الخليل حيث اغتالت دودين. واعترفت القوات الإسرائيلية بالعملية، مؤكدة أن قوة خاصة من حرس الحدود قتلت مطلوباً كبيراً. وقالت المصادر إن دودين متهم بقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، وهو مطلوب لإسرائيل منذ العام 1995.
توالت ردود الفعل المستنكرة لعملية اغتيال عبد المجيد دودين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الإطار دعت كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى الرد بقوة على جريمة الاغتيال، مؤكدة أن العدو الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمر بهذه الجريمة. بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، إن عملية الاغتيال تظهر مدى إرهاب العدو وبشاعته، وخطورة أي تفاوض أو تطبيع أو تنسيق أمني معه يستهدف القيادات والشعب. وطالب برهوم السلطة الفلسطينية بوقف كل محاولات تصفية المقاومة وسحب سلاحها، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستدفع ثمن هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وتوعدت كتائب عز الدين القسام، التي ينتمي دوين إليها بالرد على العملية، فقالت في بيان لها إن عناصرها لهم الحرية المطلقة في الضفة الغربية للرد على جريمة الاغتيال بالطريقة المناسبة. أما حركة الجهاد الإسلامي فأكدت في بيان لها أن عملية الاغتيال لن تمر دون رد من قبل المقاومة في كل أنحاء الضفة، وأضاف البيان، أن العملية الإسرائيلية ستفتح أبواب النار على العدو الإسرائيلي.
بأمر من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، منعت قوات الاحتلال إقامة الحفل الختامي الذي كان مخصصاً لاحتفالية فلسطين للأدب في القدس. وكان من المقرر أن يقام الاحتفال في المسرح الوطني في مدينة القدس، إلا أن منظمي الاحتفالية اضطروا إلى الانتقال إلى مقر المجلس الثقافي البريطاني في القدس لإقامة الاحتفال. وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت قبل أسبوعين تنظيم الحفل الافتتاحي لاحتفالية فلسطين للأدب في المكان ذاته، ما اضطر المنظمين حينها إلى نقل مكان الاحتفالي إلى المجلس الثقافي الفرنسي في القدس.
إسرائيل
رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي طالبت فيها بوقف عمليات الاستيطان الإسرائيلي، قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف إن إسرائيل ستواصل عملية بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال ريغيف إن الحياة الطبيعة في هذه التجمعات يجب أن تأخذ مجراها، وأضاف أن عملية البناء يجب أن تتواصل لتلبية نمو العائلات داخل المستوطنات. ولفت ريغيف إلى أن إسرائيل تسعى إلى عدم إقامة مستوطنات جديدة وإلى إزالة البؤر الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية. أما بالنسبة للمستوطنات الموجودة حالياً، فإن مصيرها سيتقرر خلال المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
خلال لقائه بوفد الكونغرس الأميركي الذي يزور دمشق، رحب الرئيس السوري بشار الأسد بسياسة الحوار الجديدة التي تتبعها إدارة الرئيس باراك أوباما مع بلاده. وقال الأسد إنه يقدّر تبني الرئيس أوباما لسياسة الحوار كسبيل لمعالجة القضايا الصعبة. وشدّد الأسد على ضرورة إزالة العقبات التي تعوق استعادة العلاقات الأميركية – السورية. يذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت توتراً كبيراً في عهد الإدارة الأميركية السابقة بزعامة الرئيس جورج بوش.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر أمراً بفرض حظر على تزويد إسرائيل بالطائرات المروحية المقاتلة المتطورة من طراز أباتشي بحجة ضرورة التأكد من حاجة إسرائيل لهذه الطائرات من ناحية، والتثبت من عدم استخدام هذه الطائرات في عمليات قتل تستهدف المدنيين من ناحية ثانية، كما حدث في حرب غزة. وذكرت مصادر إسرائيلية أنها لم تطلع على قرار الحظر من خلال مصدر رسمي أميركي، بل من خلال تسريبات صحافية مقربة من إدارة الرئيس أوباما، مضيفة أن قرار الرئيس أوباما يعتبر الأول من نوعه منذ عشرات السنين.