يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/2/2009
فلسطين
أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها مستهدفة الصيادين في منطقة المواصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى إلى إصابة أحد الصيادين بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى للمعالجة. يذكر أن السفن الإسرائيلية تتعمد إطلاق النار باتجاه الصيادين وقواربهم بشكل شبه يومي.
اندلعت المواجهات في مناطق الضفة الغربية خلال المسيرات الأسبوعية التي تنطلق عقب صلاة الجمعة. ففي مدينة الخليل أطلق الجنود الإسرائيليون النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين ردوا برشق الحجارة والزجاجات الفارغة. وأفادت المصادر الطبية عن إصابة سبعة مواطنين على الأقل بجروح. وفي نعلين اعتدى الجنود الإسرائيليون على المواطنين خلال المسيرة الأسبوعية لمناوئة الجدار العازل والتوسع العنصري مطلقين النار وقنابل الغاز باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جرّاء تنشق الغاز. كما اعتدى الجنود على عدد من المصورين الصحافيين. وتكررت المواجهات في قرية بلعين خلال المسيرة الأسبوعية لمناوئة الجدار العازل والتوسع الاستيطاني التي شارك فيها متضامنون دوليون وإسرائيليون. وقد أصيب اثنان من المتظاهرين بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص باتجاه المواطنين، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق جرّاء تنشقهم للغاز المسيل للدموع.
رفضت حركة حماس الشروط الإسرائيلية بشأن التوصل إلى التهدئة. وأوضح الدكتور صلاح البردويل العائد من القاهرة أن المباحثات لا زالت جارية للتوصل إلى اتفاق يضمن فك الحصار وفتح المعابر، لكنه وصف المباحثات بالمعقدة والصعبة بسبب الشروط الإسرائيلية. وقال بردويل إن إسرائيل تحاول ربط قضية المعابر بالإفراج عن غلعاد شاليط إضافة إلى إقامة شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية، وهو ما ترفضه حركة حماس. وأضاف أنه يتم التداول حالياً بتهدئة لمدة عام ونصف، كاشفاً أنه سيتوجه إلى القاهرة مجدداً يوم الأحد المقبل لاستكمال المباحثات وتلقي إجابات إسرائيلية حول استفسارات مطروحة بشأن التهدئة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع إف 16 قصفت ليلاً منطقة الشريط الحدودي بالقرب من بوابة صلاح الدين وحي البرازيل وحي القشوط واستهدفت منطقة الأنفاق. وحسب المصادر الفلسطينية فإن القصف أدى إلى تدمير أربعة أنفاق وإحداث دمار بالمنازل المجاورة. إضافة لذلك، أطلقت الطائرات الإسرائيلية ستة صواريخ على الأقل باتجاه أراض ودفيئات زراعية في حي السلام جنوب مدينة رفح، ما أدى إلى تدمير هذه الدفيئات بالكامل إضافة إلى الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين في المنطقة. وقد أحدثت عمليات القصف حالة من الرعب في صفوف المواطنين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
في خطوة جديدة في إطار عمليات الاستيلاء على أراضي المواطنين بالقوة، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة أوامر عسكرية لأهالي قرية نحالين غرب مدينة بيت لحم تقضي بمصادرة مساحات جديدة من أراضي القرية بحجة أنها "أراضي دولة". ويعطي القرار أصحاب الأراضي المستهدفة مهلة 45 يوماً من تاريخ تسليم الأمر العسكري للاعتراض عليه لدى لجنة الاعتراضات العسكرية في معسكر عوفر. يذكر أن عمليات مصادرة الأراضي في ازدياد وهي تأتي في إطار سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي من جهة وطرد وتهجير المواطنين من أراضيهم من جهة ثانية.
إسرائيل
رفض رئيس اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية طلباً من المدعي العام الإسرائيلي بمنع اليميني المتطرف باروخ مارزل، رئيس حزب الجبهة الوطنية اليهودية من مراقبة الانتخابات في بلدة أم الفحم. وكان المدعي العام الإسرائيلي، مناحيم مزوز، حث اللجنة المركزية للانتخابات على اتخاذ قرار بمنع مارزل من مراقبة الانتخابات في مدينة أم الفحم العربية. وقد رأى المدعي العام أن وجود مارزل في المدينة يضر بالأمن العام في المدينة ويؤثر على صحة العملية الانتخابية. وقال مزوز إن طلبه يستند على معلومات أجهزة الأمن والشرطة. من جهتهم، أعلن مسؤولون في أم الفحم نيتهم منع مارزل من الدخول إلى المدينة في يوم الانتخابات.
دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، منافسها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى مناظرة عامة قبل أيام على الانتخابات. وقالت ليفني إن نتنياهو لم يجب على اتصالاتها المتكررة بشأن المناظرة العامة متسائلة عما يخيف نتنياهو من المناظرة معها. وأضافت ليفني أن من حق المواطنين الإسرائيليين التعرف على السياسة التي ينوي المرشحون لمنصب رئاسة الحكومة اتباعها خاصة فيما يتعلق بالمخاطر التي تهدد إسرائيل وكيفية قيادة دولة إسرائيل باتجاه السلام والمستقبل الأفضل. من جهته قال نتنياهو خلال جولة في إحدى مستوطنات الضفة الغربية، أن الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء تتعلق بأمر واحد فقط هو بقاء المكان في يد الإسرائيليين أو انتقاله إلى سلطة حماس وإيران، متهماً كاديما بأنه سيعمل على إعطاء مزيد من الأراضي إلى الفلسطينيين وبالمقابل تشريد أكثر من 60 ألف من اليهود الذين يقيمون في الضفة.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن تركيا قد دخلت على خط التفاوض بشأن إطلاق غلعاد شاليط. فبينما تواصل مصر جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، أرسلت تركيا وفداً إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع قادة حركة حماس حول إطلاق شاليط. وبحسب المصادر فإن تركيا كانت قد عرضت سابقاً التدخل في المباحثات الجارية حول قضية شاليط، وقد جدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان عرضه خلال الأيام الماضية.