يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/5/2009
فلسطين
لا زالت قضية اقتراح أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باعتبار الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين تتفاعل، واليوم طالب عدد من النواب الأردنيين من بينهم نواب الكتلة الوطنية الديمقراطية التي تضم 15 نائباً، بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإعادة النظر في معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل منذ العام 1994. وذكر النائب محمد أبو هديب أن هذا الإجراء هو رد على مشروع القانون الإسرائيلي، معتبراً أن هذا المشروع تصعيد خطر وخرق واضح لمعاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية. وطالب النائب خليل عطية بسحب السفير الأردني من تل – أبيب، وقال إن العقلية الإسرائيلية لدى الطبقة السياسية الحاكمة في إسرائيل لا تؤمن بالسلام ولا بالمعاهدات ولا تراعي قرارات الشرعية الدولية والأممية.
أعلن رئيس اللجنة الفلسطينية لتنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة، رائد فتوح، أن السلطات الإسرائيلية قررت فرض إغلاق شامل على المعابر التجارية كافة بسبب الاحتفال بعيد نزول التوراة اليهودية. وأضاف فتوح، أنه من المتوقع أن يتم إعادة فتح المعابر جزئياً يوم الأحد القادم. يذكر أن إسرائيل تفتح معبر كرم أبو سالم جزئياً فقط يوم الجمعة لإدخال كميات قليلة من البضائع والمساعدات الإنسانية.
عقب لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه طرح على الرئيس الأميركي الأفكار التي وردت في كل من خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، على أن تكون آلية التطبيق من قبل اللجنة الرباعية الدولية واللجنة العربية للمتابعة وعدد من الدول الإسلامية. وشدد عباس على الالتزام بخطة خريطة الطريق بالكامل من الألف إلى الياء، لأن تنفيذها هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وأوضح أن جميع الدول العربية والإسلامية ألزمت نفسها بالمبادرة العربية للسلام التي تتحدث عن الأرض مقابل السلام، ففي حال انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية التي تحتلها، فإن جميع هذه الدول ستكون مستعدة لعلاقات طبيعية مع إسرائيل. وبالنسبة لالتزامات السلطة الفلسطينية، أكد عباس أن السلطة تقوم بواجبها في عملية ضبط الأمن في الضفة الغربية وهو أمر يصب في المصلحة الفلسطينية أولا ومصلحة الاستقرار في المنطقة. وأضاف أبو مازن، أن الرئيس أوباما أكد خلال اللقاء على الالتزامات الدولية الواردة في خريطة الطريق وعلى الحل القائم على أساس الدولتين ووقف الاستيطان ومناقشة القضايا الخاصة في المرحلة النهائية. كما أعرب أوباما عن ثقته بأن إسرائيل ستقبل بحل الدولتين لأنه في مصلحة أمنها. مشيراً إلى أنه طلب من بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الأسبوع الفائت، وقف بناء المستوطنات وتخفيف الضغوط على الفلسطينيين بالنسبة للتجارة والحركة كي يتمكنوا من تطوير الاقتصاد. ووعد أوباما بالعمل مع إدارته من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام.
اختتم وفد قافلة الأمل الأوروبية زيارته إلى قطاع غزة بعد تسليم المساعدات التي حملتها القافلة للمستشفيات والمؤسسات الإنسانية في القطاع. وأعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود، أنه تم تسليم مساعدات إلى جمعية للمكفوفين تابعة للأونروا، وهي عبارة عن أجهزة لمساعدة المكفوفين على التعامل مع أجهزة الحاسوب. كما زار وفد القافلة مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي حيث تفقد الأقسام والعيادات واطلع على الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. من جهته أكد رئيس قافلة الأمل، فرناندو روسي، على مواصلة الجهود لمساعدة المحاصرين في قطاع غزة، والعمل في سبيل ذلك عند وصول الوفد إلى أوروبا، مضيفاً أنه سيتم تسيير المزيد من قوافل كسر الحصار إلى قطاع غزة. وقد غادر الوفد عبر معبر رفح البري.
ذكرت نائبة المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ماري أوكابي، أن بعثة تقصي الحقائق التي عينها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات التي شهدها قطاع غزة وجنوب إسرائيل خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة، سوف تتوجه إلى المنطقة في نهاية الأسبوع. وأوضحت أوكابي، أن البعثة التي يرئسها القاضي ريتشارد غولدستون ستصل إلى غزة في أول حزيران/ يونيو القادم، حيث تمكث هناك لمدة أسبوع. وستدخل البعثة إلى غزة عن طريق معبر رفح. يذكر أن بعثة تقصي الحقائق تنوي لقاء الأطراف المعنية كافة، ومن ضمنها المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى عدد من الضحايا والشهود على الانتهاكات التي يتم التحقيق بشأنها.
إسرائيل
بعد الإعلان عن قرب قدوم لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور أن إسرائيل لن تتعاون مع فريق الأمم المتحدة. وأضاف بالمور أن اللجنة تريد إظهار أن إسرائيل مذنبة مهما كان الأمر، ولذلك فلا مجال للتعاون مع لجنة كهذه. وقال بالمور، إن القرار الذي تم بموجبه تشكيل اللجنة، هو قرار منحاز، فهو قد أمر بالتحقيق في انتهاكات إسرائيلية مزعومة، بينما تجاهل القرار حركة حماس، الحركة الإسلامية المتطرفة التي تحكم غزة. يذكر أن رئيس اللجنة، غولدستون، صرّح بأنه سيدخل القطاع عبر مصر في حال رفضت إسرائيل السماح له بالدخول عبر أراضيها.
وجهت إيران أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في عملية تفجير مسجد شيعي في جنوب شرق إيران ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً. وأضافت المصادر الإيرانية أن البلدين يسعيان إلى إشعال فتنة مذهبية مع الأقلية السنية في المنطقة. وقال وزير الداخلية الإيراني أن الذين ارتكبوا جريمة التفجير ليسوا شيعة أو سنة، بل هم أميركيون وإسرائيليون. وذكر مصدر أمني في المنطقة التي وقع فيها التفجير أنه تم اعتقال ثلاثة من المشتبه بهم، وأضاف أن التحقيقات أثبتت أن الولايات المتحدة تقف وراء الإرهابيين.
دعا النائب العام الإسباني إلى إصدار مذكرات اعتقال دولي بحق ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم كانوا من حراس مخيمات الموت النازية، وهم يقيمون حالياً في الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف أن الأدلة تثبت تورط هؤلاء في المساعدة في جريمة إبادة اليهود. إلا أن القرار النهائي بشأن طلب الاعتقال وتنفيذه بحق المتهمين الثلاثة يعود إلى القاضي الإسباني إسماعيل مورينو. وحسب النائب العام، فالمخيمات النازية الثلاث المعنية تقع في ألمانيا والنمسا، ويُعتقد أن المتهمين الثلاثة عملوا في هذه المخيمات. يذكر أن المحاكم الإسبانية تتمتع بحق النظر في الدعاوى المتعلقة بالجرائم الكبيرة التي وقعت خارج إسبانيا وذلك بموجب مبدأ العدالة العالمية المطبق في المحاكم الإسبانية.